الرباط - الدار البيضاء
وسط وضع تنموي متسم بالجمود التام، تترقب ساكنة مدينة بويزكارن باهتمام بالغ ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الجماعية لثامن شتنبر الجاري وكلها أمل في أن تفرز صناديق الاقتراع نخبة قادرة على السير بمجال تدبير الشأن العام المحلي نحو الأفضل.وإلى جانب الأمل الذي يعقده المواطنون في بويزكارن على، انتخابات المجلس الجماعي إنهم يراهنون أيضا على استحقاقات الدائرة المحلية التشريعية من أجل اختيار ممثلين قادرين على الترافع عن متطلبات المنطقة تحت قبة البرلمان
وتعيش هذه المدينة، منذ سنوات طويلة، على وقع توقف ملحوظ في عجلة التنمية، فضلا عن التردي المستمر في غالبية الخدمات المقدمة لفائدة السكان في قطاعات تدبيرية واجتماعية عديدة، على الرغم من كل ما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وقدرات بشرية من شأنها تأهيل بويزكارن للعب أدوار تنموية طلائعية.عبد الله لهنود، فاعل جمعوي بمدينة بويزكارن، قال، في تصريح لجريدة هسبريس، إن “انتظارات وآمال ساكنة مدينة بويزكارن من الانتخابات المقبلة متنوعة ومختلفة، بحيث إنها ترتبط أساسا بتحسين البنية التحتية وتوفير مناصب الشغل ورفع مستوى المدينة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا”
وذكر لهنود إلى أن بويزكارن تعتبر من المدن التاريخية بالجنوب المغربي وتعد البوابة الحقيقية في اتجاه الصحراء وتشكل ملتقى طرق مهما وإستراتيجيا، بالإضافة إلى أنها مدينة ذات بعد تاريخي عريق؛ وهو ما يؤهلها لكي تكون في مصاف المدن المزدهرة، إلا أن واقع الحال هو أنها عاشت وتعيش تحت وطأة التهميش والإقصاء بسبب غياب الحس التنموي لدى بعض المنتخبين الذين عمروا طويلا في تدبير الشأن العام المحلي.وأشار الفاعل الجمعوي ذاته إلى أن ساكنة المدينة تتطلع إلى أن يضم المجلس الجماعي المقبل من منتخبين شبابا قادرين على الترافع بقوة لدى مختلف المؤسسات العمومية، قصد إنصاف المدينة تنمويا واستدراك الزمن التنموي الذي تم هدره لسنوات.
“إن الرهان الحقيقي لدى أبناء وبنات مدينة بويزكارن هو انتخاب مجلس جماعي بنفس شبابي وله من المؤهلات والكفاءة؛ وهو ما يمكنه من الترافع من أجل إحداث مشاريع تنموية وبنية تحتية تستجيب لتطلعات الساكنة” يورد عبد الله لهنود، قبل أن يخلص إلى أنه “من ثم، فالشروط التي ينبغي أن تتجسد في المنتخبين المستقبليين لبويزكارن تتجلى أساسا في المستوى التعليمي والرصيد النضالي وإلمام المنتخب بالإشكاليات التنموية التي تعاني منها المدينة”.
وتابع المتحدث ذاته مؤكدا أن الجميع يعلم ما تعرفه مختلف أحياء المدينة من نقص كبير على مستوى التجهيز؛ وأبرزها حي المسيرة وحي آيت تمزكانت وتدورات، وهي أحياء تعرف كثافة سكانية كبيرة، بالإضافة إلى مشكل الإنارة العمومية، والفضاءات الخضراء شبه منعدمة بالمدينة، ناهيك عن المرافق الرياضية والثقافية، بحيث إن ملاعب القرب التي أحدثت هي ملاعب تفتقر إلى الجودة وتغيب فيها أبسط شروط السلامة؛ وهو الأمر الذي ينطبق على دار الثقافة الوحيدة التي تحتاج إلى إصلاحات كبيرة ستجعلها مرفقا تفتخر به جمعيات المجتمع المدني”.أما انتظارات ساكنة المنطقة من البرلمانيين المقبلين، فتتجلى، حسب لهنود، في الترافع والدفع بعجلة التنمية بالمنطقة عبر العمل على جلب استثمارات ومشاريع ومصانع تحتوي بطالة الشباب وترفع من المستوى المعيشي للساكنة المحلية، بالإضافة إلى العمل على إحداث مشاريع تنموية من خلال تقوية شبكات الطرق بالمنطقة وتطوير العرض الصحي الذي يعتبر إلى جانب مجال التعليم من النقط السوداء بالمنطقة”.وختم عبد الله لهنود تصريحه لهسبريس بدعوته ساكنة مدينة بويزكارن إلى اغتنام فرصة الانتخابات لاختيار المكتب الذي سيسهر على تدبير شؤون الجماعة الترابية لبويزكارن والتصويت على مترشحين متجانسين يتحلون بالأخلاق الحميدة ولهم استقرار مادي وتكوين عال ومعرفة كافية تمكنهم من تدبير شؤون البلدة وخدمة ساكنتها المتضررة والتفكير في مستقبل شبابها الضائع.
قد يهمك أيضًا:
مسيرة وطنية في الرباط للمطالبة بإسقاط الأحكام القضائية على معتقلي "حراك الريف"
شباب فيدرالية اليسار الديمقراطي يعتصمون داخل مطار محمد الخامس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر