الرباط - الدار البيضاء
في الوقت الذي تلقت فيه الحكومة المغربية، انتقادات بـ “الفشل” في تدبير أزمة كورونا”، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة إن هذه الأخيرة كانت “حاضرة في جميع مراحل اتخاذ القرار، وتتحمل المسؤولية في تدبير الجائحة”.
وشدد العثماني في حوار لمجموعة “أوريزون بريس”، على أن “ما يقال عن كون الحكومة لا تتحمل مسؤوليتها، كلام غير صحيح، وهناك تواصل حكومي، سواء لرئيس الحكومة أو لباقي الوزراء”، موردا أن حكومته تتابع “الوضعية أسبوعيا، أو أكثر من مرة في الأسبوع، لكن القرارات الجزئية تتخذ إما من قبل القطاعات المعنية التي تصدر مذكراتها، أو ترابيا من قبل الولاة والعمال، وفق ما هو منصوص عليه في المرسوم بقانون المتعلق بتنظيم بحالة الطوارئ، والذي يمكن من التدخل السريع محليا وحسب كل مجال”.
وبخصوص القرارات الحكومية، التي تصدر عادة في “نص الليل”، رد العثماني بأن ذلك “يعود أساسا إلى ضرورة التعامل بسرعة مع المعطيات، التي تتطور، والتي قد يُتَوصل بمعلومات مهمة بخصوصها في آخر لحظة. وبهدف الرغبة في التقليل من حالات الإصابة بالفيروس، وفي التحكم في الوباء، فمباشرة بعد التوصل بالمعطيات الجديدة، تتم دراستها وتمحيصها ودراسةسبل التفاعل الآني معها، من خلال بعض الإجراءات القاسية والسريعة في بعض المرات، لأن أي تأخر في الرد قد تكون كلفته الصحية ثقيلة”.
وكشف رئيس الحكومة أنه يتم حاليا الاستعداد لـ “تهييئ خطة الإنعاش الاقتصادي للمرحلة المقبلة، بعد أن اتخذت الحكومة إجراءات مهمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، التي عرفت تقديم الدعم المباشر لحوالي ستة ملايين شخص بمبلغ حوالي 8 مليار درهم شهريا، وهي عملية غير مسبوقة في تاريخ المغرب، إلى جانب الإجراءات المتضمنة في قانون المالية المعدل، بهدف الحفاظ على مناصب الشغل ودعم القدرة الشرائية ودعم المقاولات المتضررة من تداعيات الجائحة”.
قد يهمك ايضا
سعد الدين العثماني يؤكد أن الحكومة المغربية اتخذت قرارات مفيدة خلال الجائحة
العثماني يردّ على وهبي ويؤكّد أنّه لن ينحني إلى "جيوب مقاومة التغيير"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر