آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العثماني يؤكد تطور الوضعية الوبائية يستدعي العودة إلى تدابير احترازية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العثماني يؤكد تطور الوضعية الوبائية يستدعي العودة إلى تدابير احترازية

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط - الدار البيضاء

قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن تطور الوضعية الوبائية ل فيروس كورونا" في الفترة الأخيرة يحتاج إلى اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر، والعودة إلى بعض الإجراءات الاحترازية السابقة.

وفي ظل الوضعية الوبائية المقلقة، عادت الحكومة اليوم الخميس إلى عقد اجتماعاتها الأسبوعية عن بعد، في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وأشار العثماني، في كلمته بالمناسبة، إلى أن الوضعية الوبائية تعرف في الآونة الأخيرة بعض التطورات المقلقة من حيث سرعة انتشار الوباء، وعدد الوفيات، والأشخاص الموجودين في أقسام العناية المركزة والإنعاش، إذ وصل أمس عددهم إلى 108 بعدما كان لا يتجاوز 19 سابقا.

وأكد العثماني أن هذا "الانتشار الحاد يستدعي رفع مستوى الحيطة والحذر، والتعامل معه بكامل الجدية، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير للحد من استفحال الوضعية، وهو ما أقدمت عليه الحكومة خلال الأسابيع الأخيرة، وسيستمر التعامل بالحزم نفسه مع أي تدهور للوضعية الوبائية".

رئيس الحكومة وجه نداء إلى كل المتدخلين والفاعلين والمواطنات والمواطنين بأن "المسؤولية فردية وجماعية"، وزاد: "على كل واحد منا المساهمة من موقعه بطريقة إيجابية في مواجهة هذا الوباء، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبشروط النظافة، والتخلي عن بعض العادات التي تسهم في انتقال الوباء".

وبخصوص ارتداء الكمامة، الذي يعد إجباريا، أشار العثماني إلى مصادقة مجلس الحكومة اليوم على مرسوم بقانون يقضي بتعديل طريقة استخلاص الغرامات، وذلك تيسيرا للإجراءات المتخذة لاحترام القانون والرفع من فعالية تطبيقه.

من جهة ثانية، تطرق العثماني إلى خطاب عيد العرش، مبرزا أنه "تضمن رؤية إستراتيجية لتدبير المرحلة التي تمر بها بلادنا في ظل هذه الجائحة"، مردفا: "أشار فيه جلالة الملك حفظه الله إلى نجاح بلادنا في المرحلة الأولى من مواجهة جائحة كورونا، ونحن الآن في مواجهة آثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وإلى أن بلادنا اضطرت لاتخاذ قرارات صعبة وقاسية أحيانا، لم تتخذ عن طيب خاطر، وإنما حتمتها ضرورة حماية صحة المواطنين ومصلحة الوطن".

"وينتظر أن تكون لهذه الأزمة، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها بلادنا للتخفيف من حدتها، آثار سلبية اقتصاديا واجتماعيا، ومن هنا طالب جلالة الملك جميع الفاعلين، وفي مقدمتهم الحكومة، بالتركيز على التحديات والأولويات التي تفرضها هذه المرحلة"، يورد العثماني.

ولفت رئيس الحكومة إلى أن "الملك محمدا السادس أعطى معالم خارطة طريق للشق الاقتصادي، من خلال التأكيد على ضرورة إطلاق خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي، وإحداث صندوق للاستثمار الإستراتيجي، وكذا الإسراع في إطلاق إصلاح عميق للقطاع العام ومعالجة الاختلالات المؤسساتية التي تعرفها بعض المقاولات العمومية قصد تحقيق التكامل والانسجام بينها، ورفع فعاليتها الاقتصادية والاجتماعية، وإلى إحداث وكالة وطنية مهمتها التدبير الإستراتيجي لمساهمات الدولة ومواكبة أداء المؤسسات العمومية".

"وبالنسبة للشق الاجتماعي، الذي يوليه جلالة الملك باستمرار وفي جميع خطبه العناية الكبيرة، أكد جلالته على ضرورة توفير الحماية الاجتماعية لجميع المغاربة، واتخاذ الإجراءات لتعميم التغطية الصحية لجميع المواطنات والمواطنين"، يضيف العثماني.

كما شدد رئيس الحكومة على أن الملك محمدا السادس "دعا جميع المغاربة والقوى الوطنية دون استثناء إلى تضافر الجهود لرفع تحديات المرحلة المقبلة، للتعامل بروح الغيرة الوطنية والمسؤولية الفردية والجماعية، والانخراط القوي في الجهود الوطنية لتجاوز هذه المرحلة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية".

وأكد العثماني أن حكومته "ستتحمل كامل مسؤولياتها لتنفيذ التعليمات الملكية السامية، ومن هنا فجميع القطاعات مدعوة إلى الانخراط في هذه الأوراش الواضحة والمستعجلة بالنسبة لبلادنا، ومواجهة تداعيات الجائحة، التي لا أحد يعرف الآن مآلاتها، فالعالم يترقب كيفية تطور الوضعية الوبائية، وهو الأمر الذي ينعكس ويؤثر على تطور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية دوليا ووطنيا".

كما أعلن سعد الدين العثماني عزم الحكومة عقد ندوة حكومية بمشاركة كافة أعضائها على مدار يومين قبل متم شهر غشت، لتدقيق الخطة الشاملة والمندمجة للإنعاش الاقتصادي، التي سيعرض خلالها كل قطاع مساهمته.

قد يهمك ايضا

حكومة العثماني تمر إلى السرعة النهائية لإصدار بطاقة التعريف الجديدة

حكومة العثماني تصادق على تمديد حالة الطوارئ الصحية في المغرب

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني يؤكد تطور الوضعية الوبائية يستدعي العودة إلى تدابير احترازية العثماني يؤكد تطور الوضعية الوبائية يستدعي العودة إلى تدابير احترازية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca