الرباط - الدار البيضاء
باشرت فرقة الأبحاث التقنية، التابعة للفرقة الولائية للضابطة القضائية بولاية أمن تطوان، أول أمس الأربعاء، تعقب مجموعة من الصفحات الفيسبوكية التي قامت بنشر شائعات فتح الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، أمام عبور المهاجرين السريين والقاصرين، ما تسبب في فوضى عارمة واستنفار جميع السلطات المختصة والقوات العمومية، لمنع أفواج بشرية من الوصول لنقط قريبة من الثغر المحتل.
وحسب مصادر مطلعة فإن تجهيزات المختبر الرقمي الحديثة التي تتوفر عليها المصلحة المختصة ب ولاية أمن تطوان، ستساعد بشكل كبير في تسريع إجراءات تحديد هوية القائمين على صفحات فيسبوكية مشبوهة لنشر الشائعات، وكذا تعقب معلومات للوصول إلى الجهات التي تساهم في النشر على أوسع نطاق، فضلا عن تحريض القاصرين على خرق الطوارئ والهجوم الجماعي الهجرة السرية بطرق تواصل وتقنيات مختلفة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن التحقيقات التي تجريها الضابطة القضائية المكلفة، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، والأجهزة الاستخباراتية، مكنت المحققين من كشف حيثيات أولية لمصادر شائعات الهجرة السرية الجماعية وتحريض القاصرين، في انتظار استكمال البحث القضائي، وإنجاز تقارير مفصلة في الموضوع.
وكان بعض المرشحين للهجرة غير المشروعة، الذين انساقوا خلف شائعة الحريك الجماعي، قاموا برشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، ورفضوا الامتثال، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية بسيارتين خاصتين كانتا بالقرب من مكان التدخل، بينما تمكنت دوريات الشرطة من توقيف خمسة أشخاص ممن تورطوا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، حيث أمرت النيابة العامة المختصة بوضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية.
وكانت شائعة «الحريك» الجماعي التي تم تداولها بشكل كبير بمدن الشمال، تسببت في خروج قاصرين وغيرهم من الشباب من منازلهم في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، وتوجههم إلى محطات الطاكسي في محاولة للتوجه نحو باب سبتة المحتلة، فضلا عن اختيار البعض ركوب دراجات نارية تفاديا لأي توقيف من قبل الدوريات الأمنية المكثفة، في حين اختار البعض اللجوء إلى كراء سيارات يمتهن سائقيها النقل السري.
قد يهمك ايضا
إيقاف شخصين في مدينة طنجة متلبسين بحيازة الحشيش
مُتابعة رجل أمن بسبب تجاوزات مهنية في مدينة الرباط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر