الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
اضطرت أسرة مكلومة بعد مقتل ابنها المهندس والمسمى المهدي عوف، إلى مراسلة جهات مختلفة منها الـخـارجـيـة وسـفـارة المغـرب فـي بـريـطـانـيـا، مـن أجـل الـتـدخـل وتحريك الأبحاث، التي تعطلت بخصوص واقـعـة مـصـرع طـالـب مـغـربـي فـي إنـجـلـتـرا.
وأوردت، أن الأسرة راسلت الجهات المذكورة لفك لغز الحادث المشبوه ومقارنة الأشرطة والتسجيلات ومختلف الأدلـة الـتـي تتوفر عليها عائلة الضحية، والتي تشير بأصابع الاتهام إلـى مـافيـا يقـودهـا جـزائـري، سيما بعد حوادث سبقت العثور على جثة الطالب، وتكييف الواقعة في الأبحاث التمهيدية على أساس أنها انتحار وسقوط من الطابق 14 لعمارة شاهقة، ناهيك عن رسائل إلكترونية وجـهـهـا الـهـالـك إلـى الـشـرطـة الإنجليزية بخصوص الاعتداءات المتكررة عليه ، وأشرطة فيديو توثق لبعضها.
وأضافت الجريدة أن الأم وشقيقة الهالك استغربت أن يكون الشاب المهدي عوف انتحر، سيما أن التفتيش الـذي أعـقـب الـعـثـور على جثته، والـذي هـم الـغـرفـة الـتـي كـان يستأجرهـا مـن جـزائـري، انتهى بعدم العثور على حاجياته، وضمنها حاسوبه ووثائقه الشخصية ودبلـومـاتـه، سواء تلك التي حملها معه إلى إنجلترا أو تلك التي حصل عليها بعد هجرته لاستكمال مساره التعليمي العالي.
وهاجر الطالب إلى إنجلترا بعد حصوله بالمغرب على دبلوم مهندس في الإعلاميات، إذ تابع تعليمه بلندن، وأفلح الحصول على الإقامة للدراسة وبواسطة تلك الوثيقة اكترى غرفة من جزائري للإقامة فيها.
وتابعت اليومية سرد تفاصيل القضية في الصفحة الثانية، مؤكدة أن أحـوال الـطـالـب انقلبت منذ دجنبر 2020، إذ تسببت كورونـا فـي عـدم تـجـديـده بـطـاقـة الإقـامـة، مـا اضـطـره إلى الاستعانة بخدمات جزائري مقيم بإنجلترا، متخصص في إيواء من يعانون مشاكل في الوثائق، بمقابل مالي.
واضـطـر الـشـاب الطالب إلى العمل في مجال توصيل الطلبيات لتدبير مصاريفه إلا أنه منذ فبراير، خضع لابتزاز ومساومات من قبل الجزائري، انتهت بمحاولة طرده من الغرفة التي يقيم فيها وتعنيفه لدرجة إصابته بكسر، ما استدعى تدخل الشرطة، لينقل الضحية إلى المستشفى، بينما تم إيقاف الجزائري.
وبعد أيام أطلق سراح المعتدي ليجد الضحية نفسه أمـام مـواقـف جـديـدة واعـتـداءات متكررة، بـل مساومته في تقديم وثائقه ودبلوماته للجزائري قصد الحصول على المال، وهو ما كان موضوع مراسلات ومكالمات مع أسرته بالمغرب ينبهها فيها من المعتدي، ومن أنه عضو في شبكة لتزوير الوثائق، بعض أفرادها يوجدون في المغرب، ومحذرا في الآن نفسه من التعامل مع أي كان خشية الوقوع في النصب.
وفي الأيام الأخيرة التي سبقت مقتله اتصل الضحية مرات عديدة بوالدته وشقيقته، وروى في الأسبوع الأول من يوليوز الماضي، معاناته المتكررة مع المشكوك فـي أمـرهـم بل تحدث في إحدى المرات بعصبية وتوتر، مشيرا إلى أنهم عمدوا إلى مناولته أشياء مضرة، تضيف الجريدة.
وبعدها، تقول اليومية، تعذر على الأسـرة الاتـصـال بـالـطـالـب، قـبـل أن تتوصل عبر «فيسبوك» بأخبار عن وفاته في 18 يوليوز، عند العثور على جثته، بل تلقت صورا لها تظهر وجهه لیست به خدوش أو جروح، ما أثار شكوكا حول الواقعة، وتوصلت الأسرة بمكالمات عبر فيسبوك تقترح عليها التكفل بنقل الجثة إلى المغرب دون عناء مقابل طي الملف.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر