آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبد المالك العلوي يُدعو فرنسا إلى التحالف مع المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عبد المالك العلوي يُدعو فرنسا إلى التحالف مع المغرب

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - كمال العلمي

أكد الخبير السياسي، عبد المالك العلوي، أن فرنسا وأوروبا عليهما العمل من أجل إقامة تحالف متجدد مع المغرب، الذي بوسعه أن يشكل ركيزة في العلاقات القائمة بين الشمال والجنوب.وأكد رئيس المعهد المغربي للذكاء الإستراتيجي، في مقال تحليلي نشر على وسيلة الإعلام الفرنسية “لاتريبون” بعنوان “ما الذي يعنيه مسار المغرب بالنسبة لفرنسا وأوروبا ؟”، أن المغرب بصدد تغيير البعد ويطمح إلى ترسيخ مكانته كـ “قوة إفريقية جديدة”، ما سيكون له وقع متعدد الأبعاد على العلاقات شمال-جنوب، شريطة أن يتشكل “مصير مشترك” بين الضفتين.

وبعد إبراز مضامين الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة ذكرى عيد العرش، لفت الخبير إلى أن الملك قام هذه المرة بجعل الإقرار العاجل لجيل جديد من الإصلاحات قصد المساواة بين الرجل والمرأة بمثابة أولوية، وذلك بعد زهاء 18 عاما من الإصلاح العميق لمدونة الأحوال الشخصية، و11 عاما بعد الترسيخ الدستوري للمساواة بين الجنسين.وأوضح أن اختيار هذا الموضوع في السياق الحالي يحيل على مظاهر تفرد المملكة، كما يفسر المسار الاقتصادي والاجتماعي الإيجابي لهذه الدولة الألفية، التي استطاعت -بحسب البنك الدولي في العام 2022 – “إظهار مؤشرات للميزانية أفضل من معظم الاقتصادات الناشئة”.

وبحسبه، ليس من الغريب أن يسعى الملك إلى رسم أفق إستراتيجي أوسع من السياقات الراهنة، من خلال إعادة مسألة حقوق المرأة إلى النطاق التشريعي (…)، قصد منح نفس ثان لهذا الإصلاح من أجل تصحيح بعض اختلالاتها.كما سلط رئيس المعهد المغربي للذكاء الإستراتيجي الضوء على تدبير المغرب لأزمة الكوفيد، مشيرا إلى أن الاستجابات التكتيكية مثل الحجر الصحي الصارم، شبكة الأمان الاجتماعي الضخمة أو حملة التلقيح الوازنة، واكبها تنفيذ المملكة لأوراش بعيدة المدى، على غرار تعميم الحماية الاجتماعية لجميع المغاربة، إصلاح المنظومة الصحية أو إنشاء مصنع عملاق لإنتاج اللقاحات لعموم إفريقيا في ضواحي الدار البيضاء.

وأضاف “النتيجة: البلاد تسجل واحدة من بين أقل معدلات الوفيات في العالم، وتمكنت من إعادة تشغيل آليتها الاقتصادية بسرعة أكبر من دول ذات مستوى مماثل من التنمية”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يشكل مؤشرا مهما للتغيير في بعد المغرب ومركزيته المستقبلية في العلاقات مع أوروبا وفرنسا”.وبالنسبة لكاتب المقال، فإن هذه القدرة على الاستجابة للاحتياجات الملحة للوقت الراهن، مع الانخراط في الأوراش المستقبلية هي ميزة ينبغي أن تشجع دول أوروبا على المراهنة بشكل أكبر على المملكة. لاسيما وأن هذه الأخيرة تضطلع بدور أساسي في قضايا الأمن، الهجرة، التعايش الثقافي والديني من خلال الدعوة إلى إسلام وسطي.

ولاحظ أن المغرب الذي يعد حصنا منيعا ضد جميع أشكال التطرف، أصبح أيضا قاعدة صناعية متينة وجسرا للاستثمارات الأوروبية في إفريقيا، وذلك بفضل الاستقرار المؤسساتي والماكرو-اقتصادي الذي تتمتع به البلاد.وخلص كاتب المقال إلى القول “يبقى أنه على بروكسيل وباريس استيعاب تغير الوضع والعمل من أجل إقرار تحالف متجدد مع هذا البلد، الذي بوسعه أن يصبح بمثابة ركيزة في العلاقات بين الشمال والجنوب”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الملك محمد السادس يُرسل برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية الكوديفوار

السموني يُبرز ضمان الملك محمد السادس لحقوق المرأة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المالك العلوي يُدعو فرنسا إلى التحالف مع المغرب عبد المالك العلوي يُدعو فرنسا إلى التحالف مع المغرب



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca