الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
من المرتقب أن يصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية ستافان دي ميستورا، اليوم الجمعة إلى روسيا، للقاء مسؤولي الكرملين هناك، وبحث ملف الصحراء. وذلك مباشرة بعد زيارة قادته إلى اسبانيا ولقائه وزير الخارجية خوي مانويل ألباريس، وقبلها زيارة رسمية إلى بروكسل.
وسيجري دي ميستورا في موسكو، محادثات مع وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف. وقالت وزارة الخارجية الروسية "سيناقشان الوضع الحالي وإمكانيات الحل العادل ملف الصحراء المغربية على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
يشار إلى أن رئيس الدبلوماسية الروسية، سبق له لقاء ناصر وبوريطة ووزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة على هامش الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي تحركات ديمستورا قبيل عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال أكتوبر الجاري، ثلاث جلسات لمناقشة قضية الصحراء المغربية، بهدف تمديد مهمة بعثة المينورسو وتجديد تأكيد دعم جهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي الرامية إلى تفعيل مسلسل الموائد المستديرة، عبر حث الجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي، على استئناف هذا المسلسل وفقا للقرارات ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2602.
وسيبلغ ديمستورا أعضاء مجلس الأمن ، في 17 أكتوبر، بنتائج جولته في المنطقة، التي بدأت في 5 يوليوز في الرباط، حيث أجرى محادثات مع وزير الخارجية ناصر بوريطة. وبعد شهرين من ذلك، استأنف مبعوث الأمم المتحدة جولته وتوجه إلى مخيمات تندوف، يومي 3 و 4 شتنبر، وفي اليوم التالي إلى الجزائر العاصمة، ثم إلى موريتانيا.
وتربط الجزائر دعم جهود المبعوث الأممي ب"السعي إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة بوليساريو"، انطلاقا من أنها تعتبر نفسها غير معنية بهذا الصراع، وهو الأمر الذي يرفضه المغرب الذي يدعو في المقابل إلى مفاوضات مباشرة مع الجزائر.
كما أن جبهة بوليساريو أعربت بدورها على غرار الجزائر، عن رفض المشاركة في "الموائد المستديرة"، وطالبت ب"مفاوضات مباشرة مع المغرب"، وهو ما ترفضه الرباط بشكل قاطع.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر