آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المحكمة الدستورية الإسبانية تُراجع اتفاقية تسليم المجرمين بين مدريد والرباط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المحكمة الدستورية الإسبانية تُراجع اتفاقية تسليم المجرمين بين مدريد والرباط

المحكمة الدستورية الإسبانية - صورة أرشفية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

طفت على سطح العلاقات المغربية الإسبانية ما يمكن اعتبارها إشكالية جديدة، قد تزيد في تعكير الأجواء الضبابية بين المملكتين المنبعثة منذ ماي الماضي عندما علمت الرباط باستقبال مدريد زعيم جبهة البوليساريو للعلاج في مستشفياتها بهوية مزورة.
وتتمثل الإشكالية الجديدة في قبول المحكمة الدستورية الإسبانية طعونا تخص اتفاقية البلدين لتسليم المجرمين الموقعة سنة 2009، تقول مصادر صحيفة "الموندو" القانونية إنها قد تكون "تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين الذين يجب تسليمهم إلى السلطات المغربية".
وحسب الصحيفة الإسبانية ذاتها بناء على مصادرها القانونية، فإن الجوهر القانوني للمسألة يتمثل في تسليم المحكمة الوطنية العليا الإسبانية مواطنين "مضطهدين" لارتكابهم جرائم "عادية" مثل" الاتجار بالمخدرات" استجابة لمذكرات توقيف دولية صادرة عن الوكيل العام للملك في المغرب.
ويرى المدعون في المحكمة الدستورية، تفيد "الموندو"، أن مذكرات التوقيف وجب أن تلغى ل"عدم وجود رقابة قضائية فعالة عليها" ، حسب تعبيرهم، مشيرين إلى أن مسألة مشابهة حين ألغت المحكمة الدستورية حكمين للمحكمة الوطنية العليا، قضت بتسليم مواطنين من كولومبيا وأنغولا.
وأضافت "الموندو" في ذات السياق، أن عمليات التسليم هذه ألغيت على أن أمر التوقيف الدولي صدر عن مكتب المدعي العام في البلدين المطالبين، وهما مؤسستان لم تعتبرهما محكمة الضمان الإسبانية "مستقلتان"، و"لم يتم الإشراف عليها قضائيا".
وفي الحالة المغربية، جاء قرار المحكمة الوطنية العليا بناء على أن مذكرات التوقيف المختلفة الصادرة عن الوكيل العام للملك صحيحة لأنها جزء من السلطة القضائية وبالتالي فهي السلطة المختصة.
وحسب القوانين المغربية، فإن الوكيل العام للملك يدافع عن أوامر التسليم أمام غرفة الجنايات بمجرد صدورها، ولا تحتاج إلى أي تصديق قضائي بالنظر إلى أنها على الرغم من صدورها عن النيابة العامة، إلا أنها تعتبر أوامر قضائية وليست تنفيذية.
وأشارت "الموندو" إلى أن المحكمة الدستورية وبناء على ما سبق ستنظر في جميع القضايا، في وقت أوقفت محكمة الضمانات تسليم بعض "المجرمين" كإجراء احترازي لتجنب إحداث "ضرر يصعب إصلاحه"، على إثر قرارات المحكمة العليا التي استندت على اتفاقية تسليم المجرمين المبرمة مع المغرب.
ووفق" الموندو"، فإن قرار المحكمة الدستورية بمواصلة الاستناد للاتفاقية من عدمه، سيصدر عندما تمر العلاقات المغربية الإسبانية بأسوء أزمة دبلوماسية في العقدين الماضيين.

قد يهمك أيضا

خوسي مانويل ألباريس يُؤكد أن إسبانيا تعمل على إعادة بناء العلاقات مع المغرب

 

الأزمة مع المغرب تدفع حكومة إسبانيا إلى الإدلاء بـ"تصريحات مرتبكة"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الدستورية الإسبانية تُراجع اتفاقية تسليم المجرمين بين مدريد والرباط المحكمة الدستورية الإسبانية تُراجع اتفاقية تسليم المجرمين بين مدريد والرباط



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca