الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تتواصل معاناة المهاجرين المغاربة غير النظاميين في ليبيا؛ حيث لقي شاب مغربي آخر مصرعه في ظروف غامضة.وبحسب المعلومات المتداولة، فإن هذا الشاب الذي يتحدر من مدينة خريبكة، توفي خلال الأيام الجارية، في ظروف غامضة، بعد آلام حادة راودته.هذا الحادث هو الثاني، بعد وفاة شاب مغربي، يتحدر من مدينة قلعة السراغنة، إثر معاناته من آلام حادة على مستوى بطنه.
هؤلاء الشباب هم مهاجرون مغاربة غير نظاميين في ليبيا، ضحايا شبكات للاتجار بالبشر والهجرة السرية، التي تتشكل من ليبيين، ومغاربة، حيث يغررون بالشبان المغاربة، ويعدونهم بتهجيرهم نحو الديار الإيطالية، في حين يقومون بالتحايل عليهم، واقتيادهم، مشيا على الأقدام عبر التراب الجزائري نحو الديار الليبية، لتتم المتاجرة بهم، وتعريضهم لانتهاكات جسيمة.
وكان المركز المغربي لحقوق الإنسان قد راسل، رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بالدفاع الوطني، والخارجية، والشؤون الإسلامية، في مجلس النواب، بالإضافة إلى رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني، والمناطق المغربية المحتلة في مجلس المستشارين، بشأن ملف المواطنين المغاربة المحتجزين في الديار الليبية.
في المقابل زاد الوضع صعوبة تأخر إعادة فتح القنصلية المغربية في العاصمة الليبية طرابلس، الذي أدى إلى تفاقم معاناة الجالية المغربية.وتشهد ليبيا انقساماً سياسياً وصراعاً على السلطة بين حكومتين، إحداهما حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها مجلس النواب مطلع مارس الماضي، وحكومة “الوحدة الوطنية” التي يرأسها الدبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب، بحسبها.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر