آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خبير دولي يُعدد ملاحظات قانونية بشأن "ترحيل إمام مغربي" من فرنسا‬

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبير دولي يُعدد ملاحظات قانونية بشأن

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

تطرح قضية ترحيل الإمام المغربي حسن إيكويسين من التراب الفرنسي ملاحظات قانونية عديدة، مرتبطة أولا بقرار المجلس الأعلى للدولة وخلفياته وتشابكه مع قرار صادر عن المحكمة الإدارية في باريس، ثم ملاحقته إلى بلجيكا رغم أنه قرر بنفسه تفعيل قرار الترحيل.ولا يزال الإمام المغربي حسن إكويسين في حالة “فرار” من السلطات الفرنسية، التي أصدرت مذكرة بحث في كل أرجاء البلاد؛ وذلك لتفعيل قرار ترحيله إلى بلده.ويعبر طرد الإمام المغربي على إضعاف سيادة القانون في فرنسا، كما عبر بذلك عدد من الكتاب والحقوقيين، حيث “لن يساهم الترحيل في طرد الأفكار المتطرفة ومعاداة السامية”.

وافترض أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام الزائر بالمعهد الدولي لحقوق الإنسان ستراسبورغ-فرنسا، أن تكون “قرارات فرنسا بشأن ترحيل الإمام تشوبها صبغة عنصرية أو استعلاء ثقافي أو عرقي مؤسس على الجنس والدين واللون”.ووقف الخبير الدولي ذاته عند النظام الأمني الهش الذي جعل فرنسا من أكثر الدول تعرضا للهجمات الإرهابية، حيث كيف يفر الإمام إلى بلجيكا وهو كان موضوعا تحت رقابة الدرك الوطني والسلطات الفرنسية”.

وصرح الخبير في القانون الدولي الانسان في تصريح إلى أنه “لا يمكن الحديث عن الإمام الذي صدر في حقه قرار الإبعاد دون الإشارة إلى قانون تعزيز المبادئ الجمهورية الصادر في عام 2020”.وأشار الخبير في القانون الدولي، في تصريح، إلى أن “هذا القانون روج له الرئيس الفرنسي على أعقاب الأحداث الإرهابية التي وقعت في فرنسا خلال السنوات الأخيرة”.واعتبر أن ” قضية إبعاد الإمام الفرنسي ذي الأصول المغربية يضع القانون الفرنسي ذاك على المحك”، حيث سيكشف هذا القرار إذا ما كان هذا القانون موجه للحماية والتحرر من الأصولية الإسلاموية أم أن هناك مجابهة معينة ضد أديان بعينها في فرنسا”.

وقد تعرض مشروع القانون للعديد من التعديلات المختلفة قبل إصداره، حتى لا تبدو السلطات التنفيذية وكأنها تعاقب المسلمين عقابا جماعيا.وقال الخبير ذاته بأن “هذه التعديلات تأسست على مجابهة الكراهية والتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي وحماية الموظفين العموميين الفرنسيين من التهديدات والعنف”.وافترض أيمن سلامة أن “الرقابة اللصيقة من قبل الدرك الفرنسي والشرطة، سواء على منزل وسيارة الإمام والمسجد الذي كان يعمل فيه، تأتي أيضا في سياق ذلك القانون”.

وشدد على أن “فرنسا من الدول التي لديها تشريعات داخلية ولوائح تنظيمية داخلية مكفولة للسلطات التنفيذية تسمح للدول إما بإبعاد أو ترحيل من تراه يهدد أمنها القومي؛ ولكن هذه الأهلية القانونية موجهة للأجانب الذين يهددون إقليم وشعب الدولة التي يقيمون فيها”.وأشار إلى أن الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحظر، حتى في حالة الطوارئ، على هذه الدول بأن تقوم بإبعاد هؤلاء لدول بعينها يمكن أن تتعرض لحقوق الانسان لهؤلاء المبعدين لمخاطر.

وتنص القوانين الأوروبية على أنه “إذا كان الإمام في بلجيكا، أو في منطقة أخرى من منطقة شنغن وإذا تم القبض عليه هناك، فيمكن اعتقاله وسجنه، في انتظار تسليمه لفرنسا.وإذا تم إلقاء القبض عليه في فرنسا، فلن تتمكن الشرطة من استجوابه؛ ولكن سيتعين عليها تسليمه إلى قاضي التحقيق في غضون 24 ساعة، بهدف توجيه الاتهام إليه. وستستمر الإجراءات القانونية بعد ذلك، مما سيؤخر ترحيله.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السلطات الفرنسية ترحِّل إمامًا مغربيًا إثر فتواه بشرعية الجهاد

الإمام المغربي المشتبه به في هجمات برشلونة كان "عميلًا" للمخابرات الإسبانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير دولي يُعدد ملاحظات قانونية بشأن ترحيل إمام مغربي من فرنسا‬ خبير دولي يُعدد ملاحظات قانونية بشأن ترحيل إمام مغربي من فرنسا‬



GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم

GMT 10:23 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

"Greenpeace" تحاصر مقر فولكس فاغن في بريطانيا

GMT 18:19 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تختبر جلب Assistant إلى تطبيق Android Messages
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca