آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية

الفيضانات
الرباط - الدار البيضاء

فيضانات ضربت مجموعة من المدن الساحلية في المغرب  في الأسابيع الأخيرة، تاركة وراءها خسائر مادية كثيرة، بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت بشكل مستمر، ما سيُشكل ضغطا على الاقتصاد الوطني المتأثر بتداعيات الأزمة الصحية العالمية.وباتت الدولة مطالبة بإعداد مخطط شامل من شأنه إدارة مخاطر الفيضانات في البيضاء ، بعدما نبهت دراسة صادرة عن البنك الدولي إلى مواجهة المدن المغربية مخاطر عدة، أبرزها الفيضانات وانزلاقات التربة و”تسونامي” والجوائح والأعاصير.

وتُطرح مسألة أساسية في ما يتعلق بالاستعداد للفيضانات هي طبيعة المباني المشيدة بالمدن الساحلية، التي صارت تعرف وجود مبانٍ غير منظمة مهددة بالسقوط، فضلا عن استغلال الخط الساحلي في التوسع الحضري.وأشار دليل نشره البنك الدولي حول الإدارة المتكاملة للفيضانات في المناطق الحضرية عام 2012 إلى أن الدول مدعوة إلى تبني توجه يقرن بين الإجراءات الهيكلية وغير الهيكلية؛ ويشمل ذلك إنشاء قنوات تصريف مياه الفيضانات وإقامة أنظمة إنذار بالفيضانات.

وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم الكسيري، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، إن “المغرب يعد من البلدان المهددة أكثر بالتغيرات المناخية، وفق مضامين مجموعة من الدراسات البيئية الوطنية والدولية”.وأضاف الكسيري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الخسائر المادية الكثيرة الناجمة عن الأمطار كان بالإمكان تخفيض وقعها عبر اعتماد بعض السياسات الجديدة”، ثم وضح بالقول: “الفيضانات تكون مرتبطة بالتعمير الذي يجب أن يراعي طبيعة المناطق الساحلية”. 

وشدد الخبير البيئي على أن “فئة لا تحترم مخططات التعمير التي تكون متجاوزة في كثير من الأحيان، ما يستدعي سنّ معايير جديدة تتعلق بطبيعة البناء، بالإضافة إلى إشكال جوهري يرتبط بضعف المساحات الخضراء”، وتابع بأن “الغابات والحدائق تساهم في امتصاص مياه التساقطات المطرية، لكنها تغيب في المدن الكبرى بالمغرب، عكس البلدان الأوروبية التي تراعي هذه المعايير البيئية، الأمر الذي يتطلب اعتماد هذه السياسات في المدن الجديدة بالمملكة”.وخلص المتحدث إلى أنه “ينبغي وقف التمدد الحضري بالمدن الكبرى للبلاد من خلال إنشاء وسائل نقل سريعة من شأنها ربط المدن ببعضها البعض”، خاتما: “رغم ذلك هناك مجهودات تبذل من طرف وزارة الداخلية لاحتواء الوضع، عبر إنجاز دراسات لتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية على الصعيد الوطني؛ لكن يجب تطويرها في المستقبل القريب”.

قد يهمك ايضا

كارثة تحرم عشرات الآلاف من المياه في نيودلهي

الفيضانات والدور الآيلة للسقوط تجرّ وزيرا الداخلية والإسكان في المغرب للمساءلة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca