آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خبراء يستحضرون الحقائق التاريخية والقانونية المرتبطة بالصحراء المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبراء يستحضرون الحقائق التاريخية والقانونية المرتبطة بالصحراء المغربية

الصحراء المغربية
الرباط - الدار البيضاء

استعرض أيمريك شوبراد، الخبير الجيوسياسي، حقائق تاريخية وقانونية تثبت مغربية الصحراء، متحدثا عن الجهود المغربية في تنمية الأقاليم الجنوبية. وقال الخبير الفرنسي، خلال ندوة وطنية بعنوان “الوطنية مدخل للإدماج” نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالداخلة، إن نزاع الصحراء هو إرث الحرب الباردة، مشيدا بارتباط المغرب وأقاليمه الجنوبية. وتحدث شوبار، خلال الندوة التي تم تنظيمها على هامش اختتام فعاليات “القافلة الوطنية للصحراء المغربية بالمؤسسات السجنية”، عن حقائق تاريخية تدل على مغربية الصحراء، قائلا إن “الحدود المغربية قبل الاستعمار تتجاوز الأقاليم الجنوبية؛ بل وتتجاوز حتى الجزائر التي لم تكن موجودة حينها”، مضيفا: “بل حتى إن الصلاة في تومبوكتو كانت تقام باسم سلطان مغرب”.

وأكد الخبير الجيوسياسي أنه تاريخيا لم يكن هناك وجود لما يسمى بـ”شعب صحراوي”، لافتا إلى أن قاطني الأقاليم الجنوبية لهم أصول من الشرق والجنوب والغرب وغيرها. وأشاد المتحدث بجهود المغرب لتطوير الأقاليم الجنوبية، قائلا: “كان قاطنو الصحراء يعيشون في عهد الاستعمار ظروفا مأساوية، إلا أنه منذ مغادرة الإسبان عملت المملكة على تطوير المنطقة؛ بل هناك حياة جديدة أعطيت لهذه المنطقة من المغرب”. وتحدث عن سياسة قائمة ليكون هناك “مغرب متجانس متعايش سواء من حيث البنيات التحتية والمجتمعية بل وحتى الثقافية، إذ إن الثقافة الحسانية جزء من الثقافة المغربية على نفس المستوى من الثقافتين العربية والأمازيغية”.

وخلال الوقت الحاضر، أكد شوبار أن المملكة استطاعت إثبات مغربية الصحراء على الصعيد الدولي، متحدثا عن “نصر الاعتراف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والعودة إلى الاتحاد الإفريقي ودعم دول إفريقية لمغربية الصحراء من خلال افتتاح 24 قنصلية بالداخلة والعيون”. وانتقد الخبير الجيوسياسي الفرنسي “عنصرية الجزائر اتجاه المغرب”، مفيدا بأنها “تحاول خلق معركة مع الرباط”. من جانبه، أبرز أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أهمية الوطنية بكل تجلياتها، قائلا إن “الأجندات الخفية، مثل الفيروسات، يجب التصدي لها بالمناعة الجماعية بالانخراط في نسق الوطنية”.

وقال عبادي، خلال مداخلته ضمن الندوة ذاتها، إن “الوطنية ليست شعارات؛ بل جملة أمور لا بد أن تكون موجودة بنوع من التناسق والتنظيم لها تجسداتها من قبل الإنسان فوق التراب الذي يعيش فيه”. وتحدث الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء عن عدد من مكونات الوطنية، مفيدا بأن أولها هو “التراب الذي نعيش عليه والاستعداد لتقديم الغالي والنفيس لكل ذرة من ذراته من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه”. ومن مكونات الوطنية أيضا، أوضح المتحدث: “التعاقدات ليكون العيش المشترك ممكنا منها التشريعات لإيضاح الحقوق والواجبات وهو جملة من الإجماعات تنظم عيشنا المشترك “.

وتابع: “الوطنية أيضا هي تجل لرؤيتنا للعالم المشتركة”، شارحا بأن روافد الرؤية للعالم لها أصول امتزجت وانتسجت لتعطي الشخصية المغربية. وأفاد عبادي قائلا إن “المجتمع له جملة من المكونات لتشكيل هذا النسق؛ منها الأسرة والوطنية ترضع مع حليب الأمهات، لافتا إلى أن “التماسك الوطني الذي ننعم في ظلاله هو نتيجة جهد مستمر”. وأكد المتحدث أن “الوطنية تنسج نسجا وتنقش نقشا من خلال التربية والتنشئة”، موضحا أيضا أهمية “الدفاع الوطني والحماية الوطنية التي يسهر أهلها على حمايتنا في كل وقت وحين”، ثم “المناخ الاقتصادي”، و”المحور التواصلي التعبيري”.

قد يهمك أيضاً :

  الـUNTM في مجلس المستشارين يناقش بوريطة عن مستجدات الصحراء المغربية

 روسيا تعلن دعمها لبعثة "المينورسو" في الصحراء المغربية وتبرر امتناعها عن التصويت

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يستحضرون الحقائق التاريخية والقانونية المرتبطة بالصحراء المغربية خبراء يستحضرون الحقائق التاريخية والقانونية المرتبطة بالصحراء المغربية



GMT 02:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رزان الحجيري توضح كيف يعزز الذكاء الانفعالي الحياة الأسرية

GMT 00:26 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

تعرفي على معاني حركات العيون في لغة الحب

GMT 09:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم "الشلال" يسعى إلى جذب زبائنه بشتى الطرق في الفليبين

GMT 17:09 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 01:28 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة بوسطن تستعين بطائرة من دون طيارلتخليص فتاة من مغتصبها

GMT 07:17 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أمن فاس يوقف مشتبها في قتل عشيقته

GMT 10:17 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

عطور من Parco Palladiano لرائحة جذّابة Bottega Veneta

GMT 07:23 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

أمطار غزيرة تغمر مدينه بكين وتيانجين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca