آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يلمح إلى العودة إلى الحجر الصحي مرة أخرى

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يلمح إلى العودة إلى الحجر الصحي مرة أخرى

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

العودة إلى الحجر الصحي صارت حلا عمليا يلوح في الأفق القريب ما لم يتم التجاوب مع الإجراءات الصحية الموصى بها؛ كانت تلك رسالة واضحة حملها الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب.

وقال الملك محمد السادس، ضمن الخطاب الموجه إلى المغاربة ليلة الخميس، ما يلي: "وإذا استمرت هذه الأعداد في الارتفاع، فإن اللجنة العلمية المختصة ب وباء كوفيد-19 قد توصي بإعادة الحجر الصحي، بل وزيادة تشديده".

وأصبحت الأرقام المسجلة في مختلف ربوع التراب الوطني تثير قلق الفاعلين في القطاع الصحي، نظرا لعدم قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات الوافدة عليها بشكل يومي، ما تسبب في إنهاك كبير للأطر الصحية.

وفي هذا الصدد، قال جمال الدين البوزيدي، طبيب اختصاصي في الأمراض الصدرية والحساسية والمناعة، إن "هناك قاعدة فيزيائية مفادها أن لكل فعل رد فعل مواز في القوة ومعاكس في الاتجاه، بينما يشدد علماء الأوبئة على أنه لكل حالة وبائية معالجة".

تبعا لذلك، أضاف البوزيدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "ردود فعل الدولة بشتى صنوفها كانت بحسب تطورات الحالة الوبائية؛ فالأرقام السابقة كان مسيطرا عليها، لكن التطور السلبي الذي أسفر عن الوضعية المقلقة جدا مرده إلى عاملين أساسيين".

العامل الأول، بحسب البوزيدي، يتعلق باعتقاد البعض أن الوباء غير موجود، معللين وجهة نظرهم بعدم إصابة أي فرد من أفراد عائلاتهم، بينما يتمثل العامل الثاني في خرق التدابير الصحية بعد انتهاء مدة الحجر الصحي بالمملكة.

ولفت الخبير الصحي إلى أن "الدولة انتصرت على الوباء في بداية المعركة، حيث كنا محل إشادة دولية، لكننا نعيش انتكاسة حاليا بعدما اقتربنا من الحالة الوبائية التي كانت بإيطاليا، غير أنه لحسن الحظ تلتزم نسبة كبيرة من المواطنين بالمعايير الصحية المعمول بها".

وتابع شارحا: "توجد مقاربات عديدة لمحاربة كوفيد-19، بينها المناعة الجماعية، حيث يصاب أزيد من 70 في المائة من المجتمع بالفيروس، فيصبح بذلك مرضاً عاديا مثل الإنفلونزا الموسمية؛ وهو ما حاولت بريطانيا تطبيقه على أرض الواقع نظرا إلى الإمكانيات الصحية القوية التي تتوفر لديها".

"تخلت بريطانيا عن القرار بعدما اكتشفت أن اعتماد سياسة المناعة الجماعية يقتضي مضاعفة الإمكانات الصحية ثلاثين مرة"، وفق المصدر عينه، الذي أوضح أن "50 في المائة من المصابين بالفيروس لا يحملون أي أعراض، في حين تكون 20 في المائة من الحالات المصابة شرسة".

وأورد الاختصاصي في الأمراض التنفسية أن "الحجر الصحي وسيلة تنهجها الدولة حتى لا نصل إلى الوضعية الوبائية غير المسيطر عليها، تبعا للإمكانيات الصحية التي تتوفر عليها"، مستدركا بأن "قرارات ملكية استباقية اتخذت في بداية الوباء قصد السيطرة على كورونا".

وأعاد المصرح للجريدة التذكير بطبيعة التدابير المتخذة في بداية تفشي الوباء بالمملكة، قائلا: "جرى إغلاق الحدود الوطنية، ثم أدمج القطاع العسكري، والآن نتحدث عن القطاع الخاص، لكن لن نستطيع مواكبة الوضعية إن استمرت الأعداد في الازدياد؛ وبالتالي لن يبقى من حل سوى الحجر الصحي".

وأبرز المتحدث أن "الدولة اعتمدت على الحجر الصحي الجزئي؛ أي تطويق البؤر الوبائية داخل المدينة، لكن لن يكون بمقدورها مواكبة ذلك مستقبلا، لأن المواطن عليه تحمل مسؤوليته، فالمرض ليس له دواء ذو سند طبي وعلمي، لتبقى الوسيلة الوحيدة لمحاربته هي التباعد الجسدي وارتداء الكمامات".

وختم البوزيدي حديثه بالقول: "مازلنا نعيش الموجة الأولى من الوباء، فالأمر يتعلق بتموجات فقط داخل الموجة الأولى، بينما الموجة الثانية هي الأصعب، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء"، خالصا إلى أن "اللحظة تستدعي ثورة ملك وشعب لمحاربة الوباء"، وأعرب عن تفاؤله بأن "المغاربة سيتجاوبون مع الخطاب الملكي".

قد يهمك ايضا

روسيا تقرر منح مواطنيها الأولوية في الحصول على لقاح فيروس "كورونا"

وزارة الصحة الروسية تسمح باختبار دواء مضاد لسرطان المعدة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يلمح إلى العودة إلى الحجر الصحي مرة أخرى المغرب يلمح إلى العودة إلى الحجر الصحي مرة أخرى



GMT 05:41 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لبومة تشبه مارلين مونرو عندما تفرّق ريشها بسبب العواصف

GMT 12:31 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

7 مناورات مشتركة للقوات البرية الروسية في 2016

GMT 12:14 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بدء أعمال المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر

GMT 02:16 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة عارمة تعم شوارع المغرب بعد فوز فريق الوداد البيضاوي

GMT 17:52 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

المجوهرات دليل على حب الرجل للمرأة

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب

GMT 12:50 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التربية الوطنية المغربية تعلن عن 500 وظيفة جديدة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca