الرباط - الدار البيضاء
في واقعة غير مسبوقة، سجلت مصالح الدرك الملكي و الأمن الوطني وقوع خمس جرائم قتل في 48 ساعة بكل من طنجة وشفشاون والهرهورة وتطوان وتاركيست، وقد نجحت المصالح الأمنية المختصة بهذه المناطق في إيقاف كل المشتبه فيهم في أوقات قياسية.يومية "الأخبار" التي أوردت الخبر في عددها ليوم الجمعة 25 دجنبر 2020، ذكرت أن بداية هذه الجرائم، انطلقت من إقليم الحسيمة وتحديدا بمنطقة تاركيست، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، حيث أقدم زوج ثلاثيني على قتل زوجته وابنه الرضيع عبر طعنهما بسكين، بعد أن تسرب إليه شك بتعرضه للخيانة الزوجية من طرف الضحية، وأن الابن ليس من صلبه، مشيرة إلى أن الزوج الجاني كان يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية اضطرته الكثير من المرات إلی ملازمة العلاج النفسي بإحدى المستشفيات المتخصصة بالحسيمة.
وتابعت اليومية أن الجريمة الثانية تفجرت من مقر الدرك الملكي بغفساي التابعة لإقليم تاونات، مساء الثلاثاء الماضي أيضا، بعد أن ولجه شاب في العشرينات مزداد بمدينة المحمدية، وكان مبحوثا عنه من طرف العائلة منذ أسابيع، حيث أخبر رجال الدرك أنه ارتكب جريمة قتل بمدينة تطوان، وقام بإخفاء الجثة بخيمة بلاستيكية في مكان مهجور قرب محطة الوقود بمدينة تطوان، وفور التنقل إلى عين المكان بتنسيق مع مصالح الشرطة بتطوان، تم العثور على جثة الضحية مضرجة في الدماء وأثار الطعن بالسلاح الأبيض بادية عليها، مشيرة إلى أن المتهم أكد لرجال الأمن أن الضحية حاول التحرش به والاعتداء عليه جنسيا.
وأشارت ذات اليومية إلى أن الجريمة الثالثة وقعت غير بعيد عن مدينة تطوان وبالضبط بمنطقة بني أحمد بإقليم شفشاون حيث شهدت جريمة قتل مروعة، ذهب ضحيتها تلميذ أمام إحدى المؤسسات العمومية، بعد تطور نزاع بين التلميذ الضحية وزميله إلى عراك بالأيادي شارك فيه شخص غريب عن المؤسسة وهو قريب لأحد أعوان السلطة بالمنطقة، قبل أن تسفر هذه المشادة عن مقتل التلميذ المزداد سنة 2003، فيما تمكنت عناصر الدرك الترابي ببني أحمد من اعتقال المتهمين بارتكاب الجريمة عبر طعن الضحية بالسلاح الأبيض.
وأضافت "الأخبار" أن الجريمة الرابعة حدثت بمنطقة مسنانة بمدينة طنجة، صباح الأربعاء الماضي، حيث تم تسجيل جريمة قتل بشعة بطلها شاب يعاني من اختلالات عقلية ونفسية، أقدم على طعن والدته بسكين، معلنا عن قتلها على الفور، وقد تم اعتقاله من طرف عناصر الشرطة وإخضاعه للتحقيقات اللازمة.
وختمت "الأخبار" مقالها بأن الجريمة الخامسة وقعت خلال نفس اليوم، وتحديدا في الساعة الثانية بعد الزوال، حيث اهتز دوار أولاد سلامة بجماعة هرهورة، على وقع جريمة قتل بشعة عرفت مصرع شاب من مواليد 1999 على يد ابن عمه المزداد سنة 1989، مشيرة إلى أن نزاعا عاديا بين المتهم والضحية وهما من أبناء العمومة حول الإرث والأرض ومياه السقي، تحول إلى عراك عائلي أنهاه أحدهم، الأربعاء، بجريمة قتل، بعد أن وجه طعنة بواسطة سلاح أبيض لابن عمه تسبب له في جرح غائر على مستوى الصدر لم ينجح الأطباء في إنقاذه حيث توفي بمستشفى سيدي الحسن بتمارة، وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية تمارة من إيقاف المتهم بعد ساعة واحدة من ارتكابه الجريمة وذلك وسط مدينة تمارة حيث كان يستعد للفرار صوب منطقة زعير.
قد يهمك ايضا
الأمن المغربي يفك لغز جريمة قتل عاملة نظافة بعد اغتصابها في "أوطاط الحاج"
حل لغز جريمة قتل عاملة نظافة بعد اغتصابها في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر