الرباط - كمال العلمي
أقبر الاتفاق المغربي-الإسباني، المتعلق بتطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين الجارين، طموحات الأحزاب الإيبيرية المتطرفة الهادفة إلى إلحاق ثغري سبتة ومليلية المحتلين بمنظمة معاهدة شمال الأطلسي، المعروفة اختصارا بـ”الناتو”.وقد أثير هذا المقترح لأول مرة من طرف سانتياغو أباسكال، زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، مباشرة بعد اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب قبيل أشهر، خاصة أثناء تدفق آلاف المهاجرين غير النظاميين على معبر سبتة في منتصف ماي المنصرم.
وبناء على ذلك، دعا إيفان إسبينوزا دي لوس مونتيروس، المتحدث الرسمي باسم حزب “فوكس” اليميني في البرلمان، الحكومة المركزية بمدريد إلى تعديل المادة السادسة من معاهدة شمال الأطلسي الموقعة في واشنطن، من خلال تضمين ثغريْ سبتة ومليلية بصفة رسمية في قائمة البلدان المعنية بالتحالف.
وحسب مصادر صحيفة “لارازون” الإيبيرية، فقد أغلق رئيس الوزراء الإسباني هذا الملف بصفة نهائية، بعد الزيارة التي قادته إلى الرباط لتدارس واقع وآفاق العلاقات المشتركة، حيث تقرر إعادة فتح الحدود البرية والبحرية التي ظلت مغلقة طيلة الفترة الأخيرة.وأوضحت الصحيفة عينها، نقلا عن مصادرها الوزارية، أن جدول أعمال حكومة بيدرو سانشيز لا يشمل تعديل المعاهدة التأسيسية لـ”الناتو”، وذلك قبل انعقاد قمة الحلف الدولي المبرمجة في يونيو المقبل في العاصمة الإسبانية.
وبذلك، تجاهل سانشيز مطلب حزبي “الشعب” و”فوكس” اقتراح دمج سبتة ومليلية المحتلتين في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وهو المطلب الذي سبق أن تحدت كوكا جامارا، المتحدثة باسم حزب الشعب، سانشير بخصوصه “لإظهار وطنيته والموافقة عليه”.ووعد رئيس الوزراء النواب الإسبان بما اعتبره الهدف الثاني لحكومته خلال المرحلة الجديدة، المتمثل في “تعزيز تعبئة الدولة والتزامها تجاه سبتة ومليلية”، من خلال البحث عن صيغ اقتصادية بديلة تتلاءم مع خصوصية الثغرين المحتلين.وتنص المادة السادسة من معاهدة شمال الأطلسي على حماية الدول الأعضاء من أي عدوان خارجي أو هجوم مسلح قد يشمل أحد أطراف التحالف في أوروبا، أو أمريكا الشمالية، أو منطقة تركيا، أو إحدى الجزر الخاضعة لمنطقة سيادة أحد الأطراف في منطقة شمال الأطلسي.
قد يهمك ايضًا:
عزيز أخنوش يُشيد بتواجد بيدرو سانشيز في المغرب
رئيس الحكومة الإسبانية"بيدرو سانشيز" يصل إلى المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر