آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب تزيل نقاط مراقبة للمهاجري الأفارقة احترامًا لحقوقهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب تزيل نقاط مراقبة للمهاجري الأفارقة احترامًا لحقوقهم

طنجة - نوفل الخمليشي

أعلنت منظمة "مرصد الشمال لحقوق الإنسان" - وهي منظمة غير حكومية في شمال المغرب- أن السلطات المحلية لمدينة تطوان، قامت بإزالة نقطتين للتفتيش سبق وأن أقامتهما على الطريق بين الفنيدق والميناء المتوسطي،  في سياق حملة أمينة ضد المهاجرين الأفارقة، استجابة لدعوات الجمعيات الحقوقية بضرورة احترام حقوق المهاجرين الأفارقة المتواجدين فوق التراب المغربي. وأوضح بيان صادر عن المرصد، حصل "المغرب اليوم" على نسخة  منه، أن أعضاء من المرصد  قاموا بزيارة ميدانية إلى المنطقة المذكورة، حيث تمت معاينة إزالة النقطتين المذكورتين التي كلف بإقامتهما عناصر من القوات المساعدة  خلال حملة أمنية واسعة النطاق ضد المهاجرين المختبئين في غابات الفنيدق وبليونش على مشارف مدينة سبتة المحتلة. يشار إلى أن المرصد أصدر نهاية الشهر الماضي بياناً أبرز فيه ما وصفها "بالخروقات التي ترتكب في حق المهاجرين الأفارقة خلال العمليات الأمنية"، التي توجت بإيقاف العشرات من المهاجرين وترحيلهم نحو بلدانهم الأفريقية، داعيا إلى اعتماد مقاربة شاملة تراعي مبادئ حقوق الإنسان بدل تغليب المقاربة الأمنية في التعاطي مع الظاهرة. ولفت المرصد إلى المعاناة التي يعيشونها المهاجرين الأفارقة في رحلتهم نحو الضفة الأوروبية حيث يتخذون الغابات والأحراش كمساكن مؤقتة في ظروف إنسانية مزرية، نظرا لانعدام الأغذية والماء الصالح للشرب. وتزداد معاناة  المهاجرين في ضوء البرد القارس، مما يدفعهم إلى اللجوء لمدن الفنيدق والمضيق والقرى المجاورة لطلب الأغذية والأغطية. وعلى الرغم من الحملات الواسعة النطاق التي تقوم بها السلطات الأمنية ضد المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، فأن ذلك لم يمنع من تدفق أعداد كبيرة منهم، حيث تشير معطيات منظمات حقوقية إلى تواجد ما يزيد عن  1500 مهاجر بينهم نساء وأطفال، يتخذون من الغابات القريبة لمدينة سبتة المحتلة، مخبئا مؤقتا في انتظار اللحظة المناسبة لركوب البحر نحو الضفة الأوربية. وأرجع مراقبون تنامي أعداد المهاجرين الأفارقة نحو مدن شمال المغرب إلى غياب التنسيق الأمني بين دول المنطقة، بالإضافة إلى تنامي وتيرة الصراعات الدامية التي ترزح تحت وطأتها دول أفريقية عدة، وهو ما يفرز العديد من التداعيات والتحديات على المستوى الأمني والاجتماعي في شمال المغرب. وتنامي خلال الأشهر الماضية محاولات المهاجرين الأفارقة للهجرة نحو أوروبا انطلاقا من السواحل المغربية، إذ أحبطت مصالح الأمن المغربية العشرات من المحاولات وأوقفت المئات من المهاجرين الأفارقة على أهبة ركوب البحر، وفي نفس السياق قامت مصالح الإنقاذ الأسباني  بالعديد من التدخلات انتهت بإنقاذ المئات من المهاجرين الأفارقة من موت محقق عندما كانوا يصارعون الأمواج في عرض البحر أملاً في الوصول إلى الفردوس المفقود.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب تزيل نقاط مراقبة للمهاجري الأفارقة احترامًا لحقوقهم المغرب تزيل نقاط مراقبة للمهاجري الأفارقة احترامًا لحقوقهم



GMT 12:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية

GMT 02:19 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأدب والفن التشكيلي المغربي ينعي الكاتبة زهرة الزيراوي

GMT 20:08 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل موسيقي كبير مختلط في الرياض بمشاركة فنانين عالميين

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 01:44 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

نصائح لتنسيق البوت الطويل الممتد لفوق الركبة

GMT 01:23 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبة عيسوي تكشف عن نصائحها للتعامل مع الغضب

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca