عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع الوضعية الوبائية بإقليم تارودانت تحت الرئاسة الفعلية لعامل الإقليم، الحسين أمزال، الأحد 6 دجنبر، اجتماعا خصص لتدارس قضايا ومواضيع تهم الظرفية الوبائية بالمنطقة والخطة التي سيتم نهجها لإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، والإجراءات التي ستتخذ لمواجهة موجة البرد.
وحسب مصادر Le360، فإن الاجتماع الذي حضره أيضا ممثل عن القوات المسلحة الملكية ورؤساء المصالح الإقليمية للأمن ورجال السلطة والمندوبية الإقليمية للصحة، تدارس إمكانية وضع خطة عمل متناسقة همت بالأساس ثلاث مراحل أساسية لإنجاح عملية التلقيح ضد كوفيد-19، أولها، إعداد مرحلة ما قبل الحملة الوطنية للتلقيح، وثانيها، أثناء عملية التلقيح، وثالثها، مرحلة التطعيم بالجرعة الثانية للتلقيح.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذه العملية ستهم جميع تراب الإقليم الذي يضم 89 جماعة ترابية، وذلك وفقا لتوجيهات السلطات العمومية، والتي استدعت تخصيص العدد الكافي من المراكز الصحية التي ستحتضن هذه الحملة الوطنية، حيث أشرفت اللجان المحلية على عملية تفقدها للتأكد من مدى توفرها على كل اللوازم الضرورية لإنجاح هذه المحطة الهامة.
ولهذه الغاية أيضا، تورد مصادرنا، تم تدارس كل الإجراءات اللوجستية والموارد البشرية الضرورية التي سيتم اعتمادها من أجل إنجاح هذا التحدي، مع الحث على ضرورة احترام كل التدابير الوقائية والصحية لتفادي انتشار الفيروس.
وشددت اللجنة خلال هذا الاجتماع على ضرورة استمرار المواطنين في أخذ الحيطة والحذر مع الإبقاء على احترام الإجراءات الوقائية التي تم فرضها من طرف السلطات العمومية على مستوى الإقليم، والتي سعت من خلالها إلى الحد من انتشار رقعة الفيروس الذي عرف في الآونة الأخيرة تزايدا مضطردا في أعداد الإصابات والوفيات، كما تم التأكيد على ضرورة احترام التباعد الجسدي و الاجتماعي والتقليل من التنقلات داخل وخارج الإقليم إلا للضرورة للقصوى.
وتم التذكير كذلك بالإجراءات العملية التي تتم مباشرتها يوميا وميدانيا من طرف اللجان المحلية لليقظة والتتبع، ومن أهمها توزيع الكمامات الواقية على الساكنة المعوزة، حيث تم توزيع ما مجموعه 287.821 كمامة حتى الآن، وهي مصنوعة من الثوب القابلة لإعادة الاستعمال، وستستمر العملية على نحو متواصل.
وأكدت اللجنة على الحملات التحسيسية والوقائية بالأسواق الأسبوعية والشوارع والأزقة والدواوير، بالإضافة إلى عمليات التعقيم بالفضاءات والساحات العمومية والمؤسسات التعليمية ودور الطالب والطالبة والداخليات والمساجد، مشيرة إلى أن كل هذه الاجراءات المتخذة تهدف إلى الحيلولة دون انتشار هذه الجائحة، ولن يتأتى ذلك إلا بالانخراط الإيجابي والفعلي للساكنة بكل وعي ومسؤولية ضمانا لسلامتهم وصحتهم، على حد قول المصدر.
وفي سياق متصل، تضيف مصادرنا، بالنسبة للإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها من أجل مواجهة موجة البرد القارس والتقلبات المناخية على مستوى الأقطاب الستة التي يضمها الإقليم وخاصة الجماعات الترابية المعنية والمتواجدة بالأطلس الكبير والصغير، فقد شكلت محط اهتمام من طرف كافة المتدخلين كل في حدود اختصاصاته.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن اللجنة شددت على اعتماد عملية تويزي لتسخير كافة الموارد اللوجستية والآلية والبشرية من أجل التصدي للتداعيات السلبية لهذه الموجة، والتي استبشرت بها ساكنة هذه المناطق التي همتها تساقطات ثلجية ومطرية بعد توالي سنوات الجفاف.
ودعت اللجنة الجميع إلى التضامن والتآزر لربح رهان تحدي محاربة هذا الوباء، حماية لصحتهم وسلامتهم وأرواحهم، تماشيا والتوجيهات الملكية.
قد يهمك ايضا:
مرض غامض يصيب المئات من المواطنين في الهند
“جهة الرباط” تعود لتصدر لائحة الإصابات الـ1531 في 24 ساعة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر