آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الشبيبة الاستقلالية تطالب بنموسى بتقديم استقالته وتعتبر تصرّفه يمس بالسيادة الوطنية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشبيبة الاستقلالية تطالب بنموسى بتقديم استقالته وتعتبر تصرّفه يمس بالسيادة الوطنية

شكيب بنموسى رئيس اللجنة الملكية الخاصة بالنموذج التنموي الجديد
الرباط - الدار البيضاء اليوم

طالبت الشبيبة الاستقلالية من شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الملكية الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، بتقديم استقالته و”حفظ كرامة وعمل أعضاء اللجنة الملكية”، معتبرة أن ما قام به من تقديم لتقرير مرحلي عن عمل لجنته لسفيرة فرنسا بالمغرب “مسا بالسيادة الوطنية للمغرب”. وقال المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن تصرف بنموسى “خطأ جسيم يمس بالسيادة المغربية وبنضالات أجدادنا وآباءنا في سبيل تحرير الوطن من المستعمر، واستقلال البلاد التام سياسيا واقتصاديا”. 

واعتبرت أن ما قام به بنموسى “يخدش بصورة المغرب وتاريخه وأعرافه وعراقته في لحظة مفصلية أبان فيها الشعب المغربي عن نضج رفيع وتلاحم قوي بين كل مكوناته، في ملحمة نضالية ضد وباء كورونا، نسير فيها بخطى واثقة من أجل النصر وتحصين البلاد من كل مكروه”. وطالبت شبيبة حزب الاستقلال بنموسى بـ”تقديم استقالته وحفظ كرامة وعمل أعضاء اللجنة الملكية، نظرا للإحراج الكبير الذي سسبه للمغرب والأخطاء الكارثية التي قام بها منذ تعيينه من قبيل سوء التواصل، وإهانته للغة العربية والأمازيغية في عدد كبير من المحطات”.

وأشارت إلى أنها تابعت بـ”اندهاش واستغراب كبيرين، التصرف غير المسؤول والخطأ السيادي الكبير لشكيب بنموسي المعين من طرف الملك محمد السادس كرئيس للجنة الملكية الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، وذلك بتقديمه لتقرير مرحلي حول عمل اللجنة والخطوات المرحلية التي وصلت إليها و”الآفاق الجيدة للاتفاق الاقتصادي” في لقائه مع سفيرة فرنسا بالرباط”. وأضافت الشبيبة أن هذا التصرف استفز للشعب المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي، “وهو تصرف يمس في عمقه بسيادة الدولة والمؤسسات الدستورية المغربية، تصرف يكرس أيضا الإنطباع السائد عند عموم الشعب المغربي بالتبعية في البرامج والقرارات لدول بعينها، وعدم استقلالية اللجنة في قراراتها وتوصياتها. وبالتالي ضرب مضمون وصورة النموذج التنموي الذي يجري إعداده حتى قبل عرضه”.

وشددت على أن النموذج التنموي الجديد هو شأن خاص، وحكر على المغاربة فقط، وأن أي تدخل أو توجيه أو لقاء من هذا القبيل هو بمثابة استفزاز سيجعل كل القوى الحية تثور ضد مخرجات اللجنة وتقاريرها، وفق تعبير البلاغ ذاته. إلى ذلك، أعلنت الشبيبة تقديرها لـ”لمجهود الكبير الذي قدمه بعض أعضاء اللجنة الملكية لإعداد تصور النموذج التنموي الجديد، وتشيد بكفاءتهم، وهو ما تم التعبير عنه خلال العرض السياسي والبيان الختامي للدورة الثانية للجنة المركزية للمنظمة نهاية الأسبوع الماضي”. ولفتت إلى أن تقديرها هذا يأتي “رغم ملاحظاتنا الكثيرة حول طريقة اشتغالها، وإقصائها لبعض الفعاليات”، معتبرة أن “المتغير العالمي الهام بظهور وباء كورونا، يستلزم تغييرا جذريا في أولويات النموذج وأهم مرتكزاته”، وفق المصدر ذاته. وأثارت تغريدة للسفيرة الفرنسية بالرباط هلين لوغال على موقع “تويتر”، جدلا واسعا بالمملكة، بعدما كشفت أن رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي شكيب بنموسى أجرى معها محادثة وقدم لها “تقريرا مرحليا” عن عمل لجنته، وهو ما اعتبره محللون سياسيون وحقوقيون “فضيحة ومسا فادحا بالسيادة الوطنية” و”تكريسا لتبعية المغرب لفرنسا”، وفق تعبيرهم.

لجنة النموذج التنموي قدمت توضيحا على صفحتها الرسمية بـ”تويتر”، قالت فيه إن بنموسى أجرى محادثة مع لوغال بطلب منها، على غرار لقاءات سابقة مع سفراء لبلدان صديقة وممثلين لمؤسسات دولية، مشيرة إلى أن هذا الحديث “كان فرصة لتناول العلاقات بين المغرب وفرنسا وبين أفريقيا وأوروبا بعد كوفيد 19 ونتائج هذه الأزمة والتحديات التي تطرح”. ورغم توضيح اللجنة، إلا أن تدوينات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدت لجنة بنموسى واعتبرت ما قام به “خطأ فادحا يستدعي المحاسبة”، متسائلة عن سبب “استمرار ربط مستقبل وسيادة المغرب بالبلد الذي استعمره سابقا”، فيما ذهب آخرون إلى اعتبار أن تغريدة لوغال كشفت أن “المغرب لا زال تحت الوصاية الفرنسية”.

وأمس الجمعة، كتبت السفيرة الفرنسية في تغريدة على “تويتر”: “أشكر شكيب بنموسي رئيس اللجنة الخاصة للنموذج التنموي وسفارة المغرب بفرنسا على تقديمه لي هذا الصباح تقريرا مرحليا عن اللجنة”، مشيرة إلى أن اللقاء حضره مدير وكالة التنمية الفرنسية، وعلقت عليه بالقول: “آفاق جيدة جدًا للاتفاق الاقتصادي الجديد”. تغريدة السفيرة الفرنسية نشرتها مصحوبة مع تغريدة سابقة للجنة النموذج التنموي حول “إعطاء الملك محمد السادس مهلة جديدة للجنة من أجل الأخذ بعين الاعتبار آثار جائحة كوفيد 19 ضمن أشغالها، وكذلك لتعزيز المنهجية التشاركية للجنة”.

وقد يهمك ايضا:

نزار بركة ونبيل بنعبد الله يُؤكّدان على أنّ المغرب ينتظر تعاقدًا مجتمعيًّا جديدًا

حزب الاستقلال المغربي يُثير جدلًا واسعًا بين هيئات الأطباء والصيادلة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشبيبة الاستقلالية تطالب بنموسى بتقديم استقالته وتعتبر تصرّفه يمس بالسيادة الوطنية الشبيبة الاستقلالية تطالب بنموسى بتقديم استقالته وتعتبر تصرّفه يمس بالسيادة الوطنية



GMT 12:58 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس السبت 26-9-2020

GMT 17:23 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

المهاجم إيكادري يقترب من الانتقال إلى مانشستر يونايتد

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 12:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره الأرجنتيني

GMT 11:30 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات العصرية

GMT 14:13 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

دوافع رونالدو تُهدّد أحلام "لاتسيو" بالفوز على "يوفنتوس"

GMT 20:28 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عائلة بوتفليقة "تخشى على سلامتها" في حال انتقال السلطة

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca