آخر تحديث GMT 06:25:28
الخميس 27 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

جهود مغربية إسبانية متسارعة وتعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جهود مغربية إسبانية متسارعة وتعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية

تعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يبذل المغرب وإسبانيا جهودًا متسارعة لمكافحة الهجرة غير النظامية، عبر تعاون مكثف على مستويات أمنية ومالية ولوجيستية، لكن رغم أن هذا التعاون ساهم في خفض عدد المهاجرين المتدفقين على السواحل الإسبانية، إلا أن حقوقيين يحذرون من تداعيات عدم استحضار البعد الحقوقي والإنساني في ذلك التعاون.
وأجرى وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، مباحثات مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، بالرباط 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، تناولت ملفات في مقدمتها الهجرة غير النظامية، وعقب اللقاء، قال مارلاسكا، في مؤتمر صحفي، إن “التعاون بين إسبانيا والمغرب خفض عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين وصلوا السواحل الإسبانية بنسبة 45 بالمئة”.
** أسباب الهجرة
وفق المهدي لحلو، خبير مغربي في الهجرة، فإنه “رغم التعاون بن الرباط ومدريد لتقليص الهجرة غير النظامية، إلا أن الظاهرة لا تزال مستمرة”.
وأضاف لحلو للأناضول: “أسباب الهجرة غير النظامية لا تزال قائمة، لذلك أعداد المهاجرين (الذين يتدفقون على المغرب أولًا) في تزايد، خاصة من (دول) أفريقيا جنوب الصحراء”.
وأوضح أن “أسباب استمرار الهجرة اقتصادية بالأساس، إضافة إلى الفقر والتغييرات المناخية وغياب الأمن في دول إفريقية.. كما لا يزال المغاربة يختارون الهجرة غير النظامية”.
وتابع أن “الهجرة غير النظامية انتقلت إلى (دول) غرب (البحر) المتوسط، بعد صعود اليمين المتطرف في إيطاليا، حيث قرر منع استقبال المهاجرين في الموانىء الإيطالية”.
واستطرد لحلو أن “انتقال الهجرة إلى غرب البحر المتوسط جاء بعد اعتماد المغرب سياسة الهجرة (تسوية أوضاع الأجانب في المملكة).. عرفت المملكة تدفقًا كبيرًا للمهاجرين، فعقد المغرب وإسبانيا لقاءات عديدة لخفض عدد المهاجرين المتوجهين إلى السواحل الإسبانية”.
وأطلق المغرب المرحلتين الأولى والثانية من عملية تسوية الوضعية الإدارية للأجانب عامي 2014 و2016، وتمت تسوية وضعية ما يزيد عن 50 ألف أجنبي.
ولفت إلى أن “المغرب استفاد من تمويل بلغ 140 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، بدعم من إسبانيا، إضافة إلى استفادته من مجموعة من التمويلات لمحاربة الهجرة غير النظامية”.
وصادقت الحكومة الإسبانية، في يوليو/ تموز الماضي، على منح المغرب 30 مليون يورو، لمساعدته في مكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب المهاجرين والاتجار في البشر.
** التعاون الأمني
خلال زيارته المغرب، قال وزير الداخلية الإسباني إن “الأجهزة الأمنية في البلدين تعمل بشكل جاد على محاربة شبكات الاتجار بالبشر في إطار التنسيق والتعاون بينهما”.
وأضاف أن “الرباط لعبت دورًا مهمًا في مجال محاربة الهجرة غير النظامية.. المملكة المغربية تواجه ضغطًا كبيرًا في مجال الهجرة”.
وأوضح مارلاسكا أنه منذ عام 2018 تم تفكيك 15 شبكة متخصصة بالهجرة غير النظامية، وإلقاء القبض على 155 من المهربين، بفضل التعاون المشترك و”اليقظة” في مواجهة الآليات والسبل الجديدة التي تستخدمها تلك الشبكات.
** البعد الحقوقي
انتقد عمر الناجي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع مدينة الناظور (شمال)، “طريقة تعامل السلطات المغربية مع المهاجرين”.
وقال الناجي للأناضول: “التعاون بين مدريد والرباط في مجال الهجرة يحكمه الجانب الأمني، وبقدر ما يرتفع مستوى هذا التعاون بقدر ما يرتفع مستوى الخروقات التي تطال المهاجرين من جنسيات أخرى”.
ودعا الناجي البلدين إلى “استحضار الجانب الإنساني والحقوقي في إطار تعاونهما بمجال مكافحة الهجرة”.
وأعرب عن رفضه أن “يلعب المغرب دور دركي (شرطي) أوروبا في الحد من الهجرة غير النظامية”.
ودعا الناجي الدول الأوروبية إلى “مراعاة الوضع الحقوقي للمهاجرين، واحترام الحد الأدنى لحقوقهم خلال عقد اتفاقيات مع المغرب”.
** عمق إنساني
قال المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، في يوليو/ تموز الماضي، إن المغرب اختار، منذ 2013، سياسة ذات عمق إنساني في معالجة ملف الهجرة غير النظامية، موضحًا أن تلك السياسة تقوم على تيسير شروط الاندماج وتسوية الوضعية ومواجهة شبكات الهجرة السرية والاتجار بالبشر.
وأضاف أن الرباط عملت على إرساء عمل دولي قوي مع مختلف الشركاء، باعتبار الهجرة ليست قضية بلد دون آخر، وأن المملكة لم تعد مجرد بلد عبور للمهاجرين، وإنما أيضًا بلد استقرار لبعضهم.


قد يهمك أيضا :
البحرية الإسبانية تحبط محاولة هجرة "حراكة مغاربة"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود مغربية إسبانية متسارعة وتعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية جهود مغربية إسبانية متسارعة وتعاون مكثف لمكافحة الهجرة غير الشرعية



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى

GMT 23:17 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة استخدامات البلوك تشين في التعليم العالي

GMT 09:45 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

طقس غير مستقر في معظم المناطق المغربية

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

العثماني يتلقى الضوء الأخضر لتعيين وزير جديد في حكومته

GMT 04:58 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

صوماليات تمارسن الرياضة وتضربن بالتقاليد عرض الحائط

GMT 06:52 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

حذاء "كيتن" بالكعب العالي يتألق على عرش موضة 2017

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة توضح مزايا ثمرة التوت الأزرق بالنسبة للأطفال

GMT 07:53 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

رينج روفر مدعمة ببطارية لقيادتها كهربائيًا لمسافة 51 كم

GMT 10:38 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

باحثون يكتشفون ضفدع الشجرة من جديد بعد إعلان انقراضه

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 20:42 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فول الصويا يحارب سرطان الثدي

GMT 06:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

30 ألف طالب "كونغ فو" يلعبون في مهرجان صيني

GMT 08:56 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الألمان يعثرون على أكبر مقبرة للديناصورات في المكسيك
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca