آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مهرجان خطابي تخليدًا للذكرى الـ65 لانتفاضة 16 آب في وجدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مهرجان خطابي تخليدًا للذكرى الـ65 لانتفاضة 16 آب في وجدة

المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير
وجدة - هناء امهني

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير،  الخميس ,في وجدة، مهرجانًا خطابيًا تخليدًا للذكرى الـ65 لانتفاضة 16 أغسطس / آب في وجدة، تم خلاله إبراز دلالتها الوطنية العميقة، وتأثيرها على مسار الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال.

وأكّد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، أن انتفاضة حاضرة وجدة في 16 أغسطس / آب 1953 ضد الوجود الاستعماري ستبقى ذكرى للأمة المغربية جميعًا، تحتفي بها كل سنة للوقوف على ما بذله السلف من تضحيات جسورة وما سعوا إليه من أعمال وطنية جليلة فداء للوطن.

وقال إنه رغم ما مارسته السلطات الاستعمارية الفرنسية من تعذيب وتنكيل في صفوف الوطنيين والمقاومين الماهدين لهذه الانتفاضة والمنخرطين في أحداثها ووقائعها، فإن ذلك لم يثن السكان في مدينة وجدة عن المضي قدمًا في مواصلة الثورة العارمة ضد الوجود الاستعماري، حيث التقت إرادتها مع إرادة باقي أفراد الشعب المغربي البواسل الذين أعلنوها ثورة عارمة في 20 أغسطس/آب 1953.

وأضاف  الكثيري، أن التاريخ المغربي وما راكمه الشعب المغربي من تراث ورصيد نضالي، ومنه تراث انتفاضة 16 أغسطس/آب الباسلة، يعد ذلك الوعاء الوطني الذي يجمع كل ما له علاقة بوجودنا كأمة أصيلة، داعيًا إلى الحفاظ على هذا التاريخ المشرق والغني والعمل على تبليغه إلى الناشئة والأجيال الصاعدة.

وأبرزت مداخلات بهذه المناسبة، التي تميزت بحضور الكاتب العام لولاية جهة الشرق عبد الرزاق الكورجي ومنتخبين وقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وفعاليات أخرى، القيمة الرمزية لهذه الذكرى وحمولتهما الوطنية المتميزة في سجل ملحمة ثورة الملك والشعب، مضيفة أن انتفاضة 16 آب/أغسطس 1953 في وجدة وما تلاها من أحداث بركان وبني يزناسن والمناطق المجاورة، أبانت عن مدى التلاحم والترابط القائم بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد.

وجرى، توشيح 3 من أعضاء المقاومة وجيش التحرير بأوسمة ملكية، وتكريم ثلة منهم، و توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية على عدد من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.

ونُظّم مهرجان خطابي مماثل في بركان، تخليدًا لانتفاضة 17 أغسطس / آب 1953 في تافوغالت، سيتم خلاله توشيح أحد المقاومين بوسام ملكي، وتكريم ثلة من أعضاء المقاومة وجيش التحرير، وكذا منح إعانات مالية ومساعدات اجتماعية لعدد من أفراد هذه الأسرة.

يذكر أن، انتفاضة 16 أغسطس / آب 1953 في وجدة، وانتفاضة 17 أغسطس / آب 1953 في تافوغالت في إقليم بركان، شكلتا منعطفًا حاسمًا في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال. وتجسد هاتان الملحمتان في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، الدور الريادي والطلائعي الذي اضطلع به بطل التحرير والاستقلال محمد الخامس، الذي رفض الخضوع لإرادة الإقامة العامة للحماية الفرنسية الرامية إلى النيل من السيادة الوطنية وتأبيد النفوذ الاستعماري على المغرب.

وتتوخى أسرة المقاومة وجيش التحرير وهي تخلد ذكرى انتفاضة 16 أغسطس / آب  في وجدة وذكرى انتفاضة 17 أغسطس / آب 1953 في تافوغالت، إبراز تاريخ الكفاح الوطني الحافل بالبطولات والأمجاد والتعريف بفصول وأطوار الذاكرة الوطنية وتنوير الناشئة والأجيال الصاعدة بما تزخر به من قيم ودلالات تشهد على عظمة تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان خطابي تخليدًا للذكرى الـ65 لانتفاضة 16 آب في وجدة مهرجان خطابي تخليدًا للذكرى الـ65 لانتفاضة 16 آب في وجدة



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca