آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب

مواقع التواصل الاجتماعي
الرباط - الدار البيضاء

تغزو هذه الأيام مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.وجاءت هذه الدعوات بعد القرار الفرنسي بتشديد الشروط على منح الفيزا للمواطنين المغاربة وتخفيض الحصة المخصصة لهم.وتوجهت المنشورات التي ملأت مختلف مواقع التواصل الإجتماعي إلى المواطنين المغاربة للامتناع عن اقتناء هذه المنتجات.وشرحت هذه الدعوات بشكل مفصل وبسيط للزبناء سمات المنتجات الفرنسية وترقيمها حتى يتم التعرف عليها.وحملت المنشورات المروجة صورا ورموزا للعديد من السلع الفرنسية الموجودة في الأسواق والتي يوجد بديل مغربي لها يضاهيها في الجودة والأسعار.وتحمل بعض المنشورات صورا للرئيس الفرنسي وعلامة حمراء على المنتجات الفرنسية، مع عبارات باللغة العربية والفرنسية والانجليزية تدعو لعدم اقتنائها. وموازاة مع ذلك تم الترويج لهاشتاغ مقاطعة هذه السلع.

ويبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين حوالي 12 مليار دولار، أكثر من نصفها هو في الحقيقة صادرات مغربية إلى السوق الفرنسية. وهو مايعني أن بإمكان المنتجات المغربية أن تزاحم السلع الفرنسية في أسواقها.وكانت أزمة كورونا قد كشفت عن طاقة إبداعية مغربية لا مثيل لها ليس فقط في الحس التضامني المجتمعي، بل تعدته إلى مجالات أخرى. ولم يتوقف ذلك عند حدود تفعيل الدعم المؤسساتي للدولة التي أبانت عن قدرات كبيرة في احتواء الأزمة، ولكن أيضا على المستوى الاقتصادي.

لقد أغاظ رد الفعل الاقتصادي المغربي إزاء الأزمة دولا كثيرة ظلت إلى وقت قريب تقدم الدروس للغير.فرنسا مثلا أصيب إعلامها بصدمة كبيرة وهو يذيع أخبارا عن تحول العديد من المقاولات المغربية إلى صناعة الكمامات وتكييف إنتاجها مع السوق بشكل يسمح لها بتغطية الحاجيات الوطنية، بل وتصدير منتوجها إلى الخارج. وسخر الفرنسيون من دولتهم وهم يرون منتوجا مغربيا يغزو أسواقهم.

الاكتفاء الذاتي الذي حققه المغرب في المعقمات والمطهرات بدوره كان أيضا حلقة أخرى في سلسة الصدمات هاته.ل كانت الضربة القاضية عندما أعلن المغرب عن انطلاق عملية التلقيح في الوقت الذي كان فيه الشعب الفرنسي ينتظر أن يستيقظ مسؤولوه من الدهشة التي أصابتهم بفعل ما أبان عنه المغرب من تقدم في مواجهة الوباء وقدرته على التكيف والابتكار.

واليوم تغطي الصناعات المحلية السوق الوطنية بكثير من المنتجات التي تضاهي في جودتها وأسعارها ما يتم استيراده من فرنسا مثلا، وذلك بشكل يطرح فعلا السؤال ماذا تفعل هذه المنتجات في أسواقنا إذا كان بإمكان السواعد المغربية أن تصنع منها ما يلبي حاجياتنا؟سواء في المواد الغذائية المعلبة منها والطازجة أو في صناعة النسيج العصرية منها والتقليدية، بل هناك ماركات عالمية يتم صنعها بالمغرب لتغزو الأسواق الأوروبية. وذاك دليل على قوة المنتوج المحلي والذي بإمكانه تعويض المنتجات الاستهلاكية المستوردة.

قد يهمك ايضا:

اتفاقية فرنسية -صينية لبيع المنتجات الفرنسية لموقع " على بابا" الصينية

اتفاقية تجارية لبيع المنتجات الفرنسية لموقع "على بابا" الصينى

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب



GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 00:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قرار بخصوص مشروع ملكي مغربي يُربك حسابات إلياس العماري

GMT 13:59 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

هجرة "النجوم" شرًا لا بد منه

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 16:31 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

فنانة صاعدة تهدد مخرج مغربي بـ"فيديو إباحي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca