آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كورونا والجفاف يتربصان بالمغرب وتوقعات بانخفاض نسبة النمو

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كورونا والجفاف يتربصان بالمغرب وتوقعات بانخفاض نسبة النمو

كورونا والجفاف يتربصان بالمغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تزامناً مع انحباس الأمطار في المغرب، وتأثير ذلك على الاقتصاد الوطني، يرتقب أن تكون لفيروس كورونا المستجد هو الآخر آثار على نسبة النمو المتوقع في البلاد.ولم تشهد المملكة أمطاراً منذ شهر يناير الماضي، ما يجعل مساحات شاسعة من الأراضي البورية في وضع مقلق للغاية، وهو ما سيكون له أثر بالغ على الفلاحين والعالم القروي.ويشمل تأثير انتشار فيروس "كورونا المستجد" مختلف المجالات في المغرب كما في العالم، بدءًا من التبادل التجاري ووصولاً إلى السياحة التي تعتبر أكبر قطاع متضرر.

ووفق تصريحات أدلى بها لوكالة "رويترز" للأنباء أحمد لحليمي العلمي، المندوب السامي للتخطيط، من المتوقع أن يتم خفض توقعات النمو الاقتصادي ليقترب من 2 في المائة خلال 2020 مقارنة بالتوقعات السابقة المحددة في 3.5 في المائة.وأرجع المسؤول المغربي هذا الانخفاض إلى الجفاف الذي سيخفض الإنتاج الزراعي، وانخفاض عدد السياح القادمين إلى المغرب بسبب تفشي فيروس "كورونا المستجد" الذي أصاب أكثر من مائة ألف شخص عبر العالم.

وحسب تصريحات لحليمي فإن النمو الاقتصادي خلال السنة الجارية سيشهد أكبر انخفاض له منذ 20 عاماً، مشيراً إلى أن القطاع الزراعي المتقلب، الذي يمثل 13 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ويعمل فيه 33 في المائة من اليد العاملة، سيُعاني من الجفاف الذي يجبر الفلاحين على اللجوء إلى الاستدانة.ووفق المعطيات الرسمية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة عمومية تعنى بالإحصاء، فقد خسر القطاع الزراعي 85 ألف منصب شغل السنة الماضية بسبب قلة الأمطار التي عرفها الموسم الفلاحي.

وبسبب انتشار فيروس "كورونا المستجد"، يتوقع أن يقبل عدد أقل من السياح الأجانب على المغرب خلال السنة الجارية، ناهيك عن انخفاض متوقع في تحويلات الجالية، وهما مصدران مهمان للعملة الصعبة للمملكة لضمان استيراد المواد الأساسية.وقال الحليمي في تصريحاته: "المناخ كان قاسياً علينا جداً هذه السنة، وهي سنة صعبة بالنسبة للاقتصاد الوطني. وبحلول شهر يونيو ستكون لدينا فكرة واضحة عن تأثير مرونة الدرهم على التعامل مع الصدمات الخارجية".

وأقر المغرب منذ الإثنين الماضي نطاقاً جديداً يصل إلى 5 في المائة لصرف سعر الدرهم المغربي، وهي مرحلة ثانية تلت إصلاحاً بدأته السلطات في يناير من سنة 2018 بهدف تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على امتصاص الصدمات الخارجية ودعم تنافسيته.في المقابل، أشار الحليمي، ضمن تصريحاته، إلى أن انخفاض أسعار النفط على المستوى العالمي والإجراءات التي اتخذت لتشجيع ودعم المقاولات الصغرى ستساعد في تخفيف بعض آثار الجفاف ومواجهة انخفاض الطلب الخارجي.

وفي نظر الخبير الاقتصادي مهدي الفقير فإن خطر الجفاف الذي يُهدد المغرب أكبر من خطر فيروس كورونا المستجد، على اعتبار أن الأخير يمكن احتواؤه ومعالجته، خصوصاً مع المؤشرات الإيجابية الواردة من الصين التي تفيد بمحاصرته.

وذكر الفقير، في تصريح لهسبريس، أن الحكومة أمامها خيارات لتخفيف تأثر الاقتصاد المغربي بتداعيات فيروس كورونا المستجد والجفاف من خلال تحملات ضريبية أو تعاقدية، أو تقديم دعم مادي للقطاعات الأكثر تضرراً.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن فيروس كورونا المستجد يشهد انحساراً في الصين، وهو ما يبعث على الأمل والتفاؤل، خصوصاً مع توقع ارتفاع درجات الحرارة في الأشهر المقبلة، وهو ما لا يُساعد الفيروس على الانتشار والصمود.

وأكد الفقير أنه "في حالة احتواء وضع الوباء عالمياً بحلول نهاية الشهر الجاري، من المؤكد أن يتم استدراك ما فات اقتصادياً، وذلك من خلال استئناف التعامل التجاري بين الصين والبلدان الأخرى، وبالتالي العودة إلى الوضع الطبيعي".

قد يهمك ايضا
المجلس الحكومي الدولي يُحذر من أن تغير المناخ سيؤدي إلى أزمة غذاء

الجفاف القريب والتغير المناخي يُهدد حوض البحر المتوسط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا والجفاف يتربصان بالمغرب وتوقعات بانخفاض نسبة النمو كورونا والجفاف يتربصان بالمغرب وتوقعات بانخفاض نسبة النمو



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca