الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تستمر مأساة مغاربة عادوا من “داعش” ليجدوا أنفسهم عالقين في تركيا، من بينهم نساء وأطفال، ضمنهم أطفال دون أبوين، باتوا محاصرين ولم يجدوا سبيلا للعودة إلى الوطن.ويحاول بعض المواطنين المغاربة السفر إلى تركيا من أجل جلب أبنائهم وأقاربهم من الأطفال، إلا أن التعقيدات الإدارية، وأحيانا الصعوبات المادية، تحول دون ذلك.
آخر قضايا هذه الفئة تتعلق بالسيدة حليمة محادي، التي سافرت إلى تركيا لجلب أحفادها، إلا أنها وجدت الأبواب موصدة، فاضطرت لبعث “خطاب التماس عطف وتدخل” إلى الملك محمد السادس، تلتمس فيه انصاف الطفلين المغربيين.
وقالت محادي “منذ أكثر من ثلاثة أشهر وأنا موجودة بمدينة إسطنبول بتركيا، أسعى جاهدة للعودة إلى وطني بابني وزوجته وحفيدي: أفنان البحر، ذات الخمس سنوات، وصهيب البحر، ذي السبع سنوات، حيث أدليت بكافة الوثائق المطلوبة من قنصلية المملكة المغربية بإسطنبول غير أنه ولحدود كتابة هذه الرسالة لم أتلق أي رد أو جواب يفيد رجوعي إلى وطني رفقة فلذات كبدي”.
وتابعت: “أتوجه إلى أعتابكم الشريفة، وألتمس من مقامكم السامي أن تعطفوا على هذين الطفلين ووالديهما المغربيين، فأنتم يا مولاي أب عطوف لكل أطفال رعيتكم، وسند وملاذ وذخر لكل شعبكم أينما كانوا ووجدوا، وأنتم يا مولاي رمز العدالة والإنصاف، ومنبع العطف والعناية والرحمة بشعبكم، ألتمس أن تشملوا بعطفكم الأبوي ورعايتكم السامية هذين الطفلين البريئين والنظر في وضعيتهما السيئة والحرجة، فهم في حاجة للدراسة والاستقرار النفسي، وكلي أمل ويقين أن تنظروا بعين الرأفة والرحمة وتتدخلوا جلالتكم للسماح والإذن لهم بالعودة لأرض الوطن، فما خاب من وقف بأعتابكم الشريفة ولا ردت له مسألة”.
وبشكل عام، وبحسب معطيات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن عدد الأطفال المغاربة ببؤر التوتر بلغ إلى حدود أكتوبر من السنة الماضية 630 طفلا وطفلة، عاد منهم 82 طفلا فقط.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر