الرباط - كمال العلمي
شراكة أوروبية مغربية جديدة رسمت ملامحها “أحداث سياج مليلية المحتلة”، التي أودت بحياة 23 مهاجرا سريا من إفريقيا جنوب الصحراء، بينما تسعى الرباط إلى الخروج من “أزمة الحدود” بأقل الأضرار.وستشمل الشراكة الجديدة بين المغرب والمفوضية الأوروبية بشأن قضايا الهجرة، تعزيز التعاون بين الشرطة ووكالات الاتحاد الأوروبي مع السلطات المغربية، وبدء تحقيقات مشتركة.وستشمل آليات التعاون العملياتية الجديدة في مكافحة الاتجار بالبشر بين المغرب والمفوضية الأوروبية، بشكل أساسي، دعم إدارة الحدود، وتعزيز التعاون الشرطي، بما في ذلك التحقيقات المشتركة، وزيادة الوعي بمخاطر الهجرة غير النظامية، وكذلك تعزيز التعاون مع وكالات الاتحاد الأوروبي.
وأشار نبيل الأندلسي، خبير في العلاقات الدولية، إلى أن الهجرة غير القانونية، والأمن ومكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، كانت من أهم المواضيع المطروحة على طاولة الحوار والتفاوض بين بروكسيل والرباط.وقال الأندلسي إن “التدبير المشترك لموضوع الهجرة بين البلدين يكتسي بعدا استراتيجيا وحيويا للجانبين، خاصة وأن المغرب منفذ رئيسي للمهاجرين غير النظاميين المنحدرين من بلدان إفريقيا”.وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هؤلاء يأتون من جنوب الصحراء نحو إسبانيا، سواء عبر البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري”.
واعتبر المحلل السياسي ذاته أن المجموعة المشتركة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة اتخذت مجموعة من القرارات في اتجاه تعزيز آليات التنسيق وتبادل المعلومات لمواجهة التحديات المشتركة الناجمة عن نشاط شبكات الاتجار بالمهاجرين، وردع الشبكات الإجرامية لتهريب المهاجرين عبر محوري المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط”.وتابع بأن الاتحاد الأوروبي مدعو لتقديم مزيد من الدعم للبلدين قصد مواجهة هذه الإشكالية التي تهدد الاستقرار السياسي والأمني لدول المنطقة.وختم الأندلسي تصريحه بالقول: “المغرب بدرجة أولى يحتاج إلى هذا الدعم لتطوير آليات محاربة هذه الظاهرة التي باتت تستقطب أعدادا متزايدة من الراغبين في تحسين أوضاعهم الاجتماعية”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
حكومة مليلية المحتلة تَطلب تَعزيز أمن السياج لحماية الحدود
عشرات الأفارقة يتسللون لمدينة مليلية المحتلة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر