الرباط _الدار البيضاء اليوم
جدد قرار الإغلاق الليلي الذي فرضته السلطات المغربية الحديث عن صعوبة تنقل أطر وموظفي وزارة الصحة لتأمين ساعات الحراسة والمداومة بالمصالح الاستشفائية الحيوية، وتعالت أصوات نقابية تدين هذا المشكل العويص.
وتعيش عدد من الأطر الصحية بمختلف جهات المملكة محنا حقيقية جراء غياب وسائل نقل تقلها من مقرات السكن نحو المستشفيات، وذلك بسبب القرار الحكومي، إذ وصلت معضلة التنقل إلى المراكز الاستشفائية في بعض الحالات إلى استحالة وصول المهنيين، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بضرورة توفير نقل خاص لهم بما يضمن تلبية نداء الواجب والوطن.
عبد النور البقالي، القيادي في الجامعة الوطنية للصحة، عضو الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قال إن القرارات المتخذة مركزيا، والقاضية بحظر التنقل الليلي، لم تواكبها إجراءات على مستوى المحلي والإقليمي، خاصة في ما يتعلق بضمان سيرورة العمل بالمصالح الحيوية؛ وذلك في إشارة إلى غياب وسائل النقل ليلا، وصعوبة تنقل الأطر الصحية، والتشديد على مستوى السدود القضائية والإدارية، التي قال إنها لم تراع خصوصية القطاع.
وفي وقت تكابد أطر الصحة الصعوبات للوصول إلى مراكز التطبيب والعلاج، تغيب تدخلات الجهات الوصية لتعويض الفراغ والنقص الحاصل على مستوى وسائل النقل العمومي، عقب القرار الصادر السلطات الحكومية، إذ تكتفي الأطر الصحية في الوقت الراهن بربط اتصالات مع المعارف، فتارة تصيب وأخرى تخيب؛ فيما وجد البعض أنفسهم رهناء يترقبون فرجا قد يأتي وقد لا يظهر له أثر.
وأضاف البقالي، ضمن تصريحه لهسبريس، أن هذا الإشكال يضع المرفق الصحي في مأزق، ويهدد استمرارية العمل بالمرفق العمومي، مشيرا إلى عدم مواكبة الإدارات المحلية والمندوبيات الإقليمية لقرار الإغلاق الليلي، إذ لم يتم توفير الرخص الاستثنائية للتنقل بالنسبة للأطر ولا وسائل نقل للموظفين، داعيا إلى ضرورة التعجيل بالتدخل لإيجاد الحلول.
قد يهمك ايضا :
برلمانيون يطالبون العثماني بتفسير قرار الإغلاق الليلي في رمضان
الاستقلال ينتقد إشراك العثماني للبرلمان في الإغلاق الليلي في رمضان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر