آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فتح معبر الكركرات يدعم تحول موريتانيا إلى قوة اقتصادية بالصحراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فتح معبر الكركرات يدعم تحول موريتانيا إلى قوة اقتصادية بالصحراء

منطقة الكركرات
الرباط _ الدار البيضاء اليوم

بينما يتجه المغرب نحو تحويل المنطقة الحدودية مع موريتانيا، بعد فتحه معبر الكركرات، إلى قوة اقتصادية تزكي انفتاح المملكة على دول جنوب الصحراء، يتعين على الجارة الجنوبية "بلاد شنقيط" مواجهة مجموعة من التحديات لتتويج هذا المسار الذي سينعكس بالإيجاب على البلدين.

الخبير في الشؤون الاستراتيجية الشرقاوي الروداني اعتبر أن دولة موريتانيا الشقيقة مؤهلة للعب دور كبير في منطقة غرب إفريقيا، ويمكن أن تشكل رفقة المغرب قوة وحزاما اقتصاديا مهما ينعكس على البلدين وعلى دول الساحل جنوب الصحراء

وقال الخبير الروداني في تصريح لهسبريس إن "تحرك موريتانيا بعد فتح معبر الكركرات وتأمينه من طرف المغرب، سيسهم في تحريك الحزام الاقتصادي ليصل إلى هذا البلد الشقيق".

وأضاف أن الإمكانيات التي تتوفر عليها موريتانيا في حالة الاعتماد عليها، "ستجعلها قوة كبرى في منقطة دول الساحل جنوب الصحراء"، مشيرا إلى كون المغرب قد يدعمها بالخبرة التي راكمها في مجالات عدة لتحقيق ذلك.

ولفت الخبير المغربي ضمن تصريحه الانتباه إلى أن دول الساحل جنوب الصحراء، ومن بينها مالي وتشاد، "تعيش على وقع انفلات أمني، وهو ما يمكن أن يؤثر على موريتانيا. لذلك، فإن هذا البلد يستوجب أن يستحضر ذلك، لا سيما في ظل تعيين الجزائري أبو عبيدة يوسف العنابي زعيما جديدا للتنظيم الإرهابي داعش".

وتابع بأن "موريتانيا أمام تحديات تؤثر على السياسي والأمني والبنية الاقتصادية، لذلك من الضروري أن تضع شروط إنتاج اقتصاد بمؤهلات مرتبطة بإمكانياتها الكبيرة في هذا المجال، والمغرب يمكن أن يطور شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد معها في هذا الاتجاه، كما يمكنها أن تستفيد من التجربة المغربية في محاربة الإرهاب الذي قد يؤثر على موريتانيا بشكل كبير".

واعتبر المتحدث أن المكالمة التي تمت بين الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الموريتاني ولد الغزواني، "خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية والاستراتيجية بين البلدين"، مضيفا أن هذا البلد يشكل عمقا استراتيجيا للمملكة، على اعتبار أن المغرب أول بدل مستثمر في دول غرب إفريقيا، ويتجه للعضوية فيما يعرف بيسدياو (CEDEAO)".

وأردف الشرقاوي الروداني أن المغرب وضع استراتيجية محكمة لتطوير المناطق الجنوبية، "ويمكن أن يلعب دورا طلائعيا في المنطقة برمتها، مما سيكون له انعكاس جد مهم على التنمية بشتى أنواعها على موريتانيا"، مشيرا إلى أن "فتح المعبر سيكون بوابة نحو خلق اندماج اقتصادي بين البلدين ليلعبا دورا محوريا في المنطقة".

ومن شأن فتح المعبر وتأمينه من طرف البلدين، يضيف المتحدث لهسبريس، "أن يخلق قوة دفع في معادلات القوى للدولتين من خلال خلق مناخ الاستثمار المشترك والثلاثي، خاصة وأن كثيرا من الدول الصناعية الكبرى التي هي محدد مهم في معادلات القوى تدعم اندماج الاقتصاديات وخلق فرص النجاح".

وأكد الخبير المغربي في هذا الاتجاه أن تأمين معبر الكركرات "هو طريق لخلق نقط تماس مصالح استراتيجية بين المملكة وجمهورية موريتانيا، وقد يكون له تأثير في جعل المناطق الجنوبية المغربية والمناطق الشمالية الموريتانية نقطة ارتكاز استراتيجي قادر أن يشكل حزاما اقتصاديا يؤهل نواكشوط لترتيبات جديدة في معادلات التنمية الاقتصادية الداخلية، وبالتالي التموقع المهم في معادلات جنوب-جنوب".

وشهد المعبر الحدودي الكركرات، بعد تأمينه من طرف القوات المسلحة الملكية بتعليمات من الملك محمد السادس، استئناف حركة العبور في اتجاه موريتانيا، بعدما قامت ميليشيات جبهة البوليساريو بعرقلته لأسابيع عديدة، ما دفع الرباط إلى التدخل والتحرك في احترام تام للسلطات المخولة لها، كما أورد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية المغربية حينها

قد يهمك ايضا:

حادث مروري يُنهي حياة طفل وسط مدينة كلميم

حادث مروري يودي بحياة 13 عراقيًا

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح معبر الكركرات يدعم تحول موريتانيا إلى قوة اقتصادية بالصحراء فتح معبر الكركرات يدعم تحول موريتانيا إلى قوة اقتصادية بالصحراء



GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 08:27 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 01:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق بيبي ريكسا أثناء خروجها في أحد مطاعم لندن

GMT 16:15 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"نايل فاميلي" تعرض مسلسل "رياح الشرق" بعد خوضه سلسلة قضايا

GMT 19:30 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق البطولة العربية للغولف في تونس بمُشاركة 48 لاعبًا

GMT 07:26 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

13 عطور يُناسب بداية فصل الخريف 2019 لنفحات جديدة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca