الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
على خلفية ما تشهده العلاقات المغربية الفرنسية، من توتر صامت منذ فترة تخفيه شجرة رفض تأشيرات دخول المغاربة إلى فرنسا، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أنه سيزور المغرب شهر أكتوبر المقبل.
وجاء الإعلان في خضم رد الرئيس الفرنسي على بعض الجمهور الذي صادفه بعد الخروج من نشاط رسمي ليلة أمس السبت، حيث سأله بعض الجزائريين عن زيارته الرسمية لبلدهم فكان رد ماكرون بأنها كانت “عظيمة”، قبل أن يطرح عليه سؤال آخر من طرف مغاربة عن موعد زيارته للمغرب فكان رد ماكرون بأن له زيارة أواخر شهر أكتوبر المقبل إلى المغرب.
المعطى الجديد الذي كشفه عنه الرئيس الفرنسي، يعطي بعدا جديدا فيما يخص الأزمة الصامتة التي تعرفها العلاقات بين الرباط وباريس، كما أنها تأتي أياما قليلة بعدما حرص الملك محمد السادس، في خطاب 20 غشت، على إرسال رسالة واضحة، اعتبرها بعض المحللين، أنها موجهة فى الأساس نحو الشركاء الغربيين الذين يستغلون موقف عدم الوضوح “الحياد المبهم” لقضاء مصالحهم الذاتية ولايهمهم غير تلك المصالح.
ويجدد الخطاب الأخير للملك التأكيد على استعداد المملكة والجهود التي تبذلها من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك في إطار الوحدة الوطنية وعدالة القضية المغربية وصون الأمن والاستقرار الإقليميين.
وإلى جانب بلدان أمريكا الجنوبية، فقد حسمت دول مؤثرة مثل إسبانيا والولايات المتحدة قرارها بشأن هذه القضية لتقف إلى جانب المغرب ووحدته الترابية، مراهنة بذلك على الانخراط بمزيد من الصدق في معالجة هذه القضية الحاسمة بالنسبة للمملكة.
كما شدد الملك في خطابه الأخير، على ضرورة إعادة النظر في العلاقات مع المغرب على أساس الخروج من المنطقة الرمادية لدعم الموقف الشرعي للمملكة، وبالتالي بناء علاقات ثابتة ومستدامة.
الزيارة المعلن عنها من طرف ماكرون، سبقتها تحركات جديدة على مستوى تمثيلية باريس بالرباط، حيث من المنتظر أن تغادر الدبلوماسية الحالية هيلين لوغال، منصبها في أكتوبر المقبل، متوجهة إلى بروكسل لتولي منصب مديرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في دائرة العمل الخارجي للإتحاد الأوروبي.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر