آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سفارة فرنسا في المغربِ تستحضرُ عمقَ العلاقاتِ الثنائيةِ و " الشراكةِ الأخويةِ "

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سفارة فرنسا في المغربِ تستحضرُ عمقَ العلاقاتِ الثنائيةِ و

العلم المغربى
الرباط - كمال العلمي

احتفاء بقيم الجمهورية الفرنسية، “حرية، مساواة، إخاء”، وبمتانة الروابط التي تجمع باريس بالرباط، شهد مقر الإقامة الفرنسية بالرباط، مساء أمس الخميس، الذي يوافق كل سنة ذكرى “اليوم الوطني” لفرنسا، حفلا بهذه المناسبة، بحضور شخصيات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية رفيعة، من المغرب وفرنسا.وبعد استقبال هيلين لوغال، سفيرة فرنسا بالمغرب، للضيوف والمدعوين الذي حضروا بكثافة لمشاركتها فرحة الاحتفال بـ”العيد الوطني الفرنسي”، استُهلت فعاليات الحفل بإلقاء النشيديْن الوطنييْن للبلدين؛ قبل أن تُلقي لوغال كلمة بالمناسبة، نوهّت خلالها بـ”عمق العلاقات التاريخية ومتانتها بين الرباط وباريس”، مذكّرةً في السياق ذاته بـ”تضحيات المغاربة كما الفرنسيين في الحربين العالميتين؛ ما أدى إلى اختلاط دماء الشعبيْن عبر أُسَرٍ فرانكو-مغربية”.

ووصفت لوغال المغربَ بـ”البلد الأخ لفرنسا الذي بدأت العلاقة معه منذ قرون عديدة”، موردة مثالا على ذلك “الحلف الذي جمع بين السلطان مولاي إسماعيل ولويس الرابع عشر”، مضيفة أن جهود البلدين اليوم تصب في إطار “شراكة استثنائية، قوية ومبتكرة، تسندُها أبعاد اقتصادية، أمنية، ثقافية وإنسانية”، وفق تعبير السفيرة الفرنسية بالرباط.وتابعت قائلة إن الاقتصاد يشكل عصَب الشراكة، من خلال “حضور متزايد لأكثر من ألف مقاولة فرنسية عبر فروعها بالمملكة، لاسيما في قطاعات صناعية كالسيارات والطيران تخلق مئات آلاف مناصب الشغل”؛ لافتة إلى أنها شراكة بمنطق “رابح-رابح” تتمتع بآفاق جد واعدة في مجالات أخرى كالطاقات المتجددة.

وحظي المغرب، حسب لوغال، بدعم فرنسي مباشر لاختياراته التنموية الواردة في النموذج التنموي بفضل مواكبة “الوكالة الفرنسية للتنمية AfD”، عبر تمويلات بلغت 2.2 مليار أورو بين عامي 2017 و2021؛ مشيرة إلى أن التمويل برسم العام الجاري “وُجّه إلى مشاريع تتعلق بالحماية الاجتماعية والفلاحة والغابات، فضلا عن المساواة بين الجنسين”.وأشادت ممثلة الدبلوماسية الفرنسية بالمغرب، ضمن كلمتها أمام الحاضرين، بـ”تعاون أمني ما فتئ يتعزز مع عودة طائرات عسكرية إلى التدريب والمناورة مع قوات مغربية هذا العام للمرة الأولى منذ 10 سنوات”؛ بينما تجسد الشق الثقافي الإنساني في ارتفاع عدد الطلبة المغاربة بفرنسا إلى 44 ألفا عام 2022 مع التميز والتفوق في كبريات الجامعات والمدارس الفرنسية، ما دفع بباريس إلى تعزيز حضورها الثقافي عبر معاهد ومدارس جديدة بكل من الناظور وباريس.

وفي ظل سياق موسوم بأزمة وبائية عالمية، سجلت لوغال ارتفاع عدد السياح الفرنسيين الذين يختارون المغرب وجهة لهم، مقابل رقم قياسي في قيمة التحويلات المالية لـ”مغاربة فرنسا” إلى عائلاتهم بلغت 3 مليارات أورو بين 2020 و2022.من جهته، تقدم شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، في مستهل حديثه، بـ”تهاني الحكومة المغربية إلى فرنسا، حكومة وشعباً” بمناسبة عيدها الوطني، الذي يذكّر بـ”الروابط الضاربة في عمق التاريخ”، مشددا على أن “شراكة المغرب وفرنسا تظل استثنائية مبنية على ذاكرة هادئة وتاريخ مشترك، فضلا عن مصالح ورؤى متطابقة بشأن العديد من القضايا”.

وتتميز الشراكة المغربية الفرنسية، حسب بنموسى، بشمولها مستويات متنوعة (ثنائية، إقليمية، ومتعددة الأطراف) تهم مواضيع تمتد من السياسي والأمني وصولا إلى الملف السوسيو اقتصادي مرورا بقضايا الهجرة والثقافة؛ مُعددا أوجه العلاقة المتينة بين الرباط وباريس، التي تتعزز عبر لقاءات منتظمة رفيعة المستوى بين الحكومتين وعقد منتدى برلماني، فضلا عن الفعاليات الاقتصادية المشتركة ومبادرات جمعوية فاعلة.“إنها شراكة قوية تدفعنا إلى التأقلم مع وضع سياسي جديد وسياقات مستجدة في البلدين أفرزت حكومتيْن جديدتين في كل من المغرب وفرنسا”؛ تابع رئيس “لجنة النموذج التنموي” لافتا انتباه الحاضرين إلى تحولات الأمن والسلم العالمي (النزاعات في مناطق أوروبا، الساحل، المتوسط)؛ ما يفرض بحسبه الدفع بعجلة التعاون نحو آفاق أرحب وأكثر فاعلية.

وكان لافتا تنويه بنموسى بـ”تعلق وارتباط الجالية المغربية بفرنسا بوطنهم الأم”، في ظل سعيهم الدائم إلى “الاندماج وتحقيق العيش المشترك” في بلدان الاستقبال، خالصا إلى “ضرورة تجديد الشراكة وتحديثها في ضوء معطيات سياسية واقتصادية عالمية ومحلية جديدة تواجه البلدين”.وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تهنئة إلى إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، منوها بـ”روابط الصداقة المتينة والعريقة التي تربط المغرب وفرنسا”؛ مؤكدا بالقول: “وإني لعلى يقين بأن تعاوننا المتميز سيظل مرتكزا للتقدم بالنسبة لشعبيْنا والفضاء الأورومتوسطي”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

سفيرة فرنسا تكشف سبب رفض منح التأشيرة لعدد كبير من المغاربة

سفيرة فرنسا في المغرب تشيد بالتعاون الممتاز بين باريس والرباط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفارة فرنسا في المغربِ تستحضرُ عمقَ العلاقاتِ الثنائيةِ و  الشراكةِ الأخويةِ سفارة فرنسا في المغربِ تستحضرُ عمقَ العلاقاتِ الثنائيةِ و  الشراكةِ الأخويةِ



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca