آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة غمرت منازل وسيارات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة غمرت منازل وسيارات

سيول جارفة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

 حبَست مدينتي تطوان ومرتيل، يومي الإثنين والثلاثاء المنصرمين، أنفاسهما على وقع أمطار غزيرة لم تتوقف لساعات طويلة، مسببة فيضانات وسيولا خلفت خسائر مادية في البنية التحتية والممتلكات الخاصة للسكان، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا. وعاش سكان مجموعة من الأحياء في المدينتين، لحظات رعب ومشاهد مفزعة بعدما غمرت المياه عدة منازل وحاصرت أخرى، فيما تمكن شبان متطوعون من إنقاذ عائلات حاصرتها الفيضانات داخل منازلها، خاصة بحومة “البير” و”عيساوة” بتطوان. و خلال جولة  في الأحياء والمناطق المتضررة من الفيضانات، فإن المياه غمرت بشكل كامل الطوابق السفلى لبعض البنايات السكنية، كما تضررت محلات تجارية وسيارات غمرتها المياه في أماكن متفرقة.

وبحسب مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، فإن مقاييس التساقطات المطرية المسجلة من الساعة السادسة صباح الإثنين إلى الساعة السادسة صباح الثلاثاء، بلغت 59 ملم، كما أن المقاييس المسجلة من السادسة صباح الثلاثاء إلى السادسة صباح الأربعاء، بلغت 30 مل. وروى مواطنون لحظات الرعب التي عاشوها خلال الفيضانات، مشيرين إلى أن معظم سكان الأحياء المتضررة لم يناموا خلال ليلتي الإثنين والثلاثاء، بسبب المخاوف من غمر المياه منازلهم، موضحين أن السيول تسببت في تضرر أثاث المنازل وتلف السلع داخل المحالات التجارية.

وحمل المتحدثون المسؤولية إلى ضعف البنية التحتية بالأحياء الشعبية، إلى جانب مشروع طريق “الحزام الأخضر” المُشيد أعلى جبل درسة بتطوان، مشيرين إلى أن قطع الأشجار من أجل تشييد تلك الطريق تسبب في عدم تماسك التربة، وهو ما يؤدي إلى حدوث سيول تجرف معها الأتربة والأحجار الكبيرة. وقال المصرحون إن هذه الفيضانات لم يسبق أن عاشوها بهذا المستوى من الخطورة من قبل، إلا بعد تشييد الطريق المذكورة، مطالبين بإيجاد حلول جذرية لمنع انجراف الأتربة والحجارة مع كل تساقط للأمطار.

وعقب توقف الأمطار، أظهرت مشاهد “العمق” امتلاء بعض الأزقة والدروب في تطوان بأكوام من الأتربة والحجارة، إلى جانب شوارع رئيسية وأحياء مختلفة، كما تحولت مدينة مرتيل إلى مكان للأوحال وأكوام الأتربة التي جرفتها السيول إلى شوارع وكورنيش المدينة. وفي تصريح لـ”العمق”، روت سيدة بتطوان لحظات إنقاذها رفقة أطفالها من الموت، بعدما حاصرتهم السيول داخل منزلهم بحي “عيساوة”، مشيرة إلى أنها ظلت تصرخ إلى أن تدخل الجيران لإخراجها رفقة أطفالها من المنزل، مطالبة بتدخل المسؤولين لتعويضها عن الخسائر التي لحقت منزلها.

من جانبه، قال أحد سكان الحي لـ”العمق”، إنه لولا تدخل الجيران لكانت قد وقعت مأساة لهذه الأسرة، خاصة أن الأب كان حينها في العمل، لافتا إلى أن المنزل حاصرته مياه الفيضانات، قبل أن يتدخل شبان الحي بمعدات يدوية بسيطة لإخراج الأم وأبنائها. كما تسببت التساقطات المطرية الغزيرة في حدوث فيضانات بعدد من المناطق القروية بإقليم شفشاون، من بينهما أمتار وبوحمد وسيدي يحيى أعراب، فيما أدت الأمواج العاتية والرياح القوية إلى تحطم قوارب صيد تقليدية ومعدات صيد بوادلاو، وانهيار محلات خشبية صغيرة بشفشاون.

وتسببت السيول، أيضا، في توقف حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون، قرب سد النخلة، يوم الإثنين المنصرم، بعدما غمرت المياه قنطرة مؤقتة أقامتها مقاولة مكلفة بمشروع تثنية الطريق، عقب هدمها للقنطرة السابقة، ما دفع مئات السيارات والحافلات إلى تغيير مسارها.وشهدت الطريق الساحلية بين تطوان والحسيمة نفس المصير على مستوى سيدي يحيى أعراب، قبل أن تتمكن السلطات المختصة من إعادة فتحها في وجه حركة المرور، خاصة أنها كانت المنفذ المتبقي لمستعملي الطريق بعد توقف حركة السير على مستوى الطريق الوطنية رقم 2.

ويواصل مختلف المتدخلون من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وعمال الإنعاش الوطني والشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وشركة النظافة، عمليات إزاحة الأتربة والأحجار المتراكمة بتطوان ومرتيل، وتنظيف الشوارع والأحياء من مخلفات الفيضانات. وأعادت هذه الفيضانات إلى الأذهان سيناريو العام الماضي حين عاشت تطوان واحدة من أسوء الفضيانات في تاريخها، حيث شهدت المدينة شهر مارس 2021، حدوث فيضانات وسيول خلفت خسائر مادية كبيرة بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وغمرت المياه، حينها، عددا من المنازل والمحلات والمقاهي والمدارس وأقبية المباني، كما جرفت مجموعة من السيارات وتسببت في انهيارات جزئية لأسوار مؤسسات عمومية وتصدعات في المنازل، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول. ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان حينها، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، دون أن تخلف أي إصابات بشریة.

قد يهمك ايضًا:

تطوان تسجل أعلى نسبة تساقطات مطرية خلال 24 ساعة الماضية

القرض الفلاحي في المغرب يُخصص 6 مليارات درهم لمساعدة الفلاحين المتضررين جراء الجفاف

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة غمرت منازل وسيارات تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة غمرت منازل وسيارات



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca