الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
في اخر خرجة تواصلية له، لمّح عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى دور الدولة في رسم خارطة نتائج الاستحقاقات الانتخابية الماضية التي فاز بها حزب التجمع الوطني للأحرار، واندحر على إثرها حبز المصباح من الرتبة الأولى إلى الثامنة، قائلا أن تلك النتائج "يمكن أن تكون هناك أياد تدخّلت في الانتخابات، ليس هناك دليل قاطع، ولكن هذا ممكن".
ووفق زعيم حزب "المصباح" الذي تحدث في كلمة له خلال أشغال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة سوس، الأحد، بأكادير، على أن فوز حزبه بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية سنة 2016، وقيادته الحكومة مجددا، رغم اختلاف السياق، جاء بعد إدراك الدولة " أن من صالحها لا تصطدم بالموجة الإيديولوجية السائدة آنذاك"، مضيفا: "الدولة ذكية وتركت الأمور تمر، رغم الأموال التي صُرفت في الانتخابات، لأن التيار كان مثل التسونامي، واخا تعيا دِّير الحواجز كلشي كيتشطّْب"، ويلا كان التسونامي ضعيف دّير غير شي خناشي ديال الرملة كيمشي مع الواد".
في المقابل، حمّل بنكيران نصيبا من مسؤولية الهزيمة في الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجماعية السابقة لحزب العدالة والتنمية، حيث أشار إلى أن الحالة النفسية والمزاج العام داخل الحزب لم يكن جيدا في انتخابات 2021.
وأقر بنكيران بالوقع القاسي لهزيمة الاستحقاقات الانتخابية التي جرت يوم 18 شتنبر 2021، على الحزب، قائلا: "دبا تهرّسنا، كنقولها بصراحة، فكيف بين عشية وضحاها لم نعد موجودين بعدما كنا في السابق موجودين بقوة على رأس المجالس المنتخبة"؛ غير أنه استدرك "بأن الحزب له دور ومهمَّةٌ سابقة على الانتصار في الانتخابات، وإن كان الانتصار مهما".
وفي مايرتبط اتداعيات الوضع على مستقبل العدالة والتنمية ، أشار رئيس الحكومة الأسبق إلى أن "المستقبل بيد الله"، مضيفا: "الأحزاب حين تتلقى مثل الضربات التي تلقيناها، تنطفئ شيئا فشيئا، ومنها أحزاب وطنية كبيرة، حتى تصل إلى مستوى الاندثار النهائي، فهل حزبنا سيسير في هذا الطريق لا قدر الله، أم أنكم ستجددون العهود وتصبروا".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر