آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاقتراض للتعاطي مع مخلفات جائحة “كورونا” على طاولة المجلس الحكومي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاقتراض للتعاطي مع مخلفات جائحة “كورونا” على طاولة المجلس الحكومي

الحكومة المغربية
الرباط - الدار البيضاء

من المتوقع أن يتدارس المجلس الحكومي الذي سيعقد يوم غد الجمعة برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ثلاث مشاريع مراسيم هامة، تهم تفويض السلطة الى وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة فيما يتعلق بالاقتراضات الداخلية، واللجوء الى كل أداة مالية أخرى، وفيما يتعلق بالتمويلات الخارجية، وكذا في ما يتعلق بإبرام عقود اقتراضات قصد إرجاع الدين الخارجي المكلف واتفاقات لضمان مخاطر أسعار الفائدة والصرف.

ويشار أن هذا التفويض معمول به في المغرب منذ سنة 1998، ويُعمل به كل سنة مع تقديم كل مشروع قانون مالية جديد.

وبحسب محللين اقتصاديين، يبقى خيار الاقتراض الخارجي  هو الخيار الأوحد لتعاطي الدولة مع المخلفات الصحية الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، بالرغم ” مما سيطرحه من إشكالات مستقبلية تتعلق بمشروطيته وبرمي مسؤولية الأزمة المالية الحالية على الأجيال اللاحقة، التي تظل مطالبة بأداء مستحقات ديون لم تكن مسؤولة عنها”.

ويرى ذات المحللين أن لجوء المغرب المكثف إلى الاقتراض الخارجي من شأنه أن يضر بسمعته المالية، وتصنيفه من قبل مؤسسات التنقيط الدولية التي ترصد قدرة الدول على سداد ديونها، مما قد يدفع المغرب لاحقا إلى الاقتراض بأسعار مرتفعة الفائدة، كنتيجة حتمية تضاؤل قدرته على السداد.

يذكر أن حكومة سعد الدين العثماني سارعت أبريل الماضي إلى تمرير مرسوم بقانون يرخص لوزير المالية بتجاوز سقف الاقتراض من الخارج،  ويخول لذات الوزير  الاقتراض دونَ أيَّ سقف لامتصاص المضاعفات السلبية لجائحة فيروس كورونا التي تتعرض لها مؤسسات الدولة في سياق مكافحتها لمخلفات الجائحة.

بيد أن هذا الخيار ( الاقتراض)، بحسب ذات المحللين،  سيسمح للدولة بالحفاظ على مناصب الشغل، والقدرة الشرائية للعديد من الفئات الاجتماعية الهشة، وبالتالي الحفاظ نوعا ما على الاستقرار الاجتماعي والمؤسساتي، الذي يعد شرطا من شروط الحفاظ على أمن واستقرار الدولة برمتها.

بيد أن قضاة إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات،  دقوا ناقوس الخطر، محذرين حكومة سعد العثماني من اللجوء المفرط إلى المديونية الخارجية لتغطية العجز البنيوي الذي تعرفه الميزانية. 

وكشف ذات القضاة أن الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله بنكيران، والحكومة الحالية برئاسة سعد الدين العثماني، اقترضتا ضعف ما اقترضته كل الحكومات المتعاقبة منذ استقلال المملكة.

قد يهمك ايضا:

لشكر يُطالب العثماني بعقد اجتماع لأحزاب الأغلبية الحكومية

زيادة في أجور أعوان السلطة في المغرب قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتراض للتعاطي مع مخلفات جائحة “كورونا” على طاولة المجلس الحكومي الاقتراض للتعاطي مع مخلفات جائحة “كورونا” على طاولة المجلس الحكومي



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca