آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المواقف العربية من قضية الصحراء المغربية تُوحد الصفوف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المواقف العربية من قضية الصحراء المغربية تُوحد الصفوف

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

لم يخلُ الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب من توجيه رسائل إلى مختلف الدول، مع التنويه والإشادة بمواقف بعضها اتجاه ملف الصحراء المغربية الذي اعتبره الملك محمد السادس “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.وقد حظيت الدول العربية، لا سيما المنتمية إلى مجلس التعاون الخليجي، بتنويه من العاهل المغربي في خطابه، على الدعم المتواصل والمستمر لمغربية الصحراء؛ وهو ما يعكس متانة العلاقات التي تربط المملكة بهذه الدول.

مواقف دول الخليج تحاصر الخصوم
إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض في مراكش، قال إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث على الدعم العربي الخليجي لملف الصحراء، على اعتبار أن “عددا كبيرا من الدول العربية تدعم الطرح المغربي استنادا لقرارات مجلس الأمن ولميثاق جامعة الدول العربية الذي يؤكد على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها”.وسجل الدكتور لكريني، ضمن تصريحه، أن هذا التنويه بدول مجلس التعاون الخليجي يرجع إلى أنها “تربطها علاقات متينة مع المغرب، يعكسها توافق وانسجام على مستوى المواقف المتخذة بخصوص عدد من القضايا الإقليمية والدولية والتنسيق بين الجانبين في مجموعة من الملفات”، إلى جانب “حجم التعاون الدبلوماسي والاقتصادي الذي تطور في السنوات الأخيرة؛ ما أثمر قيام عدد منها بفتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية”.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض أن دول الخليج لا تترك فرصة من داخل الأمم المتحدة أو في مناسبات معينة “للتأكيد على حق المغرب في صحرائه والإقرار بسيادته على هذه الأقاليم، وهي مواقف تعكس العلاقات المغربية المتينة المتجذرة وتعكس الاقتناع بما حققه المغرب في هذا المستوى”.وشدد المصرح نفسه على أن مواقف دول الخليج التي تتخذ طابعا علنيا “تحاصر الطروحات التي يرفعها الخصوم، وخصوصا الجزائر التي لم تتمكن من إقحام جامعة الدول العربية أو تكتلات إقليمية أخرى بصورة تؤثر على جهود المغرب وعدالة طرحه”.

وأكد الباحث في العلاقات الدولية أن إقرار المغرب بالدعم العربي والخليجي لملف وحدته الترابية “يجد أساسه في كل هذه الاعتبارات التي تم ذكرها، ويحيل إلى أن المغرب يواصل جهوده لكسب رهان لوحدة الترابية، وعازم على أن تكون شراكته مع مختلف الدول تنبني على شراكة متوازنة تستحضر كل المصالح التي يدافع عنها المغرب”.

من أجل وحدة عربية
أمام هذا التأييد والدعم العربيين، لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي لملف الصحراء المغربية، أكد نايف شرار، الباحث في الشؤون العربية، على ضرورة دعم الدول العربية للمملكة المغربية في هذا الملف دفاعا عن وحدتها الترابية.وأوضح الكاتب الكويتي، في تصريح ، أن الوحدة العربية تقتضي دعما تاما من الدول العربية للعاصمة الرباط، مسجلا أهمية أن تحذو بعض الدول الأخرى (العربية) حذو دول مجلس التعاون الخليجي وأن تساند المغرب في وحدته الترابية في جميع المحافل الدولية لوقف هذا الشتات العربي.

وأضاف الإعلامي نايف شرار، ضمن تصريحه، أن الوحدة العربية تستوجب التكتل بين الدول وتبني مواقف موحدة دفاعا عن مصالح الشعوب العربية، خصوصا في ظل التحديات العالمية التي صار يعيشها العالم اليوم.وأشار الباحث ذاته إلى أن شكر ملك المغرب للدول العربية، لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي، يؤكد الروابط القوية التي تجمع المملكة بهذه الدول وتكرس التعاون الوثيق بينها في مختلف المجالات.

وكان الملك محمد السادس قد نوه، في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، بالدعم العربي لملف الصحراء، حيث قال: “لا يسعنا، بهذه المناسبة، إلا أن نجدد عبارات التقدير لإخواننا ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، وخاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة. كما نشكر باقي الدول العربية، التي أكدت باستمرار دعمها لمغربية الصحراء؛ وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية يُؤزم الجزائر والبوليساريو في الساحة الدولية

وزير الدفاع الإسباني الأسبق يُشيد بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواقف العربية من قضية الصحراء المغربية تُوحد الصفوف المواقف العربية من قضية الصحراء المغربية تُوحد الصفوف



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca