الرباط - الدار البيضاء اليوم
وصلت العلاقة بين أمنستي والدولة المغربية، إلى النفق المسدود، بعد التوتر الذي عرفته إثر الاتهامات المجانية للصواب التي أطلقتها هذه المنظمة التي لم تتعامل بالحيادية اللازمة في الكثير من القضايا التي تهم الوضع الحقوقي المغربي.
عجز المنظمة عن تقديم الدليل المادي المقنع والمبرر لادعائها الأخير، جعلها في موقف لا تحسد عليه، قبل أن تبحث لها عن مخرج ٱمن من ورطة خسرت فيها سمعتها الدولية، بما في ذلك البحث عن حلفاء وجدار محصن.
ليس عيبا أن تتحصن منظمة بجمعيات، ولو أن ذلك يقلل من قيمتها، لكن غير المستساغ هو حشد دعم مشكوك في نواياه، رغم وجود الخطأ، في محاولة بئيسة للظهور بمظهر الضحية والمقصود بحملة معينة ليست إلا في مخيلة أمنستي ومن يدورون في فلكها.
وينطبق استنجاد أمنستي بمنظمات وهيئات مغربية، على ما جاء به القول المغربي، من تأكيد على "استنجد غريق بغريق"؛ طالما أن الدولة المغربية لم تطلب إلا تأكيد وقرائن مادية مثبتة لحقيقة ما ادعته من اتهامات نسبتها للمغرب، لغاية في نفسها، وقد لا تكون بريئة، كما قد يتبادر إلى الأذهان.
خعجزت أمنستي عن تبرير ادعائها بما هو مادي ملموس، فتحصنت بجمعية الرياضي المتضامنة بشكل ينطبق عليه القول "انصر أخاك ولو ظالما", في انتظار انقشاع الحقيقة وظهورها في صورة أنصع الرأي العام، بشكل يفضح الوجه الحقيقي لتلك المنظمة ومن يدور في فلكها.
كان على أمنستي أن تكون رزينة ومتعلقة، لو اعتذرت من المغرب، على حملة تشنها ضد مصالحه، عوض البحث عن مسجل تعلق عليها خطأها وفشلها، أو التحصن خلف هيئات ومنظمات مغربية لن تنفع بيانها في تصحيح وضع مختل في علاقة منظمة دولية بالدولة المغربية.
إن أمنستي مطالبة بالاعتذار والاعتراف بالخطأ، أو تقديم الدليل المثبت لما ادعته، الذي تنتظره الدولة المغربية التي تقف موقف المتزن بدون هجوم او صد، وهي في موقف وموقع قوة طالما أن أمنستي لم تقنع في تبرير ما ادعته.
قد يهمك أيضَا :
منظمة العدل الدولية تنادي بإطلاق سراح "معتقلي الطوارئ" في المغرب
" العفو الدولية " إطلاق سراح معتقلي الرأي مطلب ملحّ
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر