الرباط - كمال العلمي
انخرط المغرب إلى جانب أكثر من أربعين دولة، في مؤتمر انعقد في ألمانيا بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية لحشد الدعم المالي والعسكري لفائدة أوكرانيا التي تواجه حربا فوق أراضيها منذ فبراير المنصرم من طرف روسيا، ما اعتبر تحول في موقف الرباط بعدما اختارت الحياد وعدم التفاعل الدبلوماسي لاسيما في حملات التصويت لإدانة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز أمن أوكرانيا وسيادتها على المدى الطويل، ومن المنتظر أن يهم الاحتياجات الدفاعية للبلاد في الفترة التي تلي الحرب، كما يناقش تسليح كييف كي تتمكن من التصدي لهجوم روسي في الشرق.ومثّل المغرب في هذا المؤتمر عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، في مؤشر على اصطفاف المغرب إلى صف أمريكا ضد روسيا.
وحمل المؤتمر، الذي نظمته وزارة الدفاع الأمريكية، اسم "المجموعة التشاورية من أجل الدفاع عن أوكرانيا" وقد انعقد في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، بمشاركة دول أعضاء في حلف الناتو وأخرى من خارجه.وترأس المؤتمر لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، الذي قال أمام الدول المشاركة إن "أوكرانيا يمكن أن تنتصر على روسيا". مضيفا "إنه اجتماع تاريخي اجتمعت فيه أكثر من 40 دولة لمساعدة أوكرانيا على الفوز في المعركة ضد الغزو الروسي الظالم. هدفنا هو أن نغادر هنا بفهم مشترك وشفاف لمتطلبات أوكرانيا الأمنية على المديين القريب والبعيد".
من جانبه اعتبر الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، إن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو جعل المساعدة الأمنية المتزايدة لكييف، والتي تشمل أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة مسلحة وذخيرة، متزامنة ومنسقة.وكشف وزير الدفاع الأمريكي أن أكثر من 30 دولة حليفة التزمت، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير المنصرم، بتقديم أكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات الأمنية، قدمت أمريكا منها 3,7 مليارات درهم.
قد يهمك ايضًا:
المغرب يبحث مع أوروبا ضمان مواصلة تعليم الطلبة العائدين من أوكرانيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر