الرباط - الدار البيضاء اليوم
قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ومنسقه بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إن العالم القروي بالجهة لم ينل حقه من التنمية بالمقارنة مع ما حظيت به الحواضر والمدن الكبرى.
واستغرب الطالبي العلمي الوضع الذي تعيشه مدينة وزان، التي أنجبت طاقات وكفاءات وطنية من أساتذة جامعيين ومهندسين ورجال أعمال، ورغم ذلك "ما فيها والو"، وفق ما جاهر به المسؤول الحزبي وسط تصفيقات من حجوا إلى "قافلة RNI" بـ"دار الضمانة".
وأضاف الطالبي العلمي، الذي كان يخاطب ساكنة وفعاليات المدينة، أن "حلول قافلة "100 يوم 100 مدينة" بدار الضمانة، في ثامن لقاء تواصلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يأتي في إطار برنامج وطني تم إطلاقه للإنصات إلى مشاكل عدد من سكان المدن المغربية الصغرى والمتوسطة، للوقوف على النواقص والاختلالات التي تعانيها هذه المدن، في أفق بلورة خلاصات القافلة الوطنية ضمن برنامج عمل متكامل يسعى الحزب إلى أجرأته في إطار مقاربة تشاركية".
وأكد الطالبي العلمي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "ساكنة وزان والضواحي عبرت عن مجموعة من المشاكل والشكايات خلال جلسات الاستماع وموائد الإنصات التي سنحاول من خلالها ملامسة همومها ومشاكلها، ورصد الاختلالات الكبرى بناء على تدخلاتها وآرائها".
وتساءل العلمي عن مدى قدرة المؤسسات المنتخبة اليوم على تنفيذ ومواكبة النموذج التنموي الجديد الذي تعكف على صياغته اللجنة الملكية، في وقت مازالت الحكومة متأخرة في طرح القوانين الخاصة بالانتخابات للمناقشة بعيدا عن الضغط.
ودعا الطالبي العلمي، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى "عقد جلسات مع الأحزاب السياسية أغلبية ومعارضة داخل البرلمان وخارجه، وذلك لوضع تصور يرضي جميع الأطراف وينتج آليات ومؤسسات قادرة على تنفيذ وتفعيل النموذج التنموي الجديد".
من جانبه أوضح رحيم عبد الله أبو عوض، رئيس جمعية "100 يوم 100 مدينة"، أن النشاط "يندرج في سياق برنامج وطني يفعله حزب التجمع الوطني للأحرار في شكل ممارسة ميدانية للاستماع إلى المواطن المغربي، وليس برنامجا سياسيا انتخابيا كما يروجه البعض، بقدر ما هو أبواب مفتوحة للاستماع تنبني على الإنصات والتوثيق".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه المحطة "تروم الوقوف على تحديات ومشاكل المواطن والاستماع إليه"، وزاد: "نراهن من خلالها على تخليق الممارسة السياسية وإعادة تشكيل الرأي العام والتقرب من المواطن، بعيدا عن الخطابات والشعارات في سبيل خدمة وطننا المغرب".
محمد الهلاوي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بوزان، نوه في تصريح لجريدة هسبريس بـ"التجاوب الكبير وحفاوة الاستقبال التي حظي بها الحزب من طرف الساكنة التي حجت بكثافة للتعبير عن آرائها ومشاكلها بخصوص الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية".
وأضاف الهلاوي: "إننا نسعى من خلال هذه المحطة إلى القرب من المواطن ومعرفة مشاكله لبلورة تصورات مقترحات وحلول مناسبة وفعالة، وفق مقاربة تشاركية تشكل سابقة في تاريخ الأحزاب المغربية".
قد يهمك ايضا:نقابة حزب الاستقلال تستنكر شنّ وزير الشباب والرياضة المغربية حملة ضدها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر