آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

القوانين الانتخابية تعيد إلى الواجهة جدل مشاركة "مغاربة العالم"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القوانين الانتخابية تعيد إلى الواجهة جدل مشاركة

إنتخابات المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

بالتزامن مع تقديم الأحزاب السياسية لمذكراتها حول الانتخابات، تجدد النقاش السياسي في المغرب حول حق مغاربة العالم في المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2021، وسط مطالب بإدخال تعديلات على القوانين الانتخابية ورفع اعتراض وزارة الداخلية حول إشراك الجالية في البرلمان.

وطالبت مذكرة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية باعتماد آليات مُبسطة لتمكين مغاربة العالم من المشاركة في العمليات الانتخابية، وتنقية اللوائح الانتخابية انطلاقاً من مصالح الحالة المدنية التي عليها بعث قائمة كل المتوفين المطلوب التشطيب عليهم.

وترى شريفة لومير، الباحثة في العلوم السياسية والقانون الدستوري، أن "هناك أساسا دستوريا وسياسيا وواقعيا لتمثيل مغاربة العالم في البرلمان"، مشيرة إلى أن "البرلمان المغربي يجب أن يكون مرآة تعكس الشعب المغربي داخليا وخارجيا، فالتعاقد الدستوري لسنة 2011 دستر هذا الحق، في اتجاه ضمان مشاركة مغاربة العالم بالترشح والتصويت".

وقبل الوثيقة الدستورية، سجلت لومير، في حديث خاص، أن هناك إرادة ملكية عبر عنها رئيس الدولة في ضرورة تمثيل مغاربة العالم في البرلمان، ترسيخا لثقافة المواطنة، وفق ما جاء في الخطاب الملكي ليوم 6 نونبر 2005.

ونهبت الباحثة إلى أنه "بدون هذه الفئة من المغاربة التي تشكل أكثر من 15 في المائة من مجموع ساكنة المغرب، بما لها من تأثير انتخابي واقتصادي؛ فالإقامة خارج أرض الوطن لا تعني الإقصاء من الترشح والتمثيل واستبعادها ضربا لثقافة المواطنة"، مشددة على أنه "بموجب الخيار الديمقراطي فإن تمثيل الجالية ضروري، من خلال ضمان موقع لهم في مؤسسة البرلمان مثل نواب الداخل يساهمون في التشريع ويراقبون العمل الحكومي".

"إذا كان الأساس الدستوري موجود فإن الإرادة السياسية غير متوفرة، وتتحجج بأمور تقنية ولوجستيكية واهية"، تقول الباحثة في القانون الدستوري التي اعتبرت أن "هناك نماذج مشابهة لنا أو أقل منا تشرك مواطنيها بالخارج؛ في حين أن الحكومة ينبغي لها تخصيص دوائر انتخابية لمغاربة العالم، على غرار دوائر داخل التراب الوطني"، منبهة إلى ضرورة تجاوز "ما ذهب له البعض من تخصيص مقاعد بشكل مسبق لمغاربة العالم على غرار اللائحة الوطنية يحصل فيها مغاربة العالم بموجبه على مقاعد لها".

وفي هذا الصدد، أوضحت لومير أن تطبيق هذا النوع من الأنظمة يأتي على حساب مبدأ حرية التنافس بين المرشحين من الجنسين، مبرزة أن "تتبع مذكرات الأحزاب يتضح أنها بدون تصور مستقبلي، على اعتبار أن القوانين الانتخابية هي هندسة لشكل المجالس المنتخبة عموما وموضوع مغاربة الخارج يبقى موضوع للمزايدة بدون إرادة سياسية لتحقيق هذا المطلب على أرض الواقع".

قد يهمك أيضَا :

خبراء يكشفون تأثير فيروس "كورونا" على انتخابات 2021 في المغرب

إمكانية منح وزارة الداخلية المغربية "امتيازات" مقابل التصويت في الانتخابات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوانين الانتخابية تعيد إلى الواجهة جدل مشاركة مغاربة العالم القوانين الانتخابية تعيد إلى الواجهة جدل مشاركة مغاربة العالم



GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

آفاق السلام بسورية

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يتعادل بصعوبة أمام ليفربول في الوقت القاتل

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 14:29 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الفوائد التي يقدمها زيت الحلبة للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca