الرباط - الدار البيضاء
في الوقت الذي شرع المجلس الجماعي للدار البيضاء، بقيادة نبيلة الرميلي، في زيارة مجموعة من المرافق وتأكيده على منحه الأولوية لها ضمن برنامج عمله، فإن انتقادات تلاحق المجلس لعدم فتح ملف شركات التنمية المحلية المكلفة بتدبير مشاريع كبرى بالعاصمة الاقتصادية.وتسهر شركات التنمية المحلية، التي تم تأسيسها في عهد الرئيس السابق للمجلس محمد ساجد، على الأوراش الكبرى بالدار البيضاء؛ من تهيئة الشوارع وخطوط الترامواي، وتهيئة الفضاءات الخضراء، والاهتمام بالمجال البيئي، إلى جانب المجال التراثي للمدينة وما تعلق بالتنشيط الثقافي والترفيهي والرياضي.وتتوصل هذه الشركات بمبالغ مالية ضخمة من لدن المجلس الجماعي للدار البيضاء مقابل تدبير الأوراش والمشاريع؛ ما يجعل المنتخبين في حالة “عطالة”، حيث يقتصر دورهم على المصادقة على المشاريع دون معرفة مآلها ومآل المبالغ المرصودة لها.
ويرى مهتمون بالشأن المحلي في العاصمة الاقتصادية أن المجلس الجماعي مطالب، قبل الشروع في العمل، بالوقوف على عمل هذه الشركات وتقييم أدائها وإعادة النظر في بعض مديريها الذين يتقاضون مبالغ مالية ضخمة من دافعي الضرائب البيضاويين.
وأوضح العربي رياض، الإعلامي المهتم بالشأن المحلي للدار البيضاء، أن المجلس الجماعي، بقيادة نبيلة الرميلي، مطالب بتقييم عمل شركات التنمية المحلية والوقوف عن الأشغال التي قامت بها، لمعرفة ما إن كان يستحق مواصلة العمل معها أم لا.ولفت رياض، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “المواطنين حاسبوا في الانتخابات المجلس الجماعي والمنتخبين؛ لكن هذه الشركات ليس هناك من يحاسبها ويسائلها ويقوم بتقييم عملها”.
وبعدما سجل المتحدث نفسه ما أسماه بـ”خطيئة النشأة، إذ لا نعرف من يسيرها، حيث الوالي رئيس لها؛ لكنها في نفس الوقت تابعة للمجلس”، أكد أنه “منذ إحداثها لم تخضع لأي تقييم”.وفي هذا السياق، أشار الفاعل الإعلامي المهتم بالشأن المحلي للدار البيضاء إلى الوضعية الكارثية التي تعيشها المدينة من حيث التهيئة، قائلا: “برنامج تنمية الدار البيضاء حصة الأسد فيه لدى شركة التهيئة، والمدينة لا تزال تعيش وضعا كارثيا، والأشغال لم تنته بعد، ألا يستحق ذلك تقييما من لدن المجلس؟”.
وعلى مستوى المجال الثقافي والتنشيط الذي تتكفل به شركة “الدار البيضاء للتنشيط”، أوضح رياض أن ما تقوم به الشركة المذكورة لا يرقى إلى المستوى المطلوب وإلى تطلعات البيضاويين، مؤكدا أن مبالغ مالية ضخمة تنفق على تظاهرات لا أثر لها، مستغربا من وضع مسؤولين عليها مقابل تهميش المثقفين والفنانين بالمدينة، قائلا: “كون تجيبو تكادة يسيرو شركة التنشيط ويفهمون فيه ويتمتعون بثقافة ومستوى عال”.
ويتطلع البيضاويون إلى تحرك المجلس الجماعي لمحاسبة ومراقبة عمل شركات التنمية المحلية، خصوصا أنها تشرف على مختلف الأوراش الكبرى وبميزانية ضخمة دون أن يتم إخراج برنامج تنمية الدار البيضاء الذي خصصت له مئات المليارات.
وقد يهمك ايضا:
نبيلة الرميلي تكشف أسباب ارتفاع إصابات "كورونا" في الدار البيضاء
إعفاء الطبيبة الرئيسة للمركز الصحي لافيليت من منصبها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر