آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جمعيات تحذر من الانعكاسات السلبية لإيواء المشردين في القاعات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جمعيات تحذر من الانعكاسات السلبية لإيواء المشردين في القاعات

جمعيات تحذر من الانعكاسات السلبية لإيواء المشردين
الرباط - الدار البيضاء

وجهت مجموعة من الجمعيات خلال الأيام الأخيرة دعوات إلى السلطات العمومية لفتح القاعات المغطاة ومراكز الإيواء لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، بعد اتخاذ قرار فرض حالة الطوارئ الصحية للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، لكنّ هذه الدعوات لم يواكبْها تفكير في ما بعد فترة الإيواء، حيث سيُرغم هؤلاء على العودة مرة أخرى إلى الشارع، مع ما لذلك من تأثيرات نفسية عليهم.جمعية "كلنا معاك" لإدماج الأشخاص في وضعية صعبة، المتواجدة في مدينة الرباط، نبهت إلى أن إيواء الأشخاص في وضعية الشارع في مراكز الإيواء والقاعات المغطاة، خلال الفترة التي ستستغرقها حالة الطوارئ الصحية، المقرر أن تمتد إلى غاية 20 أبريل، قد لا يكون قرارا ملائما، "لأن إخراج هؤلاء الأشخاص من هذه المراكز بعد أسابيع سيكون سلوكا غير إنساني، وستكون له انعكاسات سلبية على نفسيتهم"، بحسب رئيسة الجمعية، نسرين لوزي.وتوالت دعوات مجموعة من الجمعيات وعدد من النشطاء المدنيين لإيجاد مآوي للأشخاص في وضعية الشارع منذ إعلان السلطات المغربية فرض حالة الطوارئ الصحية لإبطاء انتشار فيروس "كورونا" المستجد، لحماية هذه الفئة المجتمعية من الإصابة بالفيروس أو نقله، خاصة وأنها تعيش في ظروف تنعدم فيها شروط الحماية، وفي مقدمتها النظافة التي هي من أبرز عناصر الوقاية من الإصابة بالوباء العالمي الجديد.وعمدت السلطات في بعض المدن إلى فتح القاعات المغطاة وبعض المراكز لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، وفي حالات أخرى تمت إعادة عدد منهم إلى أسرهم، لكن جمعية "كلنا معاك" ترى أن هذه الحلول توازيها إشكالات، ذلك أن الأشخاص الذين يهربون من بيوتهم يفعلون ذلك بسبب ظروف قاهرة، وإجبارهم على العودة إليها يعني تعريضهم لضغوط ستؤزّم وضعيتهم النفسية أكثر.وذهبت نسرين لوزي إلى القول إن الظروف الصعبة التي تعيشها أسَر الأشخاص الذين اضطروا إلى العيش في الشارع قد تدفعهم إلى الانتحار بسبب الضغوط.ولتجاوز هذه الإشكالات، ناشدت الجمعية المذكورة سلطات العاصمة تمكينها من استغلال ملاعب القرب، لنصب خيام لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، باعتبار أن هذا الحل قد يكون أقلّ ضررا من الناحية النفسية عليهم بعد انتهاء فترة الإيواء، بحسب نسرين لوزي، التي أضافت، في تصريح لهسبريس، أن الجمعية ستلتزم بضمان شروط السلامة الصحية بما ينسجم مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة.وأوردت نسرين أن "أحسن فضاء يمكن يأوي الأشخاص في وضعية الشارع خلال هذه الفترة هو الخيام في ملاعب القرب، لأنهم سيشعرون بأنهم لم يبتعدوا كثيرا عن فضاء الشارع، بخلاف المراكز والقاعات، حيث لا يمكن أن نأتي ونطلب منهم المغادرة بعد أسابيع قليلة، لأن هذا سيكون تصرفا غير إنساني، ونحن ملتزمون باحترام تدابير السلطات، من توفير مواد التنظيف واحترام مسافة الأمان بين الأشخاص، وغيرها".واعتبرت الفاعلة الجمعوية أن عمليات نقل الأشخاص في وضعية إعاقة إلى مراكز الإيواء قد تنطوي في حد ذاتها على مخاطر الإصابة أو نقل فيروس "كورونا" المستجد، حيث يتم تجميعهم في سيارات النقل بشكل جماعي دون مراعاة شروط الحماية الضرورية، كمسافة الأمان بين شخص وآخر.وكانت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة قد أطلقت حملة في مجموعة من المدن المغربية لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع خلال فترة حالة الطوارئ الصحية. وبلغ عدد الأشخاص الذين رجعوا إلى أسرهم، إلى حدود يوم الأحد الماضي، 59 حالة، بحسب تصريح الوزيرة الوصية على القطاع لبرنامج إذاعي.

قد يهمك أيضًا:

عالم صيني يكشف عن وصفة طبيعة لعلاج "كورونا" والوقاية من المرض

مركز صحي يغلق أبوابه بسبب "كورونا" في الرباط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات تحذر من الانعكاسات السلبية لإيواء المشردين في القاعات جمعيات تحذر من الانعكاسات السلبية لإيواء المشردين في القاعات



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca