الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود التحالف الحكومي أن الحكومة أخذت دروسا من تجارب سابقة والتي قال بأنها هيمن عليها منطق التبعية الحزبية العمياء.وزاد أخنوش الذي كان يتحدث، مساء الجمعة، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للجامعة الصيفية للشباب الأحرار بمدينة أكادير، قائلاً: "اليوم ليس هناك وزير لحزب فلاني وحزب آخر، هذه حكومة صاحب الجلالة التي تملك الشرعية الشعبية، والأهم بالنسبة إلينا هو تنفيذ البرنامج الحكومي والوفاء بالالتزامات".
وأضاف رئيس حزب "الحمامة" أن المنجز الحكومي ستظهر أثاره طيلة السنوات المقبلة، مبرزا أن الهاجس في الأداء الحكومي هو صنع المصلحة الشعبية بواقعية".ومضى أخنوش مسترسلاً: "المغاربة وثقوا بنا على أساس برنامج وعلى أساس التزامات ولانستطيع التضحية بالوعود وبالإصلاحات المصيرية، ولايمكن الرهان على مستقبل البلاد دون إصلاح مجاليْ التعليم والصحة الذي قال بأنه تأخر ل10 سنوات؛ مؤكدا في هذا الصدد بأنه "كان من الضروري تفعيل المشروع الملكي الكبير لتعميم الحماية الاجتماعية والذي سيُمكن كل مغربي من العيش بكرامة".
وعرج رئيس "التجمعيين" في كلمته، على تجربة العمل الحكومي، حيث وصف السنة الأولى من عمر الحكومة الحالية ب"الصعبة"، نظراً للالتزامات والتعهدات الحكومية التي أخذتها على عاتقها، في ظرفية متسمة بالأزمة التي قال بأنها تتم مواجهتها بإجراءات هادفة وفعالة.
وفي هذا الصدد، ذكّر أخنوش ببعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأزمة والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين ودعم الأسر والمهنيين، من قبيل تخصيص 10 مليار درهم في إطار البرنامج الملكي لمواجهة آثار الجفاف، ورفع ميزانية صندوق المقاصة من 16 مليار درهم ل 32 مليار درهم".
وأضاف أن 17 مليار درهم منها خصصت لدعم البوطة، حتى يبقى ثمن البوطة الكبيرة في 40 درهم وحتى لا يرتفع الثمن إلى 140 درهم بسبب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، و7 مليار درهم منها خصصت لدعم خبز "الفورص"، حتى يبقى في حدود 1.20 ولا يسجل أي ارتفاع بسبب الحرب وضعف الإنتاج الوطني، ثم3 مليار درهم تم تخصيصها لدعم السكر حتى يبقى ثمن البيع مستقرا.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية لجامعة الشباب الأحرار، ستتخللها 12 ورشة، منها 4 ورشات مزدوجة، سيؤطرها متدخلون من مختلف هياكل الحزب وتنظيماته، من بينهم أعضاء بالمكتب السياسي للحزب، ووزراء، ونواب ومستشارون برلمانيون، كما ستعرف الورشات تدخلات أساتذة وباحثين من خارج الحزب، ومنهم محللين سياسيين وأساتذة جامعيين.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر