آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

زينب العدوي تبرز أمام مجلسي البرلمان الجهود والتدابير التي اتخذها المغرب بسبب جائحة كورونا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - زينب العدوي تبرز أمام مجلسي البرلمان الجهود والتدابير التي اتخذها المغرب بسبب جائحة كورونا

البرلمان المغربي
الرباط - كمال العلمي

أبرزت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، اليوم الأربعاء في جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان الجهود المحمودة والتدابير التي اتخذتها المملكة، طبقا لتوجيهات  الملك محمد السادس، في سياق وطني ودولي يعرف تحولات متسارعة.وتطرقت العدوي في عرض أمام المؤسسة التشريعية عن أعمال المجلس الأعلى للحسابات برسم سنتي 2019 و 2020، إلى التغييرات الجذرية التي فرضتها جائحة كوفيد 19، إضافة إلى تزامن مجموعة من العوامل ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والجيوسياسي والتي أدت إلى مراجعات عميقة للاختيارات الاستراتيجية للدول، أهمها إعادة النظر في مسار العولمة ووضع العنصر البشري والاهتمام بحياة الإنسان في صلب أولويات السياسات العمومية.

وتوقفت في هذا الصدد، عند التدابير المتخذة على الصعيد الوطني والتي استهدفت في مرحلة أولى، توظيف الإمكانات المالية التي أتاحها الصندوق التضامني لكوفيد 19، وفي مرحلة لاحقة، وضع خطة متكاملة لإنعاش الاقتصاد من خلال إحداث صندوق محمد السادس للاستثمار، للنهوض بالأنشطة الإنتاجية، ومواكبة وتمويل مختلف المشاريع الاستثمارية.واعتبرت  العدوي، أن من أهم الدروس المستخلصة من هذه الأزمة أن المملكة تمكنت من التخفيف من الانعكاسات المباشرة للجائحة أساسا بفضل روح الالتزام والمواطنة التي أبان عنها المغاربة سواء خلال مرحلة الحجر الصحي أوفي المراحل اللاحقة المرتبطة بالحملة الوطنية للتلقيح، “مما ساعد العديد من الأنشطة الاقتصادية على التعافي تدريجيا”.

وأفادت في هذا السياق، بأن الاقتصاد الوطني سجل نموا بأكثر من7 بالمائة في سنة 2021، بعد انكماش ب 3ر6 في المائة سنة 2020 ، كما حافظت المملكة على جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية حيث تنامت بنسبة 5ر20 في المائة بالمقارنة مع سنة 2020.وفي نفس الاتجاه، تضيف  العدوي، تحسنت المدخرات الوطنية من العملة الصعبة التي بلغت ما يعادل 6 أشهر و22 يوما من واردات السلع والخدمات بفضل تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج التي سجلت مبالغ قياسية وصلت إلى 3ر93 مليار درهم أي بزيادة بلغت 8ر36 في المائة.

 غير أن العدوي، سجلت أنه على الرغم من ذلك فإن التطورات اللاحقة للجائحة إضافة الى الانعكاسات السلبية لموسم الجفاف ومدى قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود أمام الإكراهات الخارجية، كل هذه العوامل تفرض مواجهة تحديات كبرى.ويأتي في مقدمة هذه التحديات، حسب العدوي، تعزيز مكانة المغرب وتحصين مناعته في المجالات الصحية والطاقية، والصناعية والغذائية، وتأهيل العنصر البشري وتوفير الظروف المواتية للاستفادة من الفرص التي يتيحها التحول الرقمي بالإضافة إلى تسريع وتيرة الأوراش الكبرى كتعميم الحماية الاجتماعية في أفق سنة 2025 وورش الإصلاح الجبائي والمؤسسات العمومية وتفعيل الميثاق الجديد للاستثمار.

كما تشمل هذه التحديات ضرورة تنزيل النموذج التنموي الجديد خاصة في ما يتعلق بالخلاصات الجوهرية التي تستهدف مجال الحكامة والتدبير العمومي لاسيما تطوير قدرات مختلف الفاعلين العموميين على الاستباق الاستراتيجي وتدبير وتدارك المخاطر، وتجريب واحتضان الحلول والمشاريع، مع التحفيز على المشاريع والمقاربات المهيكلة ذات الأمد المتوسط والبعيد، وتشجيع بلورة سياسات عمومية ناجعة ومنسقة، تقوم على التحليل والمعطيات، وتهدف إلى تحقيق مكاسب تنموية لصالح عموم المواطنين ،وتحسين قدرات الإدارة لتنفيذ السياسات العمومية بفعالية وبوتيرة أسرع، مع تركيز التدبير على نجاعة الأداء وخدمة المواطن، والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة.

وكانت العدوي قد توقفت في مستهل هذا العرض عند المهام التي أسندها دستور المملكة للمجلس الأعلى للحسابات في ما يخص الرقابة العليا على المالية العمومية وتدعيم وحماية مبادئ وقيم الحكامة الجيدة والشفافية والمحاسبة، مشيرة إلى أن الوثيقة الدستورية أناطت بالمجالس الجهوية للحسابات مراقبة حسابات الجهات والجماعات الترابية الأخرى وهيئاتها، وكيفية قيامها بتدبير شؤونها. كما خول الدستور للمحاكم المالية صلاحية المعاقبة، عند الاقتضاء، عن كل إخلال بالقواعد السارية على عمليات مداخيل ومصاريف الأجهزة العمومية.

واعتبرت أن هذا اللقاء الذي ينعقد طبقا لمقتضيات الفصل 148 من الدستور يعد “محطة دستورية بامتياز، نعتز بها، إذ تتوخى تفعيل مبدأ المساءلة والإسهام في تعميق النقاش العمومي ببلادنا حول إشكاليات التدبير العمومي وتنزيل السياسات والبرامج العمومية وتقييمها ورصد الاختلالات التي قد تعتريها وكذا اقتراح السبل والبدائل الكفيلة بضمان أثرها الإيجابي على المواطن وعلى الاستثمار والشغل”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

البرلمان المغربي يستمع لزينب العدوي حول المحاكم المالية

فرنسا تُوشح المغربية زينب العدوي بوسام فارس جوقة الشرف الفرنسي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب العدوي تبرز أمام مجلسي البرلمان الجهود والتدابير التي اتخذها المغرب بسبب جائحة كورونا زينب العدوي تبرز أمام مجلسي البرلمان الجهود والتدابير التي اتخذها المغرب بسبب جائحة كورونا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca