آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"تمرد" المغربية تعلن تأجيل نزولها إلى الشارع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الرباط - رضوان مبشور

قررت حركة "تمرد" المغربية بشكل رسمي الجمعة، تأجيل نزولها إلى الشارع، بعد أن كان مقررا خروج نشطاء الحركة السبت، في احتجاجات شعبية للمطالبة بإسقاط الحكومة وإقرار "الملكية البرلمانية" كنظام سياسي للبلاد، بالإضافة إلى مطالب اجتماعية واقتصادية أخرى. وأرجعت الحركة سبب عدولها عن النزول للشارع إلى الاضطرابات التي تعرفها مصر في الأيام الأخيرة، وهو ما يحتم عليها عدم المغامرة في هذه الظرفية بالذات بالخروج إلى الشارع، بخاصة بعدما أعلنت جماعة "العدل والإحسان" المحظور وبعض الأحزاب السياسية المنتمية لليسار الراديكالي دعمها للحركة.وصرح عضو حركة "تمرد المغربية" عبد المنعم الكدام، لموقع "هسبريس" قائلاً أن "تأجيل المسيرة جاء لكون السياق الإقليمي يفرض التريث، إذ لا يمكن المغامرة بالنزول إلى الشارع، في ظل ما يشهده عدد من دول المنطقة، بخاصة ما يجري في مصر وسورية"، مضيفاً كنا نتوقع أن تستغل جهات ما المسيرة التي كنا قد دعونا إليها، لتكرار نفس السيناريو الذي وقع في مصر، لذلك ارتأينا تأجيلها إلى موعد آخر، وهذا ليس خوفا منّا، بل هو رُشد، وتصرف العقلاء". مؤكداً أن ما يجري اليوم في مصر هو في حد ذاته إنذار إلى المغرب، على اعتبار أن أي خطأ سياسي، من طرف أي مكون سياسي، أو من طرف المؤسسة الملكية، يمكن أن يؤدي إلى تأزيم الوضع في المغرب، خاصة بعد تحرر المجتمع من عقدة الخوف، وصارت الاحتجاجات الشعبية تخرج بشكل عفوي في جميع مناطق المغرب".وكانت الحركة قد عقدت في 17 تموز / يوليو الماضي ندوة صحافية في العاصمة المغربية الرباط، دعت من خلالها إلى الخروج إلى الشارع في ال 17 آب/ أغسطس الجاري للمطالبة بإسقاط الحكومة المغربية الحالية بعد فشلها في تحقيق مجموعة من المطالب الاجتماعية والاقتصادية، وطالبوا باللجوء إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، بالإضافة إلى مطالبتهم بضرورة تعديل الدستور المغربي الأخير بغرض الاستجابة لمطلب الملكية البرلمانية كنظام سياسي للحكم، ومجتمع عادل تسود فيه الديمقراطية.وظهرت في الأشهر الأخيرة في المغرب عدة احتجاجات شعبية، كان آخرها الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مختلف المدن المغربية المنددة بقرار العفو الملكي لمناسبة عيد العرش الذي شمل المواطن الإسباني "دانيال غالفان" المتهم باغتصاب 11 طفلاً مغربياً، والمحكوم عليه ب 30 سنة سجناً نافذاً، واستجاب العاهل المغربي محمد السادس لضغط الشارع، ورفعت سلطات الرباط مذكرة للشرطة الدولية "الانتربول" للمطالبة باعتقال "دانيال"، وهو ما تم بالفعل قبل أسبوعين في إسبانيا.وسبق للسلطات المغربية أن دخلت في نيسان/أبريل الماضي في صراعات مباشرة مع بعض الموالين لجبهة "البوليساريو" المطالبة بالانفصال عن المغرب في مدينة العيون دامت قرابة شهر، أسفرت عن حدوث إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف رجال الأمن المغاربة، بعد الأحداث التي تلت سحب الولايات المتحدة الأميركية للقرار الذي تقدمت به لأعضاء مجلس الأمن الدولي، والقاضي بتوسيع مهمة المينورسو بالصحراء، وهو القرار الذي رفضه المغرب جملة وتفصيلا، واعتبره من شأنه أن يمس بسيادته على ترابه.وكانت مدينة سيدي افني (جنوب البلاد) في أيار/مايو الماضي مسرحا لأحداث عنف، بعد المواجهات التي اندلعت بين بعض شباب المدينة وقوات حفظ الأمن، بعد احتجاجهم على إقدام عمالة المدينة على طرد أحد العاملين في الإنعاش الوطني (النظافة) من عمله، وهي الاحتجاجات التي دامت حوالي أسبوعين وخلفت خسائر مهمة في صفوف ممتلكات الدولة والخواص، بالإضافة إلى إصابات بليغة في صفوف الطرفين، أغلبهم من قوات حفظ الأمن. وكانت حركة "20 فبراير" التي تأسست في بداية العام 2011، خرجت بدورها في أكثر من مرة إلى شوارع المملكة إبان ما يسمى ب "الربيع العربي" للمطالبة بإسقاط حكومة عباس الفاسي وإجراء انتخابات دستورية، وهو ما تم الاستجابة له أيضا من طرف العاهل المغربي محمد السادس في الخطاب الشهير ل 9 آذار / مارس 2011، الذي استجاب لأغلب مطالب الحركة، بداية بإجراء انتخابات سابقة لأوانها، أفرزت تولي حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي رئاسة الحكومة لأول مرة في تاريخه، وصولا إلى إجراء إصلاحات دستورية مهمة، بخاصة اعترافه باللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية، ونزع "القداسة" عن الملك، كما نزع صلاحيات مهمة من المؤسسة الملكية وتم منحها لرئيس الحكومة، بخاصة على مستوى التعيينات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمرد المغربية تعلن تأجيل نزولها إلى الشارع تمرد المغربية تعلن تأجيل نزولها إلى الشارع



GMT 12:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca