آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عمدة فاس الجديد يعتمد الارتجالية و المواطنون يعتبرون عملة غير موفق بسبب حداثتة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عمدة فاس الجديد يعتمد الارتجالية و المواطنون يعتبرون عملة غير موفق بسبب حداثتة

مدينة فاس - صورة تعبيرية
الرباط - الدار البيضاء

منذ تاريخ تشكيل مجلس مدينة فاس الحالي والرأي العام الفاسي يأمل خيرا في أعضائه وفي العمدة الجديد خصوصا وأن مدينة فاس تعاني من إكراهات اقتصادية واجتماعية وأزمات حقيقية تتمظهر في الكثير من السلوكات اليومية منها البناء العشوائي وفوضى النقل السري وسوء تنظيم الباعة الجائلين وارتفاع منسوب الجريمة وتوسّع دائرة الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية.غير أن هذا الأمل سرعان ما تبخر وتبدد وخابت معه أمل المجتمع الفاسي، إذ أن العديد من الملاحظين والمتتبعين للشأن الفاسي يعتبرون الأسلوب الذي دشّن به العمدة الجديد عمله بالفاشل والغير الموفق وبالارتجالي، وهو أسلوب ينذر بأن مدينة فاس مقبلة على أيام عصيبة ستتأجج معها احتقانات اجتماعية نحن في غنى عنها.

ذات الملاحظون يؤكدون أن عمدة فاس خلال هذه المدة القصيرة أبان بشكل جلي عن فشله الذريع في تدبير ملفات فاس الاجتماعية والخدماتية وأبان عن افتقاره لفنون التدبير الجماعي وأبان عن ضعف شخصيته وأن مدينة فاس أكبر بكثير من حجمه.

وتجدر الاشارة في هذا الصدد إلى التذكير بأن عمدة فاس الحالي معروف بفشله حتى في مجال تخصصه فبالأحرى تدبير مدينة من حجم مدينة فاس، إذ سبق له أن تولى تدبير قطاع الصحة في كل من مولاي يعقوب وصفرو، وسبق له أن تعرض لتوقيف احتياطي عن العمل بتاريخ 7 نونبر 2019 على خلفية ارتكابه لهفوة خطيرة وردت في تقرير المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس _ مكناس وتعداده لمظاهر الإخلال في تسيير شؤون مندوبية الصحة بإقليم صفرو، وهو معروف بالترحال السياسي قبل أن يلتحق حديثا بحزب التجمع الوطني للأحرار.

وبحسب ما يتم تداوله من معلومات لدى الرأي العام المحلي بمقاطعة جنان الورد، فإن أصابع الناس تشير إلى أن عمدة فاس بنى ثروة هائلة من الريع والملفات العقارية إبان توليه مسؤولية تدبير مقاطعة جنان الورد وعلامات الاستفهام ستظل أمامه إلى أن يتم فتح تحقيق في الأمر أو توضيح من المعني بالأمر نفسه فيما يخص مصدر ثروته وعقاراته بمنطقة جنان الورد.

ويتابع ذات الملاحظين أن المثير للقلق بمدينة فاس هو تخوف شريحة كبيرة من سكان مدينة فاس من مستقبل العاصمة العلمية، إذ يتداولون في الفضاءات العامة والخاصة معلومة مفادها أن العمدة الحقيقي لفاس هو منسق حزب الحمامة رئيس جماعة أولاد الطيب، وما يعزز هذا الاعتقاد هو ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل مقربين من منسق الاحرار نفسه.

أما على مستوى تدبير ملف النقل الحضري بفاس بواسطة الحافلات، فإن الخلاصة التي يستنتجها متتبعون للشأن العام الفاسي هو أن مقربين من عمدة فاس ورئيس جماعة أولاد الطيب يشنون حملة هجينة على حافلات النقل الحضري بفاس ونشر مغالطات في مواقع التواصل الاجتماعي مفادها أن شركة سيتي باص فاس لا تقوم بواجبها ويحملونها مسؤولة ما يسمونه “تراجع” خدمات حافلات النقل الحضري ومحاولة ترسيخ هذا الاعتقاد لدى عامة الناس خصوصا في الأوساط الطلابية، في حين أن المسؤول الأول والأخير الذي يقف عائقا للحيلولة دون الارتقاء بخدمات النقل الحضري وتجويدها هو عمدة مدينة فاس نفسه الذي كان يجدر به أن ينفذ التزامات الجماعة ذات الصلة بملف النقل الحضري عوض تسويق مغالطات وتضليل الرأي العام الفاسي.

وفي سياق ذات الملف، قامت مجموعة طلابية من بعض التلاميذ باعتراض سبيل حافلات للنقل الحضري بالطريق المار بجماعة أولاد الطيب مدفوعين من جهات محسوبة على رئيس جماعة أولاد الطيب الذي هو في نفس الوقت منسق حزب الاحرار بفاس ، ويصفه بعض الملاحظين بالعمدة الحقيقي لمدينة فاس.
مصدر جمعوي من أولاد الطيب، قال في تصريح له لـ”هبة بريس” أن مجالس مدينة فاس تتحكم فيها هواجس مصلحية وانتفاعية وسلوكاتها لا تبشر بالخير وتجعلنا نتنبأ بالاسوء في غضون الشهور والسنوات المقبلة بدليل أنهم يتلاعبون بملف النقل الحضري”، مضيفا ” طالما أن مجالس مدينة فاس تتوفر على أغلبية مريحة، كان يجدر بها أن تحل مشكل النقل وليس تغليط الرأي العام وتأجيج الاحتقانات …لأن مسؤوليتهم كمنتخبين هي إيجاد الحلول وتعزيز السلم والأمن والآمان وليس تأجيج الفتن والفوضى.

المصدر ذاته، أضاف “كان على رئيس جماعة أولاد الطيب أن يحل مشاكل المنعشين والمقاولين الذين نظموا عدة احتجاجات أمام جماعته عوض تحريض الأبرياء في تعطيل حركة حافلات النقل الحضري اللهم إذا كان يخطط إلى شيئ ٱخر أو يخطط لتدمير سمعة الشركة بالمغالطات والتضليل والزج بالأبرياء في تنفيذ مخططاته الفتنوية والفوضوية وتعطيل حركة حافلات النقل الحضري ومعها تعطيل مصالح الناس.

قد يهمك ايضا:

اندلاع حريق في واحة في إقليم تيزنيت

السيطرة على حريق هائل بعد انقلاب صهريج وقود في الكويت

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمدة فاس الجديد يعتمد الارتجالية و المواطنون يعتبرون عملة غير موفق بسبب حداثتة عمدة فاس الجديد يعتمد الارتجالية و المواطنون يعتبرون عملة غير موفق بسبب حداثتة



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca