آخر تحديث GMT 06:25:28
الخميس 6 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة

طنجة - ياسين العماري

تحولت جنازة الشاب، الذي أحرق نفسه في المعبر الحدودي بين مدينة سبتة المحتلة ومدينة تطوان في شمال المغرب، إلى تظاهرة حاشدة للتنديد "بتفشي الفساد والزبونية" وسط رجال الجمارك والأمن في المعبر الحدودي المعروف بـ"باب سبتة". وكان شاب مغربي، ينحدر من تطوان، يبلغ من العمر 24 عامًا، ويدعى عبدالرحمن الشيخ، قد لفظ أنفاسه الأخيرة، صبيحة الخميس 5 أيلول/سبتمبر الماضي، في مستشفى "مولاي رشيد" في الدار البيضاء، متأثرًا بحروق بليغة، نجمت عن النيران التي أشعلها في جسمه، الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر، في المعبر الحدودي، أصيب على إثرها بحروق من الدرجة الثالثة، شملت 50% من جسده، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى التخصصي في الدار البيضاء، للعلاجات اللازمة. وحسب روايات متطابقة، فإن إقدام الشاب عبدالرحمن على إضرام النار في جسمه، جاء إثر سلب رجال الجمارك المغاربة في معبر "سبتة" بضاعته، البالغ قيمتها قرابة 70000 درهم، حوالي 6800 دولار، وبعد أن رفضوا السماع لتوسلاته، وإرجاع البضاعة له، وكذا الإمعان في إهانته، سحب قارورة بنزين كانت في الصندوق الخلفي لسيارته، وهي من نوع "رينو 12"، وقام بصب المادة الحارقة على ملابسه، ثم أضرم النار بواسطة ولاعة  كانت في حيازته، لتشب النار في جسده، وقام زملائه بإطفاء النيران، وحملته سيارة إسعاف على وجه السرعة إلى مستشفى "مولاي رشيد" في الدار البيضاء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وعقب أداء صلاة الجنازة على روحه، الجمعة، 6 أيلول/سبتمبر، سار المئات من الشباب والنساء في جنازته المهيبة، التي رفع فيها شعارات قوية، وأطلقت النساء الزغاريد, وكاد مسار المسيرة/الجنازة يتحول لما لا يحمد عقباه، بعد أن توجهت الحشود إلى  منزل أحد رجال الجمارك، المتهم بالوقوف وراء دفع الشاب إلى إضرام النار في جسمه، لكن حال تدخل رجال الأمن دون ذلك، وتم منع الحشود من اقتحام إدارة الجمارك، حيث اكتفى متظاهرون غاضبون بالهتاف بشعارات تدين فساد بعض أفراد تلك المؤسسة، ثم دفن عبدالرحمن في مقبرة تطوان الرئيسية. وتعهد المحتجون بتنظيم وقفة احتجاجية، الاثنين المقبل، في معبر "باب سبتة"، لدفع السلطات المغربية على فتح تحقيق في الإهانات التي يتعرض لها ممارسو التهريب المعيشي. الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من الأشخاص، يزاولون ما يصطلح عليه في المغرب بـ"التهريب المعيشي"، والذي يتجلى في شراء مواد وبضائع من سبتة ومليلية المحتلتين في الشمال، ثم بيعها في سائر مناطق المغرب، دون أداء الضريبة والحقوق الجمركية، وغالبًا ما تغض السلطات الطرف عنها، مقابل أداء المهربين عمولات،كرشوة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة



GMT 12:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية

GMT 02:37 2017 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

لامباسيد دوفيرن أبرز 10 مطاعم مميّزة في باريس

GMT 17:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مصنع "رونو" في طنجة يصدر أكثر من مليون سيارة

GMT 00:20 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

الديكور التركي صيحة فاخرة لمنزل حديث راقي

GMT 04:25 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

إطلالة مميَّزة لـ"كايا جربر" وبيلا حديد في نيويورك

GMT 11:50 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

طفل يلقى حتفه في آبار الموت في إقليم فجيج

GMT 05:39 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

"جبل الطاولة" قمة مسطحة لمغامرة لاتنسى
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca