آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التصريح المثير للعثماني عن القرارات المحتملة لمواجهة الوباء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التصريح المثير للعثماني عن القرارات المحتملة لمواجهة الوباء

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

إذا كان لا بد من العودة إلى الكلمة المثيرة لرئيس الحكومة خلال الاجتماع الثالث للجنة الوزارية لتتبع وتيسير البرنامج الحكومي، فإنه لا بد من التوقف عند جملة مثيرة ودقيقة.

حينما تحدث سعد الدين العثماني عن قرار منع التنقل من وإلى ثماني مدن، أكد أنه هو من يتحمل المسؤولية، وهو هنا يرد على ما تواتر من أن القرار لم يخرج من مكتبه، ثم أضاف أن الحكومة كلها مسؤولة تضامنيا عن هذا القرار، وهو يقطع هنا الشك باليقين من أن الحكومة كانت قد تداولت في القرار قبل أيام، ثم أكد هذا الكلام أيضا حينما قال ” … القرار الذي للأمانة كنا نتداول فيه منذ بضعة أيام”، لكن المثير في التصريح قد يكون في الجملة التالية: لو وضعت الحكومة في موقف مماثل لاتخذت إجراءات مماثلة وأكثر”.

وقبل أن يصل العثماني إلى هذه الجملة المثيرة، أكد أن منحنى الإصابات بالفيروس في الارتفاع بسرعة أكبر مما كان عليه في الأشهر الأولى من تفشي الوباء، مع ارتفاع عدد الإصابات الخطيرة والوفيات، وأن هذين المؤشرين هما الذين دفعا الحكومة لمنع التنقل من وإلى ثماني مدن.


لم ينف سعد الدين العثماني أن القرار كان صعبا وقاسيا لكنه أكد من جهة أخرى أنه كان حاسما، لأنه منع حوالي 2.5 مليون مواطن من التنقل في أرجاء الوطن، الذين سينقلون بدورهم خطر الوباء ولربما بدون علمهم، كما جاء في كلمة رئيس الحكومة.

القرار كان صعبا وقاسيا ويمس شرائح واسعة من المواطنين، وكان أيضا مستعجلا ومبعث تذمر للبعض، إلا أنه كان حسب العثماني دائما ضروريا لوقف نقل العدوى بطريقة خطيرة في القرى والمدن بمناسبة عيد الأضحى.

كل هذه الدفوعات لشرح وإقناع المواطنين بجدوى القرار لم تستسغها عدد من الأحزاب التي طالبت بحضوره الشخصي رفقة وزيري الداخلية والصحة بمجلسي البرلمان للاستماع إليهم بشأن الطريقة التي تم بها الإعلان عن القرار.

أحزاب التقدم والاشتراكية والاستقلال والأصالة والمعاصرة والفريق الاشتراكي بمجلس النواب طالبوا بعقد اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية بالغرفة الثانية ولجنة الداخلية بالغرفة الأولى لمعرفة الأسباب التي دفعت الحكومة للإعلان المتأخر عن القرار الذي ترتب عنه فوضى وارتباك وارتفاع صاروخي للتذاكر … وحوادث سير، فلماذا لم يتم الإعلان عن القرار بوقت كاف؟

هذا هو السؤال الذي ستتفرع عنه أسئلة كثير ومنها الحارقة إذا حدث والتقى رئيس الحكومة بالأحزاب في البرلمان.

قد يهمك أيضَا :

برلمانيون يطالبون بحضور العثماني عاجلاً إلى جلسة مسائلة حول إغلاق 8 مدن

العثماني يحمّل نفسه مسؤولية قرار “منع التنقل” ويحذر من قرارات أصعب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصريح المثير للعثماني عن القرارات المحتملة لمواجهة الوباء التصريح المثير للعثماني عن القرارات المحتملة لمواجهة الوباء



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca