الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
أكد جيرالد دارمانين، وزير الداخلية الفرنسي، أن “المباحثات مع المغرب بشأن طرد الإمام حسن إكويسين إلى المملكة تسير على الطريق الصحيح”، مبرزا أنه “سيجري اتصالات مع السفير المغربي حول هذه المسألة”.“ما زال الإمام المغربي الفار من السلطات الفرنسية غائبا عن الأنظار، وإذا تم القبض عليه، فسيتم طرده إلى المغرب”، قال مصدر قضائي فرنسي في حديث مع صحيفة “لوبوان”.
وأورد وزير الداخلية الفرنسي أن “المحادثات مع المغرب بشأن الإمام حسن كويسين تتقدم بطريقة فضلى”، مبرزا أن “الجانب المغربي طلب معلومات إضافية، وقد حصل عليها”.وقد أوقف المغرب “الجواز القنصلي” الذي كان قد أصدره في الأول من غشت الماضي للإمام المغربي من أجل السماح بطرده من قبل فرنسا إلى هذا البلد.
وعلى الرغم من الانتقادات، لا سيما من الخبراء القانونيين وجزء من اليسار، فإن جيرالد دارمانين أكد أن حسن إكويسين “تهرب من الإجراءات القانونية لأنه ارتكب جريمة بعدم الاستجابة لطلب من الشرطة بالترحيل”.
وصدرت ضد الإمام المغربي مذكرة توقيف أوروبية، حيث تم اتهامه بالتحريض على “الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية مخالفة لقيم الجمهورية”، حسب الوزير.
“إذا تم القبض عليه غدا، فسيتم إعادته إلى فرنسا لعرضه على قاضي التحقيق. إما أن يطلق سراحه ثم تقوم الشرطة باعتقاله وترحيله”، كما يصر جيرالد دارمانين.
ورفضت محكمة باريس الإدارية أمر الطرد الصادر في الـ29 من شهر يوليوز الماضي؛ لكن مجلس الدولة أعاد النظر في هذا القرار، بحجة أن طرد الإمام إلى المغرب لا يشكل “هجوما خطيرا وغير قانوني بشكل واضح على حياته الخاصة والعائلية”.
وحسن إكويسين، واعظ مغربي غزير الإنتاج في فرنسا، لديه نحو 180 ألف متابع على قناته على “يوتيوب” و46 ألف متابع على “فيسبوك”.وقد أدى قرار ترحيله إلى زيادة حدة الجدل في فرنسا حول التوازن بين الأمن والحريات المدنية، وهي قضية عادت إلى الوعي العام من خلال سلسلة من المحاكمات الأخيرة حول الهجمات الإرهابية المميتة في منتصف عام 2010.
وتقول السلطات الفرنسية إن خطوة ترحيل إكويسين هي جزء من حملة قمع ضد “الانفصالية الإسلامية”.ووصف جيرالد دارمانين قرار المحكمة بأنه “نصر عظيم”، قائلا إنه سيواصل القتال ضد “أولئك الذين يحملون خطابات انفصالية”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر