آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خبراء مغاربة وأجانب يقدمون بدائل من أجل تعامل ذكي مع الجريمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبراء مغاربة وأجانب يقدمون بدائل من أجل تعامل ذكي مع الجريمة

علم المغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

في سبيل تعامل “بديل” و”ذكي” مع قضايا من بينها الإدمان على المخدرات والتبغ والتغيرات المناخية، صدر “مانيفستو” أعده علماء وخبراء، من بينهم مغاربة، نظم نشاط إطلاقه بالولايات المتحدة الأمريكية رقميا، الأربعاء 26 يناير، بشراكة مع مؤسسة “واشنطن بوست” الإعلامية.

إيمان قنديلي، طبيبة نفسية ممن أعدوا “بيان التقليل من المخاطر” (أو الحد من الأضرار) (Harm Reduction Manifesto)، قالت إن هدفه التنبيه إلى أن السياسات العمومية يجب أن تنطلق من كون “الإنسان ليس مثاليا”، وألا تتعامل من منطلق “مبدأ الكل أو اللاشيء”؛ لأن “للإنسان نزوات ورغبات”.

وتابعت قنديلي: “المنع بطريقة مباشرة لا يعمل، ويُحدِث العكس؛ والقطع بأن شيئا ما صحي أو غير صحي لا يعني حل الإشكال، بل يجب أن تكون للسياسات الصحية، على سبيل المثال، مقاربة الإنسان المسؤول، الذي لا يُتعامل معه بقاعدة كل شيء أو لا شيء، بل بعمل من أجل التقليل من المخاطر (…) مثل التعامل الحالي مع جائحة (كوفيد-19) بتوجه ضروري من أجل الصحة العمومية، بمقاربات تقلل من المخاطر، باستعمال الكمامات، والتلقيح، والحجر الصحي، مع زيادة في الوعي، والنضج العام، والعمل (الواعي، من أجل الحد من الانتشار)”.

سياسة التقليل من المخاطر، تواصل المتحدثة، “يجب أن تقطع مع مصطلحات من قبيل ‘الكفاح ضد…’، وأن تدبر التصرفات والميولات الإنسانية في ما يتعلق بالمخدرات أو التلوّث أو الأمراض المنقولة جنسيا وغيرها مِن منطلق نضج، نظرا لعدم وجود حل مثالي يمكّن من الحدّ الكامل منها؛ وهو ما يتطلب الانفتاح على الواقع، وتدبير هذه التصرفات والسير بها نحو أفعال إنسانية أفضل، باستثمار المعارف الإنسانية السابقة، من برامج نظمت في مناطق أخرى من العالم، حتى لا نعيش الأخطاء نفسها، ولتكون لنا برامج صحية عمومية واقعية”.

هذا البيان إذن، تشرح المتدخلة، “تفكير يجمع خبراء من جميع القارات، يدعو إلى سياسة صحية تتلاءم مع الإنسان وتتأقلم معه، وتدمجه، وتنضجه، بإخباره وتحسيسه، من أجل صحة عالمية، لا تقتصر على شرق أو غرب، وتدمج، فضلا عن الدول والحكومات المجال الطبي، والمدني، والفرد أيضا، في مجال الوقاية والحماية، بوعي بأن القضاء على عدد من الأمور السيئة في واقع الناس غير ممكن، لكن يمكن التقليل من الأخطار، وهو ما سيكون له أثر أيضا يقلّل الأخطار الاقتصادية”.

وعبر “عمل مشترك واقعي”، تخلص الخبيرة النفسية، إلى “الحاجة إلى تعامل السياسات مع الإشكالات العالمية (مثل المخدرات) وأن تطبّبها، مع التعامل مع إشكالات الاقتصاد، والبطالة، شمالا وجنوبا…”

من جهتها تحدثت الخبيرة في المجال الأمني ديان غولدستين عن الحاجة إلى “التعامل بذكاء مع الجريمة”، نافية أن يكون هذا التعامل “ضعيفا”، واسترسلت شارحة أنه “من منطلق الأمان الذي يعني غياب الجريمة، يمكن استحضار النموذج السويسري في التعامل مع مدمني الهيروين، بتوظيف فاعلين طبيين للتداوي، ما يؤدي إلى تقليل الجريمة، وإعادة إدماج الأفراد داخل عائلاتهم ومجتمعاتهم، للحيلولة دون تسميم الناس عبر مجال المخدرات غير القانوني، الذي يؤدي إلى السرقة واقتحام البيوت للحصول على الأموال؛ في حلقة مفرغة تقود إلى السجن، وبرامج (عقاب وإدماج) لا تعمل، بل تعلم المجرمين، بصراحة، كيف يكونون مجرمين أفضل”.

وواصلت المتدخلة ذاتها: “بسبب طبيعة الإنسان لن نستطيع إنهاء هذا، وهو ما يتطلب منا التوجه إلى علاج المضرة، الذي لا يتجه إلى نهاية الحكاية، ويضيع أموال دافعي الضرائب على نتائج مثل سجن المدمنين، بل يستبق، ويعمل من أجل كيفية التعامل الأفضل والأكثر تأثيرا مع الطبيعة الإنسانية؛ وهكذا ننقذ حياة أفراد من الشرطة، وحياة المواطنين”، ثم أجملت قائلة: “هذا تعامل ذكي مع الجريمة نقترحه”.

واقترح خبراء آخرون متدخلون “منهج التقليل من المخاطر”، مستحضرين “فشل حرب الولايات المتحدة على المخدرات، ومآل (Prohibition) المنع الذي سبق أن طال الخمور بها، في عشرينيات القرن الماضي، والحرب الحالية ضد التدخين الإلكتروني”، وداعين إلى “مقاربة أكثر تكاملا، لا تركن إلى حلول حَدّيّة مثل تحمل مصاريف الرفع من الضرائب، أو السجن دونَ ولوج للعلاج من الإدمان”.

قد يهمك أيضا

الأمم المتحدة تدعو الولايات المتحدة والبنك الدولي إلى تحرير أموال أفغانية مجمّدة

 

بايدن يخبر نظيره الأوكراني أن الولايات المتحدة ستتدخل "بشكل حاسم" إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء مغاربة وأجانب يقدمون بدائل من أجل تعامل ذكي مع الجريمة خبراء مغاربة وأجانب يقدمون بدائل من أجل تعامل ذكي مع الجريمة



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca