الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
خاض المئات من المسافرين العالقين في سبتة المحتلة، والراغبين في دخول المغرب عبر معبر “تراخال”، السبت، وقفة احتجاجية بالقرب من المعبر بسبب مدة وظروف الانتظار في باحة “لوما كولمنار” التي خصصتها الحكومة المحلية لهذه الغاية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المسافرين الذين يختارون خط (الجزيرة الخضراء-سبتة) للوصول إلى المغرب قرروا ترك سياراتهم في الباحة المذكورة والتوجه نحو معبر “تراخال” في مسيرة مشيا على الأقدام للاحتجاج ضد التأخر في عملية العبور والاكتظاظ في ساحة الانتظار.
وكشفت المصادر ذاتها أن مدة الانتظار للعبور بلغت، منذ الجمعة، حوالي 7 ساعات في المعدل، إلى جانب عدم توفر الباحة على محلات توفر المأكل والمشرب، كما أنها غير محمية من أشعة الشمس؛ فيما تنبعث روائح كريهة من دورات المياه القليلة بها بسبب كثرة مستعمليها وعدم تنظيفها بانتظام.
واستدعت هذه الظروف حضورا أمنيا دائما في الباحة ذاتها لتجنب أي شجارات، إلى جانب سيارة إسعاف ثابتة تابعة للصليب الأحمر، للتعامل مع الحوادث المحتملة وتقديم الرعاية للأشخاص المجتمعين بها.
إلى ذلك، عاينت عشرات الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مئات السيارات والأشخاص في الساحة المذكورة، مصحوبة بـ”تدوينات” مستنكرة للظروف التي وصفوها بـ”غير الإنسانية”.
وقال أحد النشطاء على “فيسبوك”، في بث مباشر على صفحته من عين المكان، إن ظروف الانتظار في الباحة المذكورة “كارثية”، داعيا الجالية المغربية إلى عدم اختيار “تراخال” كنقطة للعبور نحو المغرب.
وأشار الناشط ذاته إلى أن المسيرة التي خاضها المسافرين على الأقدام نحو المعبر المذكور لم تسفر عن أي جديد، حيث دعتهم شرطة الحدود إلى العودة نحو سياراتهم؛ وهو ما استجابوا له في نهاية الأمر.
وسائل إعلام محلية أفادت بأن باحة “لوما كولمنار” عرفت، إلى حدود الساعة السادسة من مساء السبت، تواجد 750 مركبة تنتظر دورها للعبور، مشيرة إلى أن نسبة العبور عبر هذه النقطة ارتفعت بنسبة 45 في المائة مقارنة بالفترة نفسها خلال عام 2019.
وتعمل سلطات مدينة سبتة المحتلة، وفق المصادر الإعلامية ذاتها، بالتنسيق مع السلطات المغربية من أجل إتاحة أكبر قدر ممكن من المرونة للمرور، عبر تفعيل خطط استثنائية؛ من بينها فتح مسارات جديدة، وتوسيع الأرصفة، إلى جانب تعزيز الموارد البشرية، وتكييف الجداول الزمنية مع عدد المسافرين.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر