آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إسبانيا تنفي عزمها بيع الغاز الجزائري للمغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إسبانيا تنفي عزمها بيع الغاز الجزائري للمغرب

العلم المغربى
الرباط - كمال العلمي

نفت الحكومة الإسبانية نيتها بيع الغاز الطبيعي المستورد من الجزائر إلى المغرب، وذلك بعد تهديد النظام الجزائري بفسخ عقد الغاز الذي يربط شركة “سوناطراك” الجزائرية بزبنائها الإسبان في حالة قامت السلطات الإسبانية بإعادة توجيهه إلى المغرب. وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” نقلا عن مصادر من وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي الإسبانية، أن مدريد اقتصرت على الاستجابة لطلب المغرب من أجل ضمان أمنه الطاقي على أساس العلاقات التجارية بين البلدين.

وبحسب المصدر ذاته، فإنه بموجب الاتفاق بين الرباط ومدريد، سيكون المغرب قادرًا على شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وتفريغه في مصنع بإسبانيا لإعادة تحويل الغاز، ثم نقله إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي، دون أن يشمل ذلك الغاز الجزائري. وأفادت الوزارة، وفق وكالة الأنباء الإسبانية، بأن تفعيل هذه الاتفاقية بين المغرب وإسبانيا يخضع لـ”الشفافية الكاملة”، موضحة أن الأمر نوقش مع الجزائر في الأشهر الأخيرة وتم إبلاغه للحكومة الجزائرية، يوم الأربعاء المنصرم. يأتي ذلك بعدما حذرت الجزائر حكومة بيدرو سانشيز من أنها ستفسخ عقد توريد الغاز إلى إسبانيا في حالة قامت بإعادة توجيهه إلى بلد آخر، في إشارة إلى المغرب، وذلك بعد قرار مدريد بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي. وجاء في بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، أن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، تلقى بريدا إلكترونيا من نظيرته الإسبانية، تيريزا ريبيرا، تبلغه فيه بقرار إسبانيا القاضي بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، اعتبارا من الأسبوع الجاري.

وشدد بيان وزارة الطاقة الجزائرية، على “أن أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان”. وكانت إسبانيا قد أعلنت شهر فبراير الماضي، أنها ستساعد المغرب على “ضمان أمنه في مجال الطاقة” عبر السماح له باستيراد الغاز عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي “جي إم إي” الذي كانت الجزائر تستخدمه لتصدير الغاز إلى أوروبا قبل أن تتوقف عن استخدامه في نهاية أكتوبر.

وأضافت “سيكون بمقدور المغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وإيصاله إلى مصنع لإعادة التحويل في شبه الجزيرة الإسبانية، واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي لنقله إلى أراضيه”، دون إعطاء أي تفاصيل بشأن الجدول الزمني لهذا الاتفاق أو كميات الغاز التي ستنقل عبر هذا الخط. وكانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، قد أكدت أن المرحلة الأولى من مراحل إعادة استغلال أنبوب الغاز المغاربي انتهت وشرع المغرب في المرحلة الثانية منذ أكتوبر الماضي، وهي مرحلة استيراد الغاز الطبيعي المسال من السوق الدولية، لاسيما أن المغرب لديه ولوج إلى السوق الدولي للغاز الطبيعي المسال، وهو أمر إيجابي بحسب بنعلي.

وقالت المسؤولة الحكومية خلال لقاء مع الصحافة يوم الجمعة 15 أبريل الجاري، حول موضوع الانتقال الطاقي، إن المغرب عمل على تفعيل بنياته التحتية في هذا الباب البلدان الأوروبية وخاصة اسبانيا والبرتغال وفرنسا. وأوضحت أن تلك الدول تتوفر على محطات لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال، لكنها غير مستغلة.

كما يتوفر المغرب على أنبوب للغاز وتوقف استغلاله بالإضافة إلى محطتين للغاز وهما محطتي تهضرات وعين بني مظهر المتوقفتين. وشددت بنعلي على أنه حتى لو عمل المغرب على استيراد الكميات الفائضة من الغاز الطبيعي من أوروبا عبر توريده عبر الأنبوب المغربي الذي يربطه بإسبانيا، فلابد للمملكة أن تعمل على ضمان سيادة طاقية للغاز الطبيعي. يشار إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كان قد أمر في 31 أكتوبر الماضي، بعدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز (المغاربي -الأوروبي) الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب.

قد يهمك ايضًا:

الحكومة الإسبانية تُدافع عن استخدام المغرب طائرات لمُراقبة حدوده ردا ًعلى احتجاجات اليمين المتطرف

رئيس الحكومة الإسبانية"بيدرو سانشيز" الشراكة مع المغرب استراتيجية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تنفي عزمها بيع الغاز الجزائري للمغرب إسبانيا تنفي عزمها بيع الغاز الجزائري للمغرب



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca