الرباط - كمال العلمي
أنهى وفد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، زيارة قادته إلى المملكة المغربية في الفترة ما بين 19 و23 يونيو الجاري، بدعوة من وكالة بيت مال القدس الشريف، بزيارة عمل إلى مدينة فاس التي تربطها توأمة تاريخية مع مدينة القدس.والتقى الوفد الفلسطيني، برئاسة اللواء بلال النتشة، الأمين العام للمؤتمر، الأربعاء، عُمدة مدينة فاس، عبد السلام البقالي، الذي كان مرفوقا ببرلمانيي المدينة، وأعضاء الائتلاف الحزبي المشكل للمجلس الجماعي من كافة الأطياف السياسية.
وفي بداية اللقاء، رحب عبد السلام البقالي بضيوف المغرب، وأعرب عن “القناعة التي يتقاسمها المغاربة، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بأن مكانة الفلسطينيين محفوظة في قلوبهم، ومكانة القدس، توأم فاس، محفوظة في قلب الأمة العربية والإسلامية”.من جهته، جدد اللواء النتشة تأكيده على “مكانة المغاربة في القدس، وحضورهم التاريخي المميز فيها، رغم إقدام الجيش الإسرائيلي على هدم حي المغاربة المحاذي لحائط البُراق الشريف، في أولى أيام احتلال المدينة”، ودعا المغاربة إلى “إحياء تقاليدهم في القدس وشد الرحال إليها، لأن زيارة السجين ليست هي زيارة السجان”.
وقبل ذلك، عقد الوفد الفلسطيني، الذي يضم كذلك كلا من حاتم عبد القادر، أمين سر المؤتمر، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ويونس عموري، وكيل المؤتمر، جلسة عملة بمقر وكالة تنمية وإعادة الاعتبار لفاس، حيث اطلع على مشاريع إعمار وتأهيل وترميم المباني التاريخية في المدينة القديمة لفاس، التي تشكل “قصة نجاح” حقيقية يمكن البناء عليها في أماكن مُماثلة.
وعبر الوفد عن “الإعجاب بهذه التجربة المغربية الرائدة، التي تنم عن بُعد نظر القيادة المغربية الحكيمة التي تسعى إلى حماية ماضي البلد، لترسيخ حاضره، واستشراف مستقبله”؛ فيما تعززت هذه القناعة بعد الزيارة الميدانية التي قادت الوفد الفلسطيني إلى عدد من المشاريع التي تم إنجازها على الأرض.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
استقالة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون من منصبه
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تبحث أحداث مخيم برج الشمالي والتوتر بين حركتي "حماس" و"فتح"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر