آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تأخر هيئة المناصفة يسائل "غياب إرادة محاربة التمييز" ضد النساء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تأخر هيئة المناصفة يسائل

الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

مرّت سنتان ونصف على نشر الظهير المُحدث لهيئة المناصفة ومكافحة كافة أشكال التمييز في الجريدة الرسمية، تفعيلا للفصل التاسع عشر من الدستور، الذي نصّ على إحداثها، لكنّ الهيئة لمْ ترَ النور إلى حدود اليوم.وتعوّل الجمعيات والهيئات المدافعة عن حقوق المرأة على هيئة المناصفة لتكون آلية لمكافحة التمييز الذي مازالت المرأة المغربية تتعرض لصنوف منه، لكنّ إخراج الهيئة إلى حيز الوجود مازال متعثرا.وتستغرب الهيئات المدافعة عن حقوق المرأة التأخر الحاصل في إخراج هيئة المناصفة ومكافحة كافة أشكال التمييز إلى حيز الوجود، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا التأخر.

وفسّرت عاطفة تمجردين، عضو تحالف ربيع الكرامة، تأخر دخول هيئة المناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز حيّز الوجود بـ"غياب إرادة سياسية حقيقية من أجل إرساء الآليات القانونية الكفيلة بحماية النساء من التمييز".وفيما مازال موعد إخراج هيئة المناصفة مجهولا، قالت عاطفة تمجردين إنّ هذه الهيئة لنْ توفّر الحماية المطلوبة للنساء من التمييز طالما لم تكن لها سلطة شبه قضائية تمكّنها من تتبّع حالات التمييز المعروضة عليها، واتخاذ القرارات الملائمة، كما هو الحال بالنسبة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.

وستسهر هيئة المناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز، وفْق الفصل 164 من الدستور، على احترام الحقوق والحريات المنصوص عليها في الفصل 19 من الوثيقة الدستورية، وفي مقدمتها المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والحريات المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية.ويروج أنّ من بين أسباب تأخر إخراج هيئة المناصفة ومكافحة كافة أشكال التمييز الحسم في لائحة أعضاء الهيئة، والمعايير التي ينبغي أن تتوفر فيهم.

وترى عاطفة تمجردين، في تصريح لهسبريس، أنّ تشكيلة الهيئة المذكورة ينبغي ألّا تضمّ عددا كبيرا من الأشخاص، وأن يتمّ الحرص على معيار الكفاءة لعضويتها، بما يمكّن من إنتاج عمل مُفض إلى تحقيق الغاية التي تأسست من أجلها الهيئة.

ومازالت الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة في المغرب تتوجّس من قدرة هيئة المناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز على تحقيق غاية مكافحة التمييز الذي يطال المغربيات، طالما لم تكن المنظومة القانونية ملائمة للدستور، وللمواثيق الدولية.

إضافة إلى ذلك، ترى عاطفة تمجردين أنّ ملاءمة القوانين الحامية للنساء مع نص الوثيقة الدستورية والمواثيق الدولية ينبغي أن يواكبها جعْل السياسة العمومية في هذا المجال ذات بُعد ترابي، وذلك بضمان الحقوق الأساسية للنساء، في جميع مناطق المغرب، من صحّة وتحسين وضعيتهن الاجتماعية، وتوفير شروط العيش الكريم.

وأضافت المتحدثة ذاتها: "لا يمكن أن تؤدّي هيئة المناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز دورها إذا كانت مركزية، لأنها في هذه الحالة ستكون مجرّد قوقعة فارغة. لم نعد بحاجة إلى مَن يُنتج الأفكار على المستوى المركزي، بل نحتاج إلى أفعال، وهذا يتطلب أن تكون الهيئة ذات سلطة وتتمتع باستقلالية اتخاذ القرار، وليس هيئة استشارية".

قد يهمك أيضــــــــــًا :

مغربيات يطالبن بإلغاء التعددية الزوجية في مدونة الأسرة

انتقادات لاذعة لمشروع قانون محاربة العنف ضد النساء في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأخر هيئة المناصفة يسائل غياب إرادة محاربة التمييز ضد النساء تأخر هيئة المناصفة يسائل غياب إرادة محاربة التمييز ضد النساء



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca